كيف لا أهوى الكويت ؟
زاوية الكتابكتب فبراير 27, 2013, 8:47 ص 1863 مشاهدات 0
بقلم د. محمد حسان الطيان
أستاذ مشارك في الجامعة العربية المفتوحة
قالوا: تحب الكويت؟ قلت: أحبها، وكيف لا أحبها؟ وفيها وجدت معنى الإنسانية بعد أن ضيعته زمنا طويلا!
قالوا: تجلُّ الكويت؟ قلت: أجلُّها، وكيف لا أجلُّها؟ وفيها تنسمت رياح الحرية، بعد أن فقدتها دهرا عظيما!
قالوا: تعشق الكويت؟ قلت: أعشقها، وكيف لا أعشقها؟ وقد ذقت فيها طعم الكرامة المسلوبة! ولبست فيها ثوب العزّة المخلوعة، وعرفت فيها معنى العبادة الحقِّ لله الواحد الديان!
إي وربي ما كنت قبل أن آتي الكويت أجرؤ أن أجهر برأيي، أو أدفع عن نفسي، أو أمارس عبادتي!
لقد كنت أوصد عليّ بابي حين أهمُّ بالصلاة، وأتخفّى قبل ذلك من أجل إتمام الوضوء، وأتخلَّى عن تحية الإسلام (السلام عليكم) في أي مجمع يضمني مع الناس، فأستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير!.
بل لقد وصل الأمر بي أحيانا، إلى زعم فعل لم أفعله، ولن أفعله، وما كان لي أن أفعله، في سبيل تضليل رقيب أحسب أنه يترقبني، أو شِبِّيح أشعر أنه سيوقع بي.
ثم حللت الكويت فأطلقت لساني، فقلت ما أريد، وقوَّت جناني ففعلت ما أريد، وجلت قلمي فعبَّرت عما أريد. فضلا عما وجدت فيها من سعة الرزق، ورحابة الصدر، وحب الناس.
ولا والله ما ذقت طعم الحرية إلا في الكويت! ولا عرفت معنى الإنسانية إلا في الكويت، ولا روِّيت من العزة والكرامة إلا في الكويت!
فكيف لا أهوى الكويت؟! كيف لا أهوى الكويت؟!
تعليقات