فبراير علامة فارقة وتاريخ لا ينسى

محليات وبرلمان

اليوم الذكرى الـ 52 لـ العيد الوطني للكويت‬ Kuwait National Day

13958 مشاهدات 0


تحتفل دولة الكويت اليوم بالذكرى ال52 للعيد الوطني هذا اليوم الذي ترتدي فيه البلاد ثوب الفرح والسرور ايذانا ببدء الاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة السعيدة التي تبين مدى حب وانتماء هذا الشعب لوطنه والتأكيد على ولائهم والتفافهم حول قيادتهم.
لقد مرت الكويت منذ اعلان الاستقلال حتى الان بمراحل تطور وتنمية هائلة سعت من خلالها الى تحقيق اعلى المراكز بين صفوف الدول المتقدمة في ظل الادارة الحكيمة التي اتخذها حكامها عبر التاريخ نهجا لهم لتحقيق الازدهار والتقدم لهذا البلد.
ومازلنا منذ ذلك الحين الى يومنا هذا نستذكر وقفات وانجازات تاريخية مهمة لحكام الكويت تعكس مدى اهتمامهم وشغفهم لكل ما فيه مصلحة وخير لهذا البلد فعندما يرنو الى اسماعنا اسم الراحل الشيخ عبدالله السالم الامير ال11 لدولة الكويت يلوح في الاذهان لقب (ابو الدستور) او (ابو الاستقلال) حيث نالت الكويت استقلالها في عهده وهو الذي امر بصياغة الدستور لتنظيم الحياة.
واستطاعت دولة الكويت ان تضع بصمتها في المحافل الدولية المختلفة وتعتلي مراكز متقدمة ومهمة فيها وتم التعامل معها كدولة ذات سيادة واعلنت في عام 1961م عضويتها في الجامعة العربية كما انضمت الى منظمة الامم المتحدة عام 1963.
ومن اشهر مقولات الشيخ عبدالله السالم رحمه الله الكلمة التي القاها بعد الاستقلال مباشرة حين قال 'ونحن على ابواب عهد جديد نرجو ان تبدأ الكويت انطلاقتها بتقوية اواصر الصداقة والاخوة مع شقيقاتها الدول العربية للعمل بتكاتف وتآزر على ما فيه خير العرب وتحقيق اماني الامة العربية كما ان الوضع الجديد يتطلب منا العمل على الانتماء للجامعة العربية وهيئة الامم المتحدة وغيرها من المنظمات التي تعمل لخير العالم وامنه وسلامه كلما كان ذلك في الامكان'.
وقد شهدت الكويت في عهده نهضة عمرانية عظيمة حيث نما الاقتصاد بشكل ملحوظ وتم في عام 1952 انشاء اول مؤسسة مصرفية وهو بنك الكويت الوطني كما تم انشاء صندوق الكويت للتنمية الاقتصادية في عام 1962 وفي عام 1959 وفي عهده وصلت اول ناقلة نفط كويتية تحمل اسم (كاظمة) وتم ايضا تأسيس شركة البترول الوطنية عام 1960.
كما اهتم سموه رحمه الله بالفرد الكويتي والحرص على تنشئته وتثقيفه فقد عمل جاهدا على توفير سبل العيش الكريم له فعلى الصعيد الصحي زاد عدد المراكز الطبية في الكويت وتم في عام 1962 تشييد مستشفى الصباح الذي مازال يعد من المستشفيات الرائدة في البلاد وكذلك حظي التعليم في عهده باهتمام كبير اذ زاد عدد المدارس الى ان وصل الى 128 مدرسة.
ومن الشيخ عبدالله السالم الى الشيخ صباح السالم الذي احبه اهل الكويت بعفوية فقد كان قريبا ومتواصلا معهم يستمع لهمومهم و يقرأ شكاواهم ويلبي احتياجاتهم وليس ادل على ذلك سوى ابيات الشعر التي كان يرددها رحمه الله حين يقول 'انا وشعبي كلبونا جماعة .. الدين واحد والهدف اخدم الشعب'.
لقد اكمل الشيخ صباح السالم رحمه الله مسيرة الخير والعطاء حيث تحققت في عهده التنمية والازدهار على جميع الصعد حيث افتتح اكبر صرح علمي في البلاد وهو جامعة الكويت عام 1965 كما كان للجانب الاقتصادي اهتمام ملحوظ منه حيث تم استثمار الجزيرة الاصطناعية في شركة نفط الكويت عام 1968 وفي عام 1969 تم افتتاح البنك المركزي وفي عام 1966 تم انشاء معهد الكويت للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي في الشرق الاوسط.
كما استكمل سموه رحمه الله خطى الديمقراطية التي صاغ تفاصيلها الشيخ عبدالله السالم وتوسعت افاق الكويت اقليميا وعالميا من خلال التعاون وابرام الاتفاقيات وحرص على تمتين العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة.
اما الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمه الله فهو الرجل الذي تربع في وجدان شعبه حتى لقبوه ب(أمير القلوب) فهو باني النهضة العمرانية الحديثة ورجل المواقف الصعبة الذي وقف في وجه الغزاة المعتدين بصلابة حين تعرضت دولة الكويت للاحتلال الغاشم فعاهد نفسه للانتصار لقضية الكويت وقام بدور مكثف في المحافل الدولية لنصرة بلاده وقال في كلمة القاها ابان الاحتلال في هيئة الامم المتحدة 'اغتنم هذه المناسبة لاخاطب اهلي وعشيرتي ابناء الكويت الاوفياء اخاطبهم من على هذا المنبر العريق منبر الحق والعدل منبر الاشعاع والامل مؤكدا لهم ان الله سبحانه وتعالى ناصرنا بفضل سواعدهم وعزيمتهم'.
واهتم الشيخ جابر الاحمد رحمه الله بالمواطن الكويتي وسعى لتوفير سبل العيش الكريم له من خلال مسيرة الخير التي تبناها سموه والتي غطت جميع جوانب الحياة وتذليل العقبات لتحقيق غايات وتطلعات الشعب حيث تم في عهده تأسيس مجلس الخدمة المدنية عام 1978 وانشاء مؤسسة البترول الكويتية عام 1980.
كما ساند المغفور له باذن الله قضايا المرأة وكان داعما لها فهو اول من سعى لنيل المرأة حقوقها السياسية حينما اصدر مرسوما اميريا يقضي بمنح المرأة حقوقها السياسية كاملة في عام 1999 كما اولى رحمه الله اهتماما كبيرا بالشباب الكويتي اذ قال في احدى كلماته 'الشباب هم التيار المتجدد في نهر الحياة للكويت ولابد دائما من دعم روافد هذا النهر حتى لا ينقطع نبع القوة ومدد التجديد لجوانب الحياة في انماء وطننا' وكذلك انشأ العديد من المراكز الشبابية والهيئات الرياضية ففي عام 1992 تم تأسيس الهيئة العامة للشباب والرياضة.
اما على صعيد دول الخليج العربي فقد ترك الشيخ جابر الاحمد بصمات خالدة لا تمحوها اثر السنين فهو صاحب فكرة انشاء مجلس التعاون الخليجي الذي تم تأسيسه في عام 1981.
واستمرت مسيرة العطاء في عهد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح فمنذ توليه مقاليد الحكم الى الان وهو يعمل جاهدا لجعل الكويت منارة اقتصادية بارزة ومنبعا للديمقراطية حيث اقر سموه خطة التنمية لبناء مشاريع حيوية تنهض بالكويت وتحولها الى مركز مالي وتجاري عالمي جاذب للاستثمار مع تنويع مصادر الدخل لصنع مستقبل مشرق.
وفي عهد سموه تم وضع حجر الاساس لمشاريع عدة اهمها مشروع مستشفى جابر بتكلفة 335 مليون دينار كويتي على مساحة 225000 متر مربع ويسع حوالي 920 سريرا لمختلف الاجنحة و90 سريرا للعناية المركزة على ان يتم تسليمه في ديسمبر 2013 وتم العمل ايضا على انشاء جسر جابر بطول 5ر37 كيلومتر تقريبا بهدف الربط بين مدينة الكويت ومدينة الصبية الجديدة.
ونظرا لتزايد حجم تجارة الواردات الى دولة الكويت من 3 ملايين طن في عام 1993 الى 30 مليون طن في السنوات الاخيرة اقتضى الامر عمل مشروع ميناء بوبيان الذي هو قيد الانشاء بتكلفة 119 مليون دينار كويتي على امل ان يتم البدء في تشغيله عام 2015 كمرحلة اولى بأربعة ارصفة مخصصة للحاويات لامكانية استقبال مليون و800 الف حاوية سنويا.
واولى سموه اهتماما كبيرا بالوحدة الوطنية وحرص على التأكيد على تكاتف وتعاون اهل الكويت فيما بينهم ونبذ الخلافات والمشاكل والسعي نحو العمل الجاد لبناء كويت الغد تحت ظل المحبة والتسامح وقال سموه في كلمة توضح نبذه للتعصب والخلافات 'نحن في هذا الوطن اخوة متحابون لا مكان فيه للتعصب لطائفة او قبيلة او لفئة ما على حساب الوطن الولاء بيننا لله ثم الى الوطن الذي نعيش على ارضه نحميه بوحدتنا الوطنية ونبني اسواره بتعاضد ابنائه'.


لم يكن (فبراير) شهرا عاديا في تاريخ الكويت لأن المناسبات الوطنية التي تقام فيه تشكل علامة فارقة في البلاد يجب الوقوف عندها في كل عام والتذكير بأحداثها ودور الرعيل الاول وتضحياته من اجل استقلال الوطن وبنائه فهو تاريخ مشرف لا ينسى رسمه الاباء والاجداد ويواصل مسيرته الأبناء جيلا بعد جيل.
ومرت الاحتفالات بالاعياد الوطنية في مراحل عدة لكل مرحلة خصوصيتها وجمالها كما شهدت العديد من التغييرات عبر التاريخ مجسدة ذكريات واياما جميلة محفورة في الوجدان بدءا من من ستينيات القرن الماضي حتى وقتنا الحالي.
وقال أحد المعاصرين لتلك الاحتفالات في فترة الستينات راشد الشريدة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاحتفالات بدأت في منطقة الشامية ومن ثم انتقلت الى المطار القديم في منطقة النزهة الى ان اتجهت الى شارع الخليج حيث كانت تقام العروض العسكرية على امتداد الطرق والممرات وكانت الفرق الشعبية تستقبل العيد بالرقصات المتنوعة والاعلام والرقص بالسيوف.
ويرجع الشريدة بذاكرته الى الوراء قائلا ان الاحتفالات 'كانت في السابق بسيطة وكان عدد الكويتيين قليلا في تلك الفترة وكانوا يعرفون بعضهم' مشيرا الى انه كان للاطفال نصيب في هذه الاحتفالات التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر ليرددوا الاناشيد الوطنية حاملين اعلام الكويت.
واضاف ان الاطفال كانوا يعبرون عن فرحتهم بالاعياد الوطنية بعدة طرق منها 'ركوب العربانات التي تجرها الاحصنة وكانوا يرتدون ازياء تحمل علم الكويت بينما يرتدي كبار السن الزي الشعبي وعندما يمر المسؤولون الكبار تتم معايدتهم من الجميع'.
وفي وصفه للعروض الموسيقية الشعبية التي كانت تتخذ من الساحات الترابية مسرحا لها قال الشريدة 'كنا نرى فرق العرضة والسامري تقدم عروضها الجميلة كما كنا نردد مع اهل البحر اناشيد الغوص والبحر ليعم الفرح والسرور في نفوس اهل الكويت'.
واضاف 'كنا انا واصدقائي نتوجه الى شارع السور الذي كان يتجمهر فيه الجميع لمشاهدة العروض العسكرية والطائرات الحربية حيث كانت تنصب الخيام للاستقبال وتجتمع الأسرة الحاكمة والمواطنون هناك لحضور العرض العسكري إضافة الى بعض العروض الفنية الشعبية كرقصة العرضة وغيرها وعادة ما كنا نستمع الى بعض الاصوات المميزة كصوت شادي الخليج وسناء الخراز في ذلك الوقت'.
ومع بداية النهضة الحديثة وتغير الظروف والاحداث اختلفت مظاهر تعبير الكويتيين عن فرحة الاعياد الوطنية مع بقاء الفرحة بالمقدار نفسه في قلب الشعب الكويتي. وعن ذلك التغيير قال محمد العلي احد المواطنين ان الاحتفالات بالاعياد الوطنية 'انتقلت منذ التسعسينيات حتى وقتنا الحالي الى شارع الخليج العربي حيث تزين المباني والمنازل في جميع أنحاء الكويت احتفالا بهذه المناسبة الوطنية المميزة وكذلك وشوارعها'.
واشار العلي الى ان الفرحة بالاعياد الوطنية يشترك فيها المواطنون والمقيمون على حد سواء حيث يخرجون الى شارع الخليج معبرين عن فرحتهم بارتدائهم ملابس واقنعة وقبعات ملونة بالوان علم الكويت مزينين مركباتهم بانواع مختلفة من الزينة والاعلام وصور حكام الكويت لتشكل مسيرات ضخمة أشبه بلوحات فنية.
واشار الى ان مشاركة مؤسسات الدولة المختلفة والقطاع الخاص في هذه الاحتفالات الوطنية تتم باسلوب جميل وابتكار متجدد من خلال دعمها لمهرجان (هلا فبراير) احدى الفعاليات السنوية التي تقام احتفالا بالعيد الوطني ويتم خلاله تقديم الجوائز والكوبونات واقامة الكرنفالات والاحتفالات والأنشطة في جميع مناطق الكويت.
وشهد شارع سالم المبارك في منطقة السالمية انطلاقة المهرجان الاول في عام 1999 خلال الفترة من 3 فبراير حتى 24 منه ويعود اختيار اسم (هلا فبراير) وشهر فبراير تحديدا للاحتفال بالمهرجان إلى وقوع عيدي الاستقلال والتحرير في هذا الشهر واللذين يصادفان في 25 و26 فبراير وبذلك يكون المهرجان مكملا للأفراح والبهجة بالأعياد الوطنية.
ولوزارة التربية دور كبير في دعم اواصر الوحدة الوطنية والتلاحم وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن حيث تقوم بتقديم (الاوبريتات) التي تقدمها مجموعات من طلاب وطالبات المراحل الدراسية المختلفة في المدارس يجسدون فيها اسمى معاني حب الوطن من خلال الاداء الرائع وبث الاغاني الوطنية التي لها وقع مختلف وجميل في نفوس وقلوب المواطنين.

حيث تشهد ذكرى أعياد الكويت الوطنية هذا العام مظاهر احتفالية غير مسبوقة حيث ازدانت البلاد في شتى المناطق والمباني الرسمية والخاصة بصور شتى من الزينة والصور والاشكال بمختلف الالوان والاحجام للتعبير عن فرحة الكويتيين بهذه المناسبات الغالية.
وتنوعت تلك المظاهر بين الاعلام واللافتات والصور والاضاءة والانوار الليزرية اشتركت فيها مجمل القطاعات الرسمية والخاصة ووصلت الى حلة ارتدتها المنازل والمجمعات والمراكز وحتى المركبات تحت مظلة الفرح والبهجة بحلول ذكرى عيدي الوطني والتحرير لتتعدى ذلك الى أشكال جديدة غير تقليدية ودخول مفاهيم جديدة من ابتكارات تتصل بفنون الزينة والانارة.
وأجمع عدد من المسؤولين والمواطنين في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم على ان الاحتفالات بالاعياد الوطنية هذا العام حملت كثافة في المشاركات والمساهمات من الاهالي والمؤسسات على حد السواء كرغبة منهم باضفاء أكبر قدر ممكن من مظاهر الفرح بطرق مبتكرة عبر التركيز على اشكال وصور الزينة والانارة في مختلف مناطق وشوارع البلاد.
وقال أمين عام المجلس الاعلى لشؤون المحافظات وأمين سر اللجنة العليا للاحتفالات محمد الاحمد ان كل محافظة من محافظات البلاد ارتأت تنويع نشاطاتها الاحتفالية بما يليق بحجم هذه المناسبات الغالية التي تتجسد من خلالها أبهى صور التعبير عن روح الانتماء للوطن الغالي.
وأضاف الاحمد ان المحافظات الست استعدت وشرعت بالاحتفال فعلا من خلال تزيين مختلف مناطقها بالاعلام وأشكال الانارة والزينة المشعة حسب خطة كل محافظة وما يميزها عن المحافظات الاخرى من مظاهر الفرح والاحتفال 'حيث حرصت كل محافظة على مواكبة الاحتفالات الوطنية على طريقتها وبشكل مدروس وفقا لبرامجها المعدة بشكل منظم.
وذكر ان اظهار معاني الفرحة بالاعياد الوطنية لا يقتصر على المؤسسات العامة بل تعدى ذلك ليصبح شأنا يخص كل كويتي 'لان الكويتيين جميعا معروف عنهم تاريخيا حرصهم على الاحتفال بأعيادهم الوطنية وبمظاهر مبتكرة دائما تتجدد كل سنة'.
وبين ان مظاهر الفرح لم تقتصر على تزيين المباني والمنازل ومقار الشركات وغيرها من مظاهر بل تخطت ذلك الى اقامة أنشطة هادفة تعيد احياء التراث الكويتي الذي يحمل كثيرا من صور التلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع من خلال أنشطة جماعية وفعاليات عفوية وتلقائية متنوعة شهدتها المحافظات الست.
من جانبه قال مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في شركة نفط الكويت عبدالخالق العلي ان الشركة 'تحرص كعادتها سنويا على المشاركة باحتفالات البلاد بأعيادها الوطنية من خلال تزيينها لمختلف مناطق محافظة الاحمدي بحلتها المعهودة'.
وأضاف العلي ان ذلك يتم من خلال تزيين منشآت وشوارع المحافظة التي تتميز كل عام عن سابقه باطلالتها وزينتها المشعة بما يعبر عن معاني هذا العرس الوطني وذلك بالاعلام والاضواء والمجسمات المضيئة والتي تحكي عن معالم الكويت وبما يعبر عن معاني هذه الاحتفالات الوطنية ونرى مدى اقبال المواطنين والمقيمين على زيارة المحافظة في احتفالات كل عام'.
من جهته أعرب المواطن عبدالله الفليج عن سعادته لقيامه بتزيين منزله الجديد بصورة مبتكرة لا تحمل أي عناء من خلال أضواء ليزرية موضوعة في حديقته لتعكس على الجدران الخارجية صورا لحكام الكويت وصورا تاريخية لمظاهر التطور الحضاري في كل حقبة مرت بها البلاد على مدى العقود التي مرت منذ الاستقلال.
وقال الفليج ان مظاهر تزيين البيوت أخذت هذا العام طابعا عكس التطور الكبير في شتى التقنيات المستوردة حديثا بهذا المجال بغية اضفاء صورة جمالية على البلاد تواكب ما تقوم به المؤسسات العامة من تزيين ورفع للاعلام ويمكن القول ان احتفالات 2013 اكتسبت طابعا تميز بكثافة زينة المنازل والمباني الخاصة.
من ناحيتها أعربت المواطنة مشاعل العريفي عن فرحتها الغامرة باحتفالات الكويت بأعيادها الوطنية لما تتلمسه كل عام من تجدد وتميز فيها وأثر هذه الاحتفالات البالغ لدى المواطنين من خلال أنشطة وحفلات وزينة وخدمات تتلمس الجانب الوطني لدى الجميع وتشعرهم بأن مجتمعهم ووطنهم يبادلهم أجمل صور المحبة و والتآخي.
وقالت العريفي ان مظاهر الزينة التي حرصت مختلف الجهات العامة والخاصة على اقامتها هذا العام تميزت بعناصر مبتكرة تغرس روح المواطنة لدى الجميع ويمكن رؤية شوارع الكويت وهي تزدان بالانوار المبهرة التي تشع من المباني المرتفعة بما يعبر عن فرحة كل مواطن باحتفالات شهر فبراير مع حرص المواطنين على رفع أعلام الكويت وتزيين أسوار منازلهم احتفالا بهذه المناسبات الغالية على قلوبهم.
بدورها قالت المواطنة سارة الزيد ان البلاد تعيش حاليا أجواء احتفالية رائعة بذكرى عيدي الوطني والتحرير 'حيث ترتدي شوارعها ومبانيها ومؤسساتها هذا الشهر أجمل حلتها وتغمر الاعلام وصور الرموز الوطنية منازلها لتصبح الكويت شمعة مضيئة تنير وتبعث على الفرح والسرور'.
وأكدت الزيد حرصها الدائم على تزيين منزلها بالاعلام والاضواء الكبيرة التي تعكس نوعا من التنافس الجميل بين الكويتيين على الاحتفاء كل على طريقته بيوم الوطن الغالي والمناسبات العزيزة.
وأشارت الى أن هذه الاحتفالات تظهر مدى محبة الكويتيين لوطنهم الحبيب 'حيث يظهر الجميع هذه المحبة من خلال وضع الاعلام والزينة على منازلهم لتصبح الكويت بمختلف أرجائها مصدر اشعاع بالضوء والالوان والرموز الوطنية'.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك