البورصة تواصل الارتفاع وبنك بوبيان والصناعات يتصدران النشاط

واصلت البورصة الارتفاع وبنك بوبيان والصناعات يتصدران النشاط دون تأثير للاحداث السياسية قفزت المتغيرات الثلاثة 'الكمية-القيمة-الصفقات' لسوق الكويت للأوراق المالية لمستويات قياسية في ختام تعاملات الأسبوع أمس، مقارنة بأول من أمس، فيما حقق المؤشر السعري ارتفاعاً محدوداً والوزني انخفاضاً محدوداً، فقد فوجئ الكثير من أوساط المتعاملين بالتداولات القياسية التي شهدتها العديد من الأسهم خاصة التي كانت في حالة ركود كسهم مجموعة الصناعات الوطنية وبنك بوبيان، ومن أهم إيجابيات التداولات القياسية للسوق أمس أنها جاءت في ظل التداولات المتواضعة لسهم الهواتف المتنقلة الذي انخفض بشكل ملحوظ أمس، الامر الذي أثر سلباً على بعض أسهم الشركات التابعة لمجموعة ا لخرافي القوة الشرائية التي شهدها تظهر بأن المجاميع المضاربية التي قامت بداية تداولات الأسبوع بتصفية مراكزها المالية في محاولة منها لجني الارباح، عادت إلى الشراء مرة أخرى، وهذا يعطي إشارات قوية بإن السوق مقبل على مرحلة من النشاط في بدايات الشهر القادم. فقد عادت أغلب أسهم الشركات الاستثمارية للنشاط مرة أخرى، فيما تراجعت حركة التداول على أغلب أسهم الشركات الخدماتية مع انخفاض أسعار أسهم أغلب القطاع. ومن خلال آلية تداولات السوق خلال الأسبوع الجاري يتضح ان السوق يسير بشكل متوازن دون حدوث تقلبات بمعنى انه في الوقت الذي شهدت فيه بعض الأسهم عمليات جني ارباح وانخفاضاً في أسعارها وتداولاتها، شهدت أسهم أخرى نشاطاً في تداولاتها وارتفاعاً في أسعارها الامر الذي يزيد من ثقة أوساط المتعاملين في السوق والتي تُعد أحد العناصر الأساسية في استمرار نشاط السوق، كذلك تفاؤل أوساط المتعاملين بالنتائج المالية للشركات في النصف الأول من العام الجاري، فضلاً عن ان هناك معلومات تشير إلى ان الشهر القادم قد يشهد الإعلان عن صفقات طال انتظارها سواء الصفقة التي تتعلق ببيع حصة من أسهم الهواتف المتنقلة أو بيع ملكية التمدين الاستثمارية في البنك الأهلي المتحد، ومن شأن الإعلان عن أياً من الصفقتين في الفترة القادمة ان تعطي دفعة قوية لحركة التداول في السوق. مؤشرات السوق أغلق المؤشر السعري على 12067.6 نقطة مرتفعاً بمقدار 27.5 نقطة، فيما انخفض المؤشر الوزني 0.36 نقطة ليغلق على 715.20 نقطة. وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 412.2 مليون سهم، نفذت من خلال 11727 صفقة قيمتها 225.9 مليون دينار. من إجمالي 156 شركة شملها النشاط، استحوذت قيمة تداول أسهم 11 شركة على 50% من القيمة الإجمالية للتداول، ما يعني ان الـ 50% من القيمة المتداولة موزعة على 145 شركة، الأمر الذي يشير إلى تركز حركة النشاط بشكل رئيسي في أسهم 11 شركة وهي: بيت التمويل الكويتي، بنك بوبيان، المركز المالي، الاولي للاستثمار، الصفاة للاستثمار، نور للاستثمار، الدولية للمشروعات، مجموعة الصناعات الوطنية، الهواتف المتنقلة، بيت التمويل الخليجي. تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 174 مليون سهم، نفذت من خلال 4219 صفقة قيمتها 67.6 مليون دينار. وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 78 مليون سهم، نفذت من خلال 1667 صفقة قيمتها 18.9 مليون دينار. واحتل قطاع البنوك المركز الثالث بكمية تداول حجمها 58 مليون سهم، نفذت من خلال 1582 صفقة قيمتها 54.1 مليون دينار. وجاء قطاع الصناعات في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 55.1 مليون سهم، نفذت من خلال 1922 صفقة قيمتها 49.7 مليون دينار. من أبرز الأسهم التي شهدت نشاطاً ملفتاً للنظر سهم بنك بوبيان، وهذا يعود إلى ان هناك بعض المجاميع الاستثمارية التي تسعى للسيطرة على حصة مؤثرة من أسهم البنك، في مقدمة هذه المجاميع شركة دار الاستثمار التي حصلت مؤخراً على موافقة البنك المركزي لشراء حصة في بنك بوبيان لا تتجاوز 20%، وهناك معلومات تشير إلى ان دار الاستثمار باتت تمتلك حوالي 10% من أسهم بنك بوبيان. وجاء النشاط القياسي للسوق رغم الاحداث السياسية التي شهدتها البلاد في اليومين الماضيين والتي تهدد باحتمالات تقديم الحكومة استقالاتها ودخول البلاد في أزمة سياسية جديدة.