بدران والقطط السمان بقلم محمد المطوع
رياضةمارس 2, 2013, 11:06 م 2822 مشاهدات 0
بدران والقطط السمان
الكاتب الرائع مشاري العدواني والذي لم أعتقد بأنني سأختلف مع ما تخطه يده من مقالات رائعة ومبدعة,إسمحلي أن أختلف معك بشان بدران, والذي ترددت كثيرا في كتابة مقال عنه حتى لا يفسر على إنه تحيز لأحد أبناء عائلتي خاصة وإنني بعيد عن الرياضة.
اخي مشاري إن ابن الكويت البار اللاعب الموهوب بدر المطوع لم يأتي جهده الملحوظ من فراغ, فهو لم ينزلبالبرشوت ولا بالوراثة كالآخرين ممن يحتلون المناصب فتغطى صورهم على شاشات التلفاز وأوراق الصحف,إن بدران تدرج منذ صغره في جميع المراحل السنية كلاعب موهوب سواء في القادسية أو المنتخب وبذل الجهد الجهيد في التدريب وأجاد في المباريات مستغلاماوهبه الله من إمكانية خاصة.
أخي مشاري إن في الدول الأخرى متقدمة أو متخلفة تجدهم يحافظون ويرعون المواهب الشابة ويقدمون لها كل أنواع الدعم بل يتفننون في خلق أنواع من الدعم لم تكن موجودة, وهكذا كانت الكويت حتى السبعينات من القرن الماضي, لكن في حالة بدران تنقلب الأمور رأسا على عقب, ويحاربون بدران في إنتقاله للعالمية, ولعلمك فإن بدران ولموسمين يرفض النادي إعارته إلى الخارج رغم وجود طلب عليه, وفي الموسم الثالث يوافق النادي على إعارته ولكن جهة عمله ترفض أن تعطيه إجازة ولو بدون مرتب, فبدر هداف الكويت والعالم تقدم بطلبإجازة من عمله ورغم عدم حاجة العمل الماسة له, فإن جهة العمل رفضت وبلا مبرر أن توافق له على الإجازةولو بلا مرتب, هكذا تم التعسف في التعامل مع افضل لاعبي قارة أسيا, هكذا تم التعسف مع هداف العالم,هكذا تم التعسف مع أحد رموز الرياضة الكويتيةومبدعيها, والعجيب إن القطط السمان سواء منمعارضين أو مذبذبين لم ينطق إلا بإعتراض خافت أو توسل مهين ( ليس لبدران بل للمتوسل شخصيا وللديمقراطية التي يتشدغ بها ) لإرجاع بدران لعمله ولم يجدوا صدى فهم غير معترف بهم أصلا وليس لهم ادنى موقع على الخارطة الكويتية في انفسهم أولا ثم في انفس من أهملهم ورفع الجام عنهم ثانيا.
أخي مشاري, إن حادثة فصل بدران لو حصلت في دولةمن العالم الثالث عشر لأسقطت مسئولين عده, ولكننا في دولة خارج الزمن لم نعد نحترم الذات الإنسانية ولانحتضن المواهب البشرية, فلو كانت لدينا معارضة صادقة النية وحسنة الفعل لأتخذت من حادثة بدران عذرا واضحا لتصحيح كل من مسار الرياضة الكويتيةومسار الإدارة العامة للدولة من خلال التشريع بوضع أطر قانونية سليمة وواضحة تعطي جميع اللاعبين حقوقهم بوضوح ومن غير منة ولاترجي للأخرين, ولكن معارضة القطط السمان كانت عيونها على اراضي المشاريع الصغيرة لأبناءهم وعلى قانون المناقصاتلشركاتهم, وليذهب بدران وجميع الرياضيين لقمة سائغة في غياهب التاريخ والرزنامة.
إن تعيين بدران في حرس المجلس به خلل واضح,فبدران فصل من عمله وهو نقيب وأرجعه مجلس التشمخوالتسول بعد سنتين برتبة ملازم أول, وهي إهانة لمجلس لا يستطيع أن يحاسب احدا ولا أن يشرع ولا يهش ولاينش, وأيضا حينما قام هذا المجلس بعمل فهو عمل منقوص مؤذي ليس له طعم ولا قيمة, فالدستور تنص مواد كثيرة على رعاية النشء والمواهب ورعاية مصالح المواطنين وهي المواد 10 , 16 , 22 , 26 , 40 , 41 , 91.
ملاحظة:- انتقدت القطط السمان من أعضاء المعارضةوكتابها, ولم انتقد الموالين لأن ما فيهم طب.
والله عليم بذات الصدور
محمد المطوع
تعليقات