(تحديث2) في ذكرى التحرير وبعد إسقاط ديونها،

عربي و دولي

الخطوط العراقية تصل للكويت بعد22 سنة غياب وعلى متنها وزير الخارجية العراقي

4116 مشاهدات 0

الطائرة فور وصولها مدرج مطار الكويت (تويتر)

اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اهمية الرحلة 'التاريخية' لطائرة الخطوط الجوية العراقية الى الكويت اليوم في تعزيز وتوطيد العلاقة الاخوية التي تجمع البلدين الشقيقين.
وقال الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الخارجية والنقل العراقيين هوشيار زيباري وهادي العامري ان تلك الرحلة التي تعد الاولى من نوعها منذ 22 عاما تأتي استكمالا لجهود الجانبين في تعزيز وتوطيد علاقتهما الاخوية مضيفا انه بعد الاتفاق مع الجانب العراقي اصدرت الكويت مرسوم ضرورة لتسوية النزاع القائم بين الخطوط الجوية الكويتية ونظيرتها العراقية وصادق عليه مجلس الامة وبذلك تكون الكويت استكملت الاجراءات الدستورية.
وذكر ان رحلة الخطوط الجوية العراقية هي نتاج عمل وجهود مشتركة ايجابية قام بها كبار مسؤولي البلدين مشددا على ضرورة استثمار الروح الاخوية والطيبة التي تسود العلاقات بين البلدين من اجل استكمال وحل كل الامور المتبقية بينهما.
واضاف انه تشاور مع الوفد العراقي الزائر حول العديد من الامور الايجابية التي سنبني عليها مستقبل العلاقات وتطورها بما يعبر عن طموح قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
وقال ان البلدين يحصدان اليوم ما زرعاه في السنة الماضية تحديدا حيث شهد العام الماضي زيارات عالية المستوى ولقاءات مستمرة بين الجانبين اثمرت ما نحن بصدده الان متمثلا في استقبال اول رحلة للخطوط الجوية العراقية على ارض الكويت مضيفا ان هناك محطات اساسية لتعزيز وتدعيم العلاقة الثنائية من اهمها زيارة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الى بغداد قريبا واجتماع اللجنة الوزارية المشتركة هناك قريبا.
وافاد بان المرحلة المقبلة تفرض علينا مسؤوليات وتحديات تتطلب العمل الجاد والمتواصل للارتقاء بالقضايا الثنائية بما يكفل طي الملفات العالقة ويتيح التفرغ لتطوير علاقاتنا والعمل العربي المشترك موضحا ان ذلك يحصننا ويمكننا من التعامل مع الظروف وتداعياتها المحتملة.
وعن موضوع ميناء مبارك قال اننا اخذنا بعين الاعتبار ان الاخوة في العراق سينجزون ميناء الفاو دون ان يسبب ذلك اي ضرر لمصالح دول المنطقة مضيفا ان لدى الكويت نفس التوجه لاسيما انها رحبت بوفود من العراق اطلعوا على كل ما يتعلق بميناء مبارك الذي يعتبر مكملا لميناء الفاو لذا 'فنحن في مرحلة تكاملية وليس تنافسية'.
واعرب عن ترحيبه بالاستشارة الدولية الخاصة بشان ميناءي مبارك والفاو مضيفا ان التعاون بين البلدين قائم في كل المجالات سواء فيما يخص الاسرى والمفقودين الكويتيين او الارشيف الكويتي.
وحول ما يثار عن دور الكويت في منع خروج العراق من الفصل السابع افاد بان مصلحة الكويت تتمثل في ان يعود العراق حرا طليقا في كل المجالات دون ان يكون مقيدا بقرارات مجلس الامن في اي امر مضيفا ان الكويت عملت وستعمل على انجاز استكمال تنفيذ ما على العراق والاحتفال معه في خروجه من الفصل السابع.
وعن الملف النووي الايراني اوضح ان لكل دولة الحق الكامل في استخدام الطاقة النووية في الاغراض السلمية وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبينا اننا شركاء مع ايران في هذه المنطقة ونقدر دورها المهم ونتوقع ان تبادلنا نفس هذه التوجهات.
وشدد الشيخ صباح الخالد على ضرورة احترام كل دولة لحسن الجوار والمواثيق الدولية المتعارف عليها متوقعا ان يكون التوجه نفسه موجودا لدى الاخوة في ايران.
من جهته اكد وزير الخارجية العراقي في المؤتمر الصحافي المشترك اهمية رحلة الخطوط الجوية العراقية التي تحمل دلالات ومعاني كبيرة في نفوس الشعبين الشقيقين باعتبارها تمثل جسرا للتواصل نحو المستقبل.
وقال زيباري ان العلاقة بين البلدين كانت قبل 22 عاما اسوا ما يكون بسبب 'العدوان الصدامي الغاشم' مضيفا ان الوفد العراقي الزائر حاليا للكويت يحمل معه رسالة محبة واخوة وتواصل للعمل على طي صفحة الماضي والنظر الى المستقبل المشرق الزاهر للبلدين والشعبين الشقيقين.
واعرب عن شكره لجميع من ساهم في هذا الامر وعلى جهودهم في طي ملف تسوية مطالبات الخطوط الجوية الكويتية على نظيرتها العراقية مضيفا انه بعد التسوية اصبح للعراق حرية كاملة في اطلاق اسطوله الجوي وتقديم خدماته للمسافرين في العالم كافة.
وذكر ان هناك ارادة ورغبة مشتركة لدى الحكومتين لتسوية كل القضايا والملفات الباقية 'وهي قليلة جدا' مؤكدا على الرغبة الجادة والصادقة للعراق في تسوية جميع الملفات وبروح من المسؤولية المشتركة والحفاظ على مصالح البلدين الجارين من الجوانب كافة.
واوضح زيباري ان العراق مستعد للتعاون ومد يد الاخوة والمحبة الى اشقائه في الكويت لتجاوز الماضي وطي هذه الصفحة من تاريخنا المشترك لافتا الى ان لجانا كويتية عراقية باشراف الأمم المتحدة تعمل على انجاز ما يتعلق بالقرارات الدولية المعنية بصيانة العلامات الحدودية بشكل لايقبل التاويل والتشكيك. واكد التزام العراق باستمرار البحث عن الاسرى والمفقودين الكويتيين معربا عن اعتقاده بامكان معالجة هذا الملف خارج احكام الفصل السابع من خلال التواصل الثنائي وباشراف دولي.
من جانبه قال وزير النقل العراقي هادي العامري ان هبوط طائرة الخطوط الجوية العراقية يعد بمثابة جسر بين الشعبين لبدء صفحة جديدة مشيرا الى ضرورة فتح صفحة من التعاون المثمر بين الجانبين لاسيما مع وجود ما يجمع بينهما من علاقات وموقع جغرافي.
وذكر الوزير العامري ان ملف الخطوط الكويتية والعراقية يعد من اعقد الملفات التي كانت موجودة بين البلدين وطويت اليوم بهذه الرحلة مشيرا الى وجود ملف اخر هو الادارة الملاحية لخور عبدالله يعمل البلدان على معالجته وطي صفحته. وعن موضوع ميناء مبارك قال انه تم مناقشة هذا الموضوع وتوصلنا الى حلول جيدة لكنها ليست حلولا نهائية رافضا تهديدات اطلقتها مجموعات عراقية بشان ميناء مبارك.
واكد ان كل الملفات يجب ان تحسم بالحوار البناء وليس بالتهديدات مشددا على حرص الحكومة العراقية على بناء علاقات اخوية متوازنة مع دول الجوار لاسيما دولة الكويت.

9:30:26 AM

هبطت في مطار الكويت الدولي صباح اليوم طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية طراز (ايرباص أيه 320) في رحلة هي الاولى من نوعها منذ 22 عاما وتحمل على متنها وزيري الخارجية والنقل العراقيين هوشيار زيباري وهادي العمري اضافة الى وفد رسمي واعلامي عراقي كبير.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في مقدمة مستقبلي الوفد العراقي اضافة الى سفير العراق لدى البلاد محمد حسين بحر العلوم ورئيس الادارة العامة للطيران المدني فواز الفرح ورئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب في شركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف.
واستقبلت الطائرة التي حطت على مدرج المطار الاميري حوالي الساع ال11 و55 دقيقة صباحا باحتفال رمزي من خلال رش المياه من قبل شاحنتي اطفاء تابعتين لمطار الكويت الدولي على الطائرة العراقية قبل ان ينزل الوفد الضيف مستقبلا بكل حفاوة وترحيب.
وقال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف 'ان القضايا كافة العالقة بين (الكويتية) ونظيرتها العراقية تم الانتهاء منها وحلت بشكل كامل'.
واضاف النصف في تصريح للصحافيين على هامش استقبال الطائرة العراقية 'ان الخطوط الجوية الكويتية ماضية في خطة اعادة هيكلتها وبناء اسطولها' مشيرا الى ان شراء طائرات جديدة أو استئجار أخرى يحتاج وقتا.
ولدى سؤاله عن امكانية تسيير رحلات (للكويتية) الى العراق قال النصف ان هناك توجها في هذا الشأن 'الا أن النقص في عدد طائرات الاسطول وحالة اعادة الهيكلة التي تمر بها (الكويتية) يحولان دون تسيير رحلات الى محطات جديدة بما فيها العراق في حين أن شركات القطاع الخاص بدأت فعليا بتسيير رحلات الى عدة مطارات في العراق الشقيق'.
وأكد أن شركة الخطوط الجوية الكويتية وفور تمكنها من افتتاح محطات جديدة فستكون المطارات العراقية في بغداد والنجف واربيل بين اولويات رحلات الخطوط الجوية الكويتية.
وكان رئيس الطيران المدني في الكويت اعلن في وقت سابق من هذا الشهر صدور الموافقات على طلب تقدمت به سلطات الطيران المدني في العراق لتشغيل الخطوط الجوية العراقية اربع رحلات أسبوعيا الى مطار الكويت الدولي هي (رحلة من والى بغداد ورحلتان من والى بغداد عن طريق النجف ورحلة من والى اربيل).

9:30:26 AM

حطّت على أرض البلاد قبل قليل طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية وعلى متنها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وعدد من المسؤولين من بينهم وزير النقل وذلك في أول رحلة من العراق للكويت منذ 22 عاماً بعد تسوية الخلافات والديون.

9:30:26 AM

بعد تنازل الكويت عن 730 مليون دولار للخطوط الجوية العراقية استحقاقا لتخريب طيران الكويت أثناء الاحتلال، وفي ذكر التحرير ال22، (رابط: 

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=128420&cid=30

تسيّر الخطوط الجوية العراقية اليوم أولى رحلاتها المباشرة إلى دولة الكويت بعد قطيعة دامت نحو ربع قرن منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990. وقال معاون مدير عام شركة الخطوط الجوية العراقية، مجيد العامري، إن 'هذه الرحلة ستكون ذات طابع احتفالي، ومن خلال طائرة حديثة من نوع إيرباص، ومن المؤمل أن يكون على متن هذه الرحلة إما وزير النقل هادي العامري أو الوكيل الأقدم للوزارة مع مسؤولين كبار آخرين من بينهم نواب ومسؤولون في السفارة الكويتية بالعراق'، نقلاً عن صحيفة سعودية.

كما وسيكون وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على متن الطائرة التي ستحط في الكويت بعد الغياب الطويل ،

وأضاف العامري أن 'هذه الرحلة الأولى تأتي بعد قطيعة قسرية كانت صعبة علينا في العراق أو الكويت بعد أن انتهت كل الإشكاليات التي شكلت عائقاً طوال هذه الفترة أمام استئناف رحلات الطيران بين البلدين الشقيقين'، مشيراً إلى أن 'صدور المرسوم الأميري بإنهاء الدعاوى الخاصة من قبل الخطوط الكويتية ضد شركة الخطوط الجوية العراقية كان أمراً في منتهى الأهمية لأنه فتح الباب أمام استئناف الرحلات الجوية العراقية وبشكل مباشر إلى مختلف دول العالم'.

وبشأن تأثير افتتاح هذا الخط على العلاقات بين البلدين، قال العامري إن 'تسيير رحلات مباشرة بين العراق والكويت سيفتح الباب واسعاً أمام تنمية سريعة للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والسياحية وغيرها من المجالات والميادين'.

وبشأن عدد الرحلات التي سوف يتم تسييرها أسبوعياً من العراق إلى الكويت عبر شركة الخطوط الجوية العراقية، قال العامري إن 'عدد الرحلات ستكون ثلاث رحلات في الأسبوع وكالتالي: بغداد - الكويت ونجف - الكويت، وأربيل - الكويت'.

وكان وزير النقل العراقي هادي العامري قد وجّه الدعوة إلى عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي والسفير الكويتي في بغداد للمشاركة في رحلة الافتتاح.

وأكد وزير النقل في بيان أن 'هذا الحدث جاء بعد جهود حثيثة بذلت من قبل السلطات المعنية في البلدين لحل المشكلات الموروثة وحسم الدعاوى القانونية'، متمنياً أن 'تكون رحلة الافتتاح هذه مناسبة لإعادة العلاقات الثنائية بين العراق والكويت إلى ما كانت عليه'.

وظلت الملفات العالقة بين البلدين والموروثة من حقبة صدام حسين، تلقي بظلالها خلال السنوات الأخيرة على العلاقات، لاسيما الديون والتعويضات.

وفيما طلب النظام السياسي الجديد في العراق من الكويت إلغاء الديون الكويتية على العراق وخفض التعويضات، فإن الكويت أعلنت رفضها لذلك، وهو ما خلق نوعاً من التوتر في العلاقات لاسيما البرلمانية بين البلدين.

لكن التطور الهام في العلاقات بين بغداد والكويت تمثل في الزيارة التي وصفت بالتاريخية، والتي قام بها أمير البلاد إلى العراق خلال شهر مارس/آذار الماضي عندما شارك بمؤتمر القمة العربية في بغداد.

روابط متصلة :

العراق يسير الأربعاء أول رحلة جوية للكويت

رحلات العراقية بالكويت تستأنف عملها بعد التسويات

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك