مبارك للمحاكمة .. مجدداً

عربي و دولي

13 أبريل موعدا لجلسته ومعاونيه بتهمة قتل المتظاهرين، وقتيل في اشتباكات بالمنصورة

946 مشاهدات 0

الرئيس المصري السابق في قفص الاتهام - أرشيف

حددت محكمة استئناف القاهرة، الأحد، 13 أبريل، لأولى جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، واللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، و6 من مساعديه، في قضايا قتل المتظاهرين أثناء الثورة.

كانت محكمة جنايات القاهرة قد حكمت بالسجن المؤبد على مبارك و«العادلي» في يونيو الماضي لإدانتهما بتهمة قتل المتظاهرين، علاوة على تهم أخرى بالفساد المالي واستغلال النفوذ، كما قضت المحكمة نفسها ببراءة علاء وجمال مبارك، و6 من مساعدي «العادلي» من تهمة الاشتراك في قتل المتظاهرين.

من جهة أخرى، انفجرت الأوضاع الأمنية في مدينة المنصورة، التي عاشت خلال الـ 48 ساعة الماضية أحداثاً دامية، إثر صدامات ومواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين، خلفت قتيلاً وعشرات الجرحى، تزامناً مع ظهور لقطات مصورة، تكشف عن قيام قوات الأمن بـ «سحل» متظاهر، على غرار ما جرى أمام قصر الاتحادية الرئاسي، فيما دشن مصريون في مدينة المحلة حملة لإجراء توكيلات لصالح القوات المسلحة، لحضها على تولي إدارة شؤون البلاد.

واندلعت مواجهات دامية بين عناصر من قوات الأمن ومتظاهرين في مدينة المنصورة، في محافظة الدقهلية شمال القاهرة، الليلة قبل الماضية، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة عشرات آخرين.

وأوضحت مصادر أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين حاولوا مهاجمة مقر محافظة المنصورة في دلتا النيل، حيث كانت التظاهرات المناهضة للحكومة بدأت قبل أسبوع.

وفي مشهد مقلق إزاء ممارسات الشرطة، بثت وكالة الأناضول، لقطات مصورة، قالت إنه «سحل متظاهر في المدينة من قبل قوات الأمن على خلفية الاشتباكات».

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، وربطوا بينه وبين فيديو سحل حمادة صابر أمام قصر الاتحادية الرئاسي.

في هذه الأجواء، أعلن أهالي المدينة دخولهم في تظاهرات واعتصامات متتالية، للتنديد بسياسة النظام الحالي، تزامناً مع تهديدات بالدخول في عصيان مدني شامل، على خطى محافظة بورسعيد.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة عن وفاة شخص وإصابة 24 في أعمال العنف. وقال مصدر طبي مسؤول إن الشخص المتوفي يدعى حسام الدين عبد الله 35 عاماً، لإصابته بكسر بالجمجمة ونزيف بالصدر. وأشار إلى أن إجمالي عدد المصابين بلغ 24 مصاباً، بينهم 18 مجنداً و5 إصابات بطلقات نارية «خرطوش»، لافتاً إلى أن الإصابات تراوحت بين بسيطة ومتوسطة، وتنوعت بين الجروح والكدمات.

في غضون ذلك، أمر النائب العام المستشار طلعت عبد الله بالتحقيق في الاشتباكات التي وقعت بالمنصورة. وأفادت مصادر وشهود عيان أن مجموعات من المحققين ينتشرون في محيط مبنى المحافظة ومديرية أمن الدقهلية، وميدان الشهداء، وحول مقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ومقر التيار الشعبي المصري، إلى جانب محققين توجهوا إلى مستشفى المنصورة الدولي، حيث يُعالج غالبية المصابين.

على الجانب الآخر، تضاربت الأنباء إزاء قيام قوات الأمن بدهس متظاهرين في بورسعيد، فبينما اتهم نشطاء قوات الأمن بدهس متظاهرين في المدينة، أفاد مصدر أمني في وزارة الداخلية، بأنه «أثناء توجه عدد من سيارات الشرطة، لمجمع محاكم بورسعيد لنقل بعض المتهمين لعرضهم على النيابات والمحاكم المختصة بمحافظات دمياط والشرقية والإسماعيلية، اعترضها بعض الأشخاص، وقاموا برشقها بالحجارة وإحداث تلفيات بسيارتين منها، وأثناء ذلك، اصطدمت إحداها بشخصين منهم، وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج».

وأضاف المصدر أن الحادث أسفر عن إصابة أربعة مجندين، أحدهم بإصابات جسيمة بالعين، نتيجة تطاير شظى الزجاج الأمامي لإحدى سيارات الشرطة، كما أصيب اثنان من أمناء الشرطة بجروح. إلى ذلك، أفاد مصدر رسمي أن متظاهرين أضرموا النار في مركز للشرطة في مدينة بورسعيد.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن نحو 500 متظاهر رشقوا مركز الشرطة بالحجارة، وألقوا عليه زجاجات حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه، ثم منعوا سيارات الإطفاء من الاقتراب لإخماد النار.

الآن: صحف ووسائل إعلام

تعليقات

اكتب تعليقك