«جوجل» تتوسع في سوق الموسيقى بقلم روبرت بدن
الاقتصاد الآنفبراير 24, 2013, 1:29 م 537 مشاهدات 0
تجري شركة جوجل محادثات مع شركات موسيقى كبرى لإطلاق خدمة بث تتنافس مع شركات مثل ''سبوتيفي'' و''ديزر''؛ سعيا منها للتوسع في واحد من أسرع المجالات نموا في سوق الموسيقى.
وتعكس المناقشات طموح شركة التقنية المتمثل في مد نفوذها إلى مجالات أعمال جديدة وتنوعيها في أشياء أخرى غير الإعلان، الذي يمثل 95 في المائة من إيراداتها.
وقد يضع الإطلاق الوشيك، الذي سيكون له الحق في الوصول إلى مكتبة تحتوي على ملايين الأغاني، ضغطا على ''أمازون'' و''أبل''، التي تدير كل منهما مخازن تحميل تحظى بقبول، لكنه لا يزال عليها الدخول في سوق بث الموسيقى التجاري.
وتخطط ''جوجل'' بالفعل لإطلاق خدمات مقابل رسم على ''يوتيوب''، أكثر موقع يحظى بشعبية بين المراهقين. وتوسعت الشركة أيضا إلى مجال السفر، ومواقع مقارنة الأسعار، ونظام مدفوعات المحمول.
وأطلقت ''جوجل'' متجرا لتحميل الموسيقى في الولايات المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 وجعلته منذ ذلك الحين متاحا للمرة الأولى في خمسة بلدان أوروبية.
ويتوقع أن تقدم خدمة البث أنموذج اشتراك، إلى جانب حق في الوصول المجاني غير المحدود للأغاني، مدعمة بالإعلانات؛ ما يعكس نماذج تبنتها ''سبوتيفي'' و''ديزر''.
وفي النصف الأول من عام 2012، وصلت إيرادات البث المدعومة بالإعلانات المتميزة إلى 468 مليون دولار، أي 16 في المائة من إيرادات الموسيقى الرقمية العالمية، وفقا لـ''أي إف بي أي''، التي تمثل قطاع التسجيل العالمي.
وبحسب إد بارتون، المحلل في ''استراتيجي أناليتكس''، بإمكان ''جوجل'' تثبيت منتج بث الموسيقى الخاص بها على مجموعة أجهزة ''نيكسس'' الخاصة بها في أجهزة المحمول والأجهزة اللوحية. ويمكنها أيضا تضمين خدمتها في ''أندرويد''، نظام تشغيل المحمول الذي أنتجته، كما فعلت شركة ''أبل'' مع ''آي تيونز'' في هاتفها ''أيفون''.
لكن محللين لاحظوا أن المنافسين فشلوا إلى الآن في اختراق ريادة ''أبل'' في مجال تنزيل الموسيقى، و''سبوتيفي'' في مجال بث الموسيقى.
وتكهن مسؤولو الدعاية أيضا بأنه من خلال التدقيق في عادات الاستماع لدى المستهلكين، يمكن أن تنشئ ''جوجل'' قاعدة بيانات قيّمة للمعلنين.
وقال كريستوفي كوفي، الرئيس الأوروبي للمجال الرقمي في وكالة الإعلان ''جيه دابليو تي'': ''ستكون هذه قطعة أخرى من أحجية فهم المستهلكين. وسيكون هذا مثيرا للغاية بالنسبة للعلامات التجارية''. مضيفا: ''عمليات الشراء ستكون مدفوعة بالجانب العاطفي أو الحالة''.
ويشير الإطلاق الوشيك إلى ذوبان محتمل للجليد الموجود في علاقة ''جوجل'' بقطاع الموسيقى. وتتخوف شركات تسجيل الموسيقى من أمثال ''وارنز ميوزيك'' و''يونيفرسال ميوزيك'' من تشجيع محركات البحث للقرصنة.
وهاجمت رابطة قطاع التسجيلات في أمريكا، التي تمثل شركات التسجيل والموزعين في الولايات المتحدة، محرك البحث الخاص بجوجل هذا الأسبوع، بسبب التوصيل الذي يقوم به لمواقع قرصنة، زاعمة أن مجموعة الشركات الأمريكية قطعت وعدا قبل ستة أشهر بتخفيض شهرة مثل هذه المواقع في تصنيف البحث لديها.
تعليقات