(تحديث1) العصيان المدني في مصر.. إشاااااااعة

نفت الحكومة المصرية مساء اليوم ما يتردد في وسائل الاعلام وبعض المواقع الالكترونية عن حدوث عصيان مدني في البلاد واصفة هذا الامر بأنه 'عار تماما عن الصحة'.

وذكر المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء علاء الحديدي في تصريح صحافي 'أن الذي يحدث فعليا أن بعض الأفراد يحاولون اجبار الموظفين ببعض المصالح الحكومية لاسيما دواوين بعض المحافظات مثل محافظة الدقهلية على الخروج ويعتدون عليهم في حالة عدم الاستجابة لهم'.

واوضح ان الحكومة اعربت في هذا الاطار عن تقديرها لوعي المواطنين في كافة مواقع العمل والذين لم يستجيبوا لهذه الدعوات 'التي لا تريد بمصر خيرا وتعطل عجلة الانتاج وتعطل مصالح المواطنين'.

وأهاب بالمواطنين العاملين في مواقع العمل والانتاج أن يعاونوا جهاز الشرطة حرصا على الصالح العام.

بدوره، دعا الرئيس محمد مرسي جميع القوى السياسية الى جلسة حوار وطني يوم الاثنين بمقر رئاسة الجمهورية وذلك لمناقشة ضمانات العملية الانتخابية مؤكدا حرصه على شفافية الانتخابات البرلمانية المرتقبة.

كما أكد الرئيس المصري خلال حوار على احدى القنوات الفضائية الخاصة المصرية أنه سيحافظ ويدعم بكل قوة القوات المسلحة المصرية لتستمر في أداء دورها في حماية البلاد لافتا الى أن المخابرات العامة المصرية جهاز وطني يؤدي عمله بكفاءة واخلاص في حفظ وتأمين مصر داخليا وخارجيا.

وأكد أيضا جدية الدولة في سرعة اعادة محافظة بورسعيد ك'منطقة حرة' مشيرا الى ان مجلس الشورى تسلم مشروع قانون باعادة العمل بالمنطقة الحرة مؤكدا أنه سيقوم بزيارة بورسعيد قريبا.

ونوه في هذا السياق بتخصيص قضاة للتحقيق في حوادث القتل التي شهدتها محافظتا بورسعيد والسويس في الاونة الاخيرة واعلان نتائجها للرأي العام.

ووصف الرئيس مرسي في حديثه أيضا الأوضاع الاقتصادية في مصر بأنها 'صعبة جدا' مشيرا الى أن المظاهرات والاعتصامات 'وان كانت مشروعة في مناخ الحرية لكنها تضر بالاقتصاد ولا تمكننا من تحقيق التقدم الاقتصادي'.

وتساءل 'ماذا نكسب اذا خسرت مصر' مؤكدا في الوقت ذاته احترامه النقد البناء وأنه لا يضيق صدره به أبدا وأنه ينتمي الى شعبها الكادح ويسعى لتحقيق الرفاهية له وحل مشاكله.

وشدد الرئيس المصري كذلك على أنه سيقف بالمرصاد أمام 'الثورة المضادة' بكل حزم وقوة داعيا الاعلاميين المصريين الى وضع ميثاق شرف اعلامي للحفاظ على البلاد.

كما قدم الشكر والتحية للمصريين في الخارج على مساهمتهم وترجمتهم العملية لحب بلادهم من خلال حملتهم لزيادة التحويلات المالية الى داخل البلاد وذلك في ظل الظروف التي تمر بها