مصر تطلب من الجهاد إقناع فتح وحماس بالعودة للحوار

عربي و دولي

228 مشاهدات 0


طلبت مصر من حركة الجهاد الإسلامي مساعدتها في إقناع كل من حركتي فتح وحماس بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال السفير منذر الدجاني سفير فلسطين في القاهرة إن أبو مازن لن يستأنف الحوار مع حماس قبل تراجعها عن الانقلاب على الشرعية، وتسليم كل المقرات الرسمية بمحتوياتها للسلطة الوطنية الفلسطينية وإلغاء كل الإجراءات التي اتخذتها، ومحاسبة مرتكبي الأعمال الإجرامية بغزة. وعقب مشير المصري، المتحدث باسم حماس وأمين سر كتلتها في المجلس التشريعي الموجود حاليا في القاهرة، على هذا الجدل بشأن العودة لمائدة الحوار قائلا: إذا كان المقصود بعودة الأمور إلى ما كانت عليه من فوضى وإرهاب وفلتان أمني ومحاولات تجاوز شرعية الحكومة المنتخبة من الشعب فنحن بالتأكيد لن نسمح به. وأضاف: أما إذا كان المقصود هو أن تعود الأجهزة الأمنية إلى مقراتها فهذا مطلبنا ولكن أن تعاد بصورتها السابقة، فهذا ما نعترض عليه لأن اتفاق مكة نص على ضرورة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية على أساس وطني. من جانبه قال الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الذي أجرى حوارات مكثفة مع المسؤولين المصريين خلال الأيام الماضية في القاهرة، إن المسؤولين المصريين طلبوا منه لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، أو الاتصال به لإقناعه بالعودة للحوار، فيما اعتبر شلح، طلب مصر يعكس تشددا من حركة فتح. وأكد شلح أن القيادة المصرية لديها استعداد للمساعدة في الخروج من هذه الأزمة بين فتح وحماس، مؤكدا أن اتصالاتهم بالطرفين لم تنقطع منذ وقوع الأزمة حتى الآن، حسبما ذكرت جريدة الشرق الأوسط. وأجرى رمضان شلح اتصالات وهو في القاهرة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وقيادات أخرى من حماس طلب منهم أن يكون خطاب هنية الذي ألقاه يوم الأحد الماضي متوازنا وألا يتضمن هجوما على فتح وأن يؤكد فيه على شرعية الرئيس عباس على قطاع غزة. من جانبه قال السفير منذر الدجاني سفير فلسطين في القاهرة إن الرئيس ابو مازن لن يستأنف الحوار مع حركة حماس ولن يعطي حركة فتح أي موافقة على الحوار مع حماس قبل أن تنفذ ما هو مطلوب منها، مشيرا إلى أن حماس تريد الحوار وهي تسيطر على غزة وتريد من فتح والسلطة الاعتراف بالوضع القائم وهذا مستحيل أن يقبله الرئيس أبو مازن وحركة فتح. وأشار مشير المصري إلى أن جميع مقرات الأجهزة الأمنية فارغة وعليها حراسات من الخارج باستثناء الشرطة التي تعمل ونحن بانتظار استجابة أفراد الأمن لدعوة الحكومة للعودة إلى مقراتهم. وقال مشير المصري نحن نستغرب من إعلان الرئيس محمود عباس مقاطعة فتح للحوار مع حركة حماس في الوقت الذي يصافح فيه إيهود أولمرت رئيس وزراء الكيان الصهيوني، عدونا الذي يحتل أرضنا ومستمر في الاستيطان وتهويد القدس والقتل والاعتقالات والاغتيالات لأبناء شعبنا ويعلن في شرم الشيخ أن يده ممدودة للشعب الصهيوني لتحقيق السلام العادل وفق الاتفاقيات الموقعة.
القاهرة: الآن

تعليقات

اكتب تعليقك