(تحديث1) الأسد يعود مجدداً بالهجوم على بريطانيا:

عربي و دولي

قوة ضحلة تدعم الإرهابيين ، ومئات القتلى في اشتباكات بين 'الحر' والنظام، والمعارضة تسيطر على معظم كلية الشرطة في حلب

1797 مشاهدات 0


سيطر مسلحون معارضون على أجزاء واسعة من كلية الشرطة السورية في حلب، بعد كعارك ضارية، أوقعت عشرات القتلى، حسب ناشطين

وأظهرت صور فيديو بثها ناشطون مسلحي المعارضة وهم يقتحمون مجمع خان العسل.

ونقلت وكالات الأنباء عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركزه بريطانيا، أن 200 فردا من مسلحي المعارضة وقوات الجيش السوري قتلوا في معارك دامت 8 أيام.

ولم تؤكد جهة مستقلة تقرير المرصد.

ويوضح تقرير المرصد السوري أن أكثر من 34 جنديا وشرطيا قتلوا يوم الأحد، في تطور ميداني يعد انتكاسة لقوات الحكومة، بعد يوم من إعلانها استعادة السيطرة على قرى هامة بين حماه وحلب، وإعادة 'الأمن' في المطار شمالي المدينة.

وقال الرئيس، بشار الأسد، في مقابلة مع صحيفة صانداي تايمز البريطانية، إنه 'من العبث الاعتقاد بأن النزاع الدائر في سوريا يتعلق بمصيره في الحكم'.

8:54:14 AM

وصف الرئيس السوري بشار الأسد بريطانيا بأنها 'قوة ضحلة وغير ناضجة'، واتهمها بالسعي إلى تسليح من وصفهم بالإرهابيين في بلاده. وبينما أعلنت الأمم المتحدة استعدادها 'لتسهيل قيام حوار' بين النظام والمعارضة في سوريا، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن نجاح الحوار 'يتطلب وقف العنف'، متهما كلاً من تركيا وقطر بدعم العنف في بلاده.

وفي مقابلة تلفزيونية مع صحيفة صنداي تايمز بث شريط فيديو لها على موقعها على الإنترنت مساء السبت، اعتبر الأسد تورط بريطانيا في الأزمة السورية أمرا ساذجا وغير واقعي، وقال 'أعتقد بأنهم  يعملون ضدنا ويعملون ضد مصالح بريطانيا نفسها'.

وتساءل الأسد في تصريحات بثتها قناة 'سكاي' البريطانية 'كيف يمكن أن تطلب منهم لعب دور في تحسين الوضع وجعله أكثر استقرارا؟، وكيف يمكن أن تتوقع أن يقللوا من العنف في وقت يريدون فيه أن يرسلوا إمدادا عسكريا للإرهابيين؟'.

وتؤيد بريطانيا زيادة الدعم العام للمعارضين، ولم تستبعد تزويدهم بأسلحة في مرحلة ما في المستقبل إذا استمر الوضع في التدهور.

وأعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس أنها ستقدم -لأول مرة- مساعدات غير قتالية للمعارضة السورية، ووصفت المعونة بأنها وسيلة لتعزيز التأييد الشعبي للمعارضة. وستشمل المساعدات إمدادات طبية ومواد غذائية لمقاتلي المعارضة و60 مليون دولار لمساعدة المعارضة المدنية على توفير خدمات أساسية مثل الأمن والتعليم.

دعوة أممية
من جهة ثانية أبدت الأمم المتحدة استعدادها 'لتسهيل قيام حوار' بين النظام والمعارضة، وذلك عقب لقاء بين أمينها العام بان كي مون والموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي السبت بسويسرا في إطار اجتماع سنوي بين الأمين العام والممثلين والموفدين الخاصين للأمم المتحدة في 30 مهمة دبلوماسية أو بعثة لحفظ السلام في العالم.

وقال بان والإبراهيمي في بيان مشترك إنهما ناقشا التصريحات الأخيرة للحكومة السورية والمعارضة التي تشير إلى رغبة في إجراء حوار، وأكدا أن 'الأمم المتحدة ترحب بشدة، وستكون مستعدة لتسهيل قيام حوار بين وفد قوي وتمثيلي للمعارضة ووفد معتمد من الحكومة السورية'.

وخلال لقائهما السبت في سويسرا أعربا عن 'خيبة أمل شديدة لفشل المجتمع الدولي في القيام بتحرك موحد' لوضع حد للنزاع في سوريا، كما أعربا عن الأسف 'لقلة احترام الحياة البشرية من قبل طرفي النزاع' هناك، وشددا على أهمية محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وكان بان قد أعلن الجمعة في جنيف أن هناك 'فرصة صغيرة' للتقدم نحو حل سياسي للنزاع، موضحا أنه يشير إلى فكرة إجراء لقاء بين ممثلين عن الطرفين في سوريا.

المعلم وصالحي
وفي العاصمة الإيرانية طهران قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الحكومة 'جاهزة للحل السياسي، وهي مع كل جهد مخلص يهدف إلى هذا الحل، لأن حل الأزمة سياسي'. لكنه رأى أن نجاح الحوار يتطلب وقف العنف عبر تجفيف مصادره، 'لأن سوريا تواجه مجموعات إرهابية ترتبط بالقاعدة'.

وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي 'لا يمكن فهم موقف الولايات المتحدة التي تدعم المجموعات المسلحة التي تقتل الشعب السوري' وتدعو في الوقت نفسه إلى الحوار، واتهم تركيا بالضغط على بعض المعارضين لمنعهم من الحوار مع الحكومة السورية.

كما اتهم كلاً من تركيا وقطر 'بدعم وتغذية العنف' في بلاده عبر تسليح وتمويل ما سماها المجموعات الإرهابية لتعطيل الحل السياسي، وقال إن 'الحكومة السورية مستعدة للحوار حتى مع من يحملون السلاح في وجهها'.

من جهته قال صالحي إن بشار الأسد هو الرئيس الشرعي والقانوني لسوريا، وإنه سيبقى رئيسا حتى موعد الانتخابات في العام القادم، مضيفا 'في الانتخابات المقبلة، الرئيس الأسد سيشارك (فيها) مثل غيره، ولينتخب الشعب السوري من يريد'.

وأكد أن الحوار بين الحكومة والمعارضة هو الحل للأزمة في سوريا، وأن على المجتمع الدولي العمل بجدية لوقف العنف هناك. وقال إن الحكومة السورية لن تلقي السلاح لأنها تواجه مجموعات مسلحة 'اعترف أفرادها بالارتباط بتنظيم القاعدة'.

ميدانياً قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 108 أشخاص قتلوا السبت برصاص قوات النظام السوري، معظمهم في دمشق وريفها وحلب والرقة التي تصاعدت فيها حدة المعارك، بينما تمكنت قوات النظام من تأمين طريق رئيسي يربط بين محافظة حماة ومطار حلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 'اشتباكات هي الأعنف' منذ بدء الأزمة وقعت السبت في مدينة الرقة شمال البلاد، بين مقاتلين من عدة كتائب معارضة من جهة والجيش النظامي وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث الموالية للنظام من جهة ثانية، عند أطراف مدينة الرقة وفي محيط حاجزي المشلب والفروسية ومبنى الهجانة واستمرت لساعات عدة'، مضيفا أن سحبا من الدخان ارتفعت من منطقة الاشتباكات حول المدينة التي يبلغ عدد سكانها 240 ألفا, انضم إليهم أكثر من نصف مليون نازح.

وذكر المرصد أن المعارك تسببت في مقتل 16 مسلحا معارضا على الأقل وعشرة عناصر من قوات النظام، مشيرا إلى أن الحصيلة قد ترتفع.

ويشن الثوار منذ أيام هجمات على حواجز أمنية في المدينة التي تسيطر عليها القوات النظامية، علما بأن أجزاء واسعة من ريف الرقة باتت تحت سيطرتهم.

وفي وقت لاحق السبت, تحدث ناشطون عن اقتحام الجيش الحر سجن الرقة المركزي خلال عملية تشنها عدة ألوية من الثوار. كما أعلن الحر سيطرته على حاجزي المشلب والفروسية في الرقة.

وبينما قالت الهيئة العامة للثورة إن المقاتلين دمروا حواجز عسكرية, نقلت وكالة الأنباء السورية عن الجيش النظامي أنه صد هجمات الثوار بما فيها الهجوم على حواجز قرب السجن المركزي بالمدينة, وكبدهم خسائر.

معارك حلب

وفي ريف حلب, أسقط مقاتلون السبت مروحية فوق مطار منّغ العسكري وفقا لشبكة شام ولجان التنسيق المحلية, بينما قصفت طائرات حربية سورية المطار المحاصر. وتحدث المصدر ذاته عن تقدم المقاتلين داخل مدرسة الشرطة في خان العسل.

وقالت شبكة شام إن الجيش الحر سيطر على مبنى المحروقات ومبنى ملاصق له, بينما ذكر مركز حلب الإعلامي أن المقاتلين استخدموا دبابات في عملية الاقتحام.

وفي المقابل أعلن الجيش السوري السبت السيطرة على طريق يمتد من محافظة حماة في وسط البلاد إلى مطار حلب الدولي (شمال) الذي يتعرض منذ أكثر من أسبوعين لهجمات عنيفة من الثوار، مما سيسهل وصول إمدادات إلى قوات النظام الموجودة في المطار وفي مدينة حلب.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن 'القوات النظامية أنهت مساء السبت بعد أيام طويلة من المعارك الضارية، السيطرة على هذه الطريق' التي تصل إلى جنوب مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي.

وكان الثوار قد حققوا خلال الفترة الأخيرة تقدما على الأرض في نقاط عديدة من ريف حلب ومحيط المطار الدولي.

جبهات أخرى
وفي الغوطة الشرقية شن الجيش النظامي بطائراته ومدفعيته هجمات عنيفة على مناطق عدة، وهو ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من البنايات.

كما دارت اشتباكات في حي الحويقة بدير الزور وسط غارات جوية وقصف مدفعي, وأيضا في أحياء باب هود وجورة الشياح والقصور والقرابيص بحمص وفقا لناشطين.

وفي دمشق, استهدفت قذيفة هاون سيارة إسعاف قرب حي جوبر، كما سجلت مساء السبت اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك حيث أعدم مقاتلون شخصين شنقا بتهمة التعامل مع النظام وفقا للمرصد السوري.

وتحدث ناشطون عن قصف القوات النظامية أحياء دمشق الجنوبية وبينها العسالي والقدم, ومخيم اليرموك, براجمات الصواريخ ومدافع الهاون. كما استهدف القصف حي جوبر شرقي دمشق الذي يسيطر الجيش الحر على أجزاء كبيرة منه.

وفي ريف دمشق, تحدثت لجان التنسيق عن اشتباكات عنيفة في داريا التي يحاول الجيش النظامي استعادتها منذ نحو ثلاثة أشهر. كما جرت اشتباكات في جسرين حيث قتل عنصر من الجيش الحر, بينما قتل عنصر آخر في اشتباك في محيط بلدة سراقب بإدلب.

وقتل طفل في غارات على معضمية الشام, بينما جرح عشرات في غارات متزامنة على بلدة أوتايا استُخدمت فيها قنابل عنقودية وفراغية حسب لجان التنسيق.

وقال مراسل الجزيرة أحمد زيدان إن صاروخي سكود جديدين أطلقا مساء السبت من القطيفة بريف دمشق نحو الشمال.

ميدانيا أيضا استهدفت غارات جوية بلدة تل حميس في الحسكة، مما تسبب في مقتل عائلة كاملة وفق ما قاله الناشط سالار الكردي للجزيرة.

وشمل القصف مناطق في درعا بينها داعل, وتحدث ناشطون عن استخدام قنابل عنقودية وبراميل في قصف تلبيسة وتلكلخ في حمص, كما شمل بلدات بريف حماة بينها كفرنبودة.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك