حتى لا تموت النخوة- فيصل الفضلي ناصحا

زاوية الكتاب

كتب 6179 مشاهدات 0


(( حتى لا تموت النخوة ))
 
 
في حرب البسوس الشهيرة سُرق حصان الزير من قبل شرحبيل بن مُرّة وعندما سأله والده كيف سرقت الحصان قال استجرت الزير فأجارني ثم سرقت حصانه فكان رد أبيه (( لا تحكي هذه القصة لأحد لكي لا تموت النخوة في نفوس العرب ))
 
ولكن يبدو أن شرحبيل فاق 'وكالة كونا' بنشر هذه القصة ولم يسمع وصيّة أبيه لأن النخوة ماتت وتعفّنت وتحلّلت و صارت نفط .
 
نحتفل اليوم بالذكرى ٢٢ لتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم و لازال هناك أُسر شهداء يُطلق عليهم (( مقيمين بصورة غير قانونية )) !!
بل أن أبناء الشهيد حمود ناصر العنزي و زوجته لاجئين في الأردن منذ الغزو إلى يومنا هذا و يُعاقب والدهم على استشهاده ويتفننون بعذابه ويقولون له (( أي الضرب يؤلمك ؟)) وكأنه ضحّى بالوطن وليس من أجل الوطن (( مالكم كيف تحكمون ))
عندما يُضحّي الشهيد بنفسه لأجل الوطن لم يضرب أخماس بأسداس بما سيحصل لأبناءه بعد موته تاركاً لهم بعد الله وطن ضحّى لأجله يكفل لهم العيش الكريم ويحفظهم و يقدّر ما فعله أباهم لأجل أن يعيش الوطن والمواطنين بسلام وأمان وبعد كل هذا يكون الجزاء بأن يُشرّدون أبناءه ويُطردون من بيوتهم ويشتتون عوائلهم وتُسلب حقوقهم كلها وعلى رأس هذه الحقوق حق المواطنة الذي صدر به مرسوم أميري رقم ٩١/٣٨ المادة ٣ بتجنيس أبناء الشهداء و زوجته و والديه بعهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله و إلى الآن لم يُنفذ المرسوم !!
 
أما الأسير و المقاومة و من شارك في حرب التحرير و الحروب القومية أو من انتسب بـ 'شرف' الخدمة العسكرية لعشرات السنين من الكويتيين البدون فهؤلاء لك أن تتخيل وضعهم بعدما علمنا بحال أبناء الشهداء
 
فهل بهذا التصرف تصنعون أبطال جُدد ؟
وهل بفعلتكم هذه تشجعون على الفداء من أجل الوطن ؟ أم الهروب مع الهاربين ؟
 
لذلك نقول ما قاله مُرّة لإبنه لا تحكوا ما فعلتموه مع أهالي الشهداء الكويتيين البدون لأحد لكي لا تموت النخوة في نفوس العرب
إن كان قد تبقى شيء من النخوة !!
 
فيصل الفضلي
الآن- رأي: فيصل الفضلي

تعليقات

اكتب تعليقك