حرب تصريحات بين بريطانيا والأسد

عربي و دولي

الأولى تؤكد: واهم ، والأخير: مستعد للتفاوض، والخطيب بسوريا لأول مرة منذ مغادرتها

1356 مشاهدات 0

وليام هيغ - بشار الأسد

قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الأحد أن الرئيس السوري بشار الأسد 'يعيش في الأوهام' لأنه لا يستطيع أن يرى أن يديه ملطختان بالدماء التي تسفك في بلاده.

وقال هيغ انه سيعلن هذا الأسبوع تقديم مزيد من المساعدات للمعارضة السورية على شكل معدات غير قتالية، رافضا استبعاد احتمال تسليح مقاتلي المعارضة السورية في المستقبل، واتهم الأسد بريطانيا في مقابلة مع صحيفة 'صاندي تايمز' بأنها تريد تسليح 'الإرهابيين' في بلاده، وسعت بريطانيا إلى رفع الحظر عن إمداد مسلحي المعارضة السورية بالأسلحة، لكن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لم يوافقوا في اجتماع الشهر الماضي سوى على تزويد المسلحين مساعدات 'غير قتالية' و'مساعدات تقنية' وقال الأسد في المقابلة 'بصراحة بريطانيا معروفة بلعب دور غير بناء في منطقتنا في عدد من القضايا منذ عقود، والبعض يقول منذ قرون'.

وتابع 'كيف يمكن أن نتوقع منهم تخفيف حدة العنف في حين أنهم يريدون إرسال معدات عسكرية إلى الإرهابيين ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين؟' وتقدر الأمم المتحدة عدد قتلى النزاع في سوريا المستمر منذ 23 شهرا ب70 ألف شخص على الأقل، وقال هيغ في مقابلة مع تلفزيون بي بي سي 'هذا الرجل يقود هذه المذبحة'، وأضاف 'الرسالة التي نوجهها إليه هي أننا نحن بريطانيا نرسل الطعام والمأوى والبطانيات لمساعدة الشعب الذي شرد عن منازله وأسره بسببه' وتابع 'نحن من يرسل إمدادات طبية لمحاولة رعاية من أصيبوا بجروح وتعرضوا لإساءات من قبل الجنود العاملين لحساب هذا الرجل' وقال أيضا 'الأسد يعتقد، والدائرة المحيطة به تبلغه، أن كل ما يحدث هو مؤامرة دولية، وليس ثورة وتمردا حقيقيين من شعبه'.

واعتبر أن 'هذه (مقابلة الأسد) ستصنف أنها أكثر المقابلات الواهمة التي يدلي بها قيادي وطني في هذا العصر' واتهم الأسد في المقابلة كلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ب'دعم الإرهاب في سوريا بشكل مباشر آو غير مباشر، عسكريا أو سياسيا' وقال هيغ انه سيعلن أمام البرلمان هذا الأسبوع تفاصيل عن تقديم مزيد من المساعدات على شكل معدات مباشرة إلى المعارضة السورية، مؤكدا أن بريطانيا لا يمكنها أن تبقى 'مكتوفة اليدين' حيال النزاع وأضاف 'كلما طال (النزاع)، زاد خطر ترسخ التطرف، وزاد خطر زعزعة استقرار الدول المجاورة .. وزادت المعاناة الإنسانية، ولذلك لا يمكننا أن نجلس على الهامش ونكتفي بمراقبة ما يحدث' ورأى أن 'الوضع في سوريا الآن خطير جدا على سلام وامن المنطقة بكاملها والعالم، وبالتالي لا يمكن تجاهله' وردا على سؤال حول تسليح المعارضة السورية، قال هيغ 'لا اعتقد إننا يمكن أن نستبعد ذلك في المستقبل .. يجب تقدير المخاطر في هذه الأمور' وأضاف 'قد نصل غالى مرحلة في النهاية تصبح فيها الحاجة الإنسانية وفقدان الأرواح كبيرة جدا لدرجة تدفع إلى فعل شيء جديد من اجل إنقاذ الأرواح'.

بدوره أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة بريطانية نشرت اليوم الأحد استعداه للتفاوض مع المعارضين 'الذين يسلمون سلاحهم' حول إنهاء الأزمة في بلاده، مجددا رفضه الرحيل من سوريا، لان التنحي عن السلطة 'لا يحل الأزمة'.

وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة 'صنداي تايمز' نشرتها اليوم الأحد :'لا يفكر أي شخص وطني في الحياة خارج بلده ، وأنا في هذا مثلي مثل أي سوري وطني' ، وأضاف :'من الهراء أن يفكر أحد في أن الصراع سببه الرئيس ومستقبله .. هذا أمر عبثي ، والسوابق في ليبيا واليمن ومصر تشهد على هذا'.

وقال :'لن نناقش مسائل سوريا الداخلية مع أجانب .. شؤوننا نبحثها مع السوريين فقط .. نعم نسمع لنصائح أصدقائنا ولكن الأمر في النهاية متروك للسوريين في اتخاذ القرار'. وأضاف أنه بالنسبة للأزمة الداخلية 'فلا أحد من خارج سوريا يمكنه حل الأزمة السورية .. السورييون فقط هم الذي يستطيعون أن يقولوا للرئيس ابق أو ارحل'.

وأضاف أنه 'إذا رغب أحد فعليا في مساعدة سوريا ووقف العنف فعليه الذهاب إلى تركيا ومقابلة (رئيس الوزراء رجب طيب) أردوغان ومطالبته بوقف تهريب الإرهابيين وتقديم السلاح والدعم اللوجيستي للإرهابيين في سوريا'.

وأشار إلى عدم وجود اتصالات بين سوريا وبريطانيا منذ زمن طويل ، وقال :'بريطانيا تلعب دورا غير بناء في المنطقة منذ عقود والبعض يقول منذ قرون .. الحكومة الحالية ضحلة وغير ناضجة .. لا يمكننا أن نتوقع منهم دورا وهم عازمون على تسليح المعارضة ويقدمون الدعم العسكري للإرهابيين .. هذا غير منطقي. هذه الحكومة ساذجة وعليها التحرك بمسؤولية أكثر وبدون هذا لا يمكن أن نتوقع ممن يشعل النار أن يطفئها'.

وقال ناشطون إن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب زار أمس الأحد مدنا في شمالي سوريا لأول مرة منذ مغادرته البلاد قبل عام.

وبث ناشطون سوريون صورا للخطيب وهو يتجول في شوارع منطقة منبج بريف محافظة حلب شمال البلاد.

كما تظهر الصور الخطيب (52 عاما) -الذي اختير رئيسا للائتلاف المعارض في نوفمبر/تشرين الثاني- في سوق المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر، وقد تجمع حوله عدد كبير من المدنيين الذين قاموا بمصافحته.

وقال مسؤول في المجلس الوطني السوري المعارض -وهو أحد أبرز مكونات المعارضة- إن 'الخطيب دخل سوريا للمرة الأولى منذ تعيينه رئيسا للائتلاف، وزار مدينتي منبج وجرابلس لبضع ساعات قبل أن يغادر' عائدا إلى تركيا.

ووفق المسؤول -الذي رفض الكشف عن هويته- فإن الزيارة أحيطت بالكتمان 'لأسباب أمنية' مضيفا أن الهدف منها 'الاطمئنان على أحوال الناس، ومناقشة أوضاعهم المعيشية'.

وأوضح المسؤول بالمجلس الوطني أن الناس في المناطق المحررة يعيشون ظروفا صعبة، وأن زيارة الخطيب تندرج في إطار الجهود المبذولة لتحسين أوضاعهم.

 

ميدانيا تتعرض مدينة داريا بريف دمشق في سوريا صباح اليوم الاثنين لقصف صاروخي ومدفعي ومحاولة جديدة من قوات النظام لاقتحامها.

وقد دخلت المعارك في داريا بين قوات النظام والثوار يومها الـ111، إذ أرسل الجيش النظامي قوات مدعومة بالدبابات والمدرعات وناقلات الجند عبر عدة محاور لاقتحامها تحت غطاء مدفعي وصاروخي كثيف. وقال ناشطون إن قوات النظام لاحقت المدنيين النازحين من داريا حيث تعرض بعضهم للقتل والاعتقال.
جاء ذلك بعد يوم قالت فيه لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 134 شخصا قتلوا الأحد بنيران قوات النظام معظمهم في دمشق وريفها وحمص ودرعا، فيما قتل حوالي 200 عنصر من الجيش النظامي والجيش الحر في معركة استمرت ثمانية أيام في بلدة خان العسل بريف حلب وانتهت بسيطرة الثوار الأحد على مدرسة الشرطة في البلدة، كما سيطروا على مناطق أخرى بدرعا والرقة.

وقد شهدت الساعات الأخيرة مواجهات بين الجيش الحر والقوات النظامية في أكثر من جبهة، كانت أعنفها في اللاذقية حيث تصدى الجيش الحر لمحاولات النظام اقتحام مناطق عدة فيها.

وقصف الجيش النظامي براجمات الصواريخ والمدفعية قرى جبلي الأكراد والتركمان وناحية ربيعة وبلدة حيان. وأضاف ناشطون أن قوات النظام تطوّق قرى ريف اللاذقية.
وفي الرقة قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر سيطر على حقل وحاجز الصفيان على الطريق بين السلمية والطبقة في محافظة الرقة الذي كان يستخدم لإمداد مطار الطبقة العسكري، وأضافوا أن مهمة الحاجز كانت قطع الطريق بين حمص والرقة وحماية حقول النفط في المنطقة.وقال ناشطون سوريون إن صاروخا باليستيا من نوع سكود سقط على أطراف مدينة منبج بريف حلب.
وأضاف الناشطون أن القصف جاء بعد زيارة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب للمدينة. وقد تعرضت 'منبج' وقرى أخرى في حلب لقصف بصواريخ سكود أكثر من مرة.

ميدانيا أيضا قتل حوالي 200 عنصر من قوات النظام ومقاتلي المعارضة في معركة استمرت ثمانية أيام في بلدة خان العسل بريف حلب (شمال) وانتهت بسيطرة الثوار 'بشكل شبه كامل' الأحد على مدرسة الشرطة في البلدة، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أن الثوار استولوا على المدرسة، في حين أعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أن 'بين القتلى 120 عنصرا على الأقل من قوات النظام'.

وأشار إلى أن المدرسة تمتد على مساحة كبيرة جدا تتعدى ثمانية هكتارات، وأن مسلحي المعارضة سيطروا على المباني الرئيسية، ويواصلون 'تمشيط المدرسة حيث لا تزال تسمع طلقات نارية'، وأكد أنه 'بذلك، يكون النظام خسر أهم معاقله في ريف حلب الغربي'.

من جهتها وثقت شبكة شام سقوط عدد من قذائف المدفعية على حي الجب بمدينة حماة، كما قصفت راجمات الصواريخ مدينة كفرزيتا تزامنا مع اشتباكات عند قريتي تل ملح والجديدة.

أما دير الزور فشهدت قصفا بالمدفعية على معظم أحيائها وسط اشتباكات عنيفة، كما تدور اشتباكات في مدينة الرقة مع سقوط الكثير من القذائف على المدينة وبلدات مجاورة.

وفي محافظة درعا (جنوب البلاد)، أفاد المرصد بسيطرة الثوار على مركز سرية مدفعية في قرية جملة الواقعة على الحدود مع الجولان السوري المحتل من إسرائيل، إثر معارك قتل فيها 11 مقاتلا معارضا.

وذكر مصدر عسكري من جهته لوكالة الصحافة الفرنسية أن القوات النظامية 'تمكنت من السيطرة على ثماني قرى صغيرة في المنطقة بينها قرية بيت عوان.
في دمشق، سقطت ثلاث قذائف هاون الأحد في محيط مبنى الأركان العامة الذي تعرض قبل أكثر من اسبوعين لإطلاق قذيفتي هاون.

وقال مراسل الجزيرة في ريف دمشق إن الثوار استهدفوا مقر هيئة الأركان ونادي الضباط في دمشق بعدة صواريخ محلية الصنع، وإن الثوار تقدموا أكثر باتجاه ساحة العباسيين.

وأكد مجلس قيادة الثورة في دمشق أن الجيش الحر ضرب آخر معاقل الشبيحة في مدخل العاصمة من جهة المتحلق الجنوبي، وأسر عددا منهم، في حين تدور اشتباكات في محيط أحياء جوبر ومخيم اليرموك، كما سيطر الثوار على حواجز عسكرية في بلدة معربا.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن قذيفتي هاون سقطتا على المنطقة الحرة بمنطقة الجمارك في دمشق وأسفرتا عن أضرار مادية دون سقوط ضحايا بشرية. وتقع المنطقة الحرة قرب مجمع أمني ضخم يعتقد أنه كان الهدف من الهجوم، وكان هدفا الأربعاء الماضي لخمس قذائف هاون.

وفي الأثناء، قالت شبكة شام إن الجيش النظامي قصف وادي اليرموك وبلدات الدمينة وتسيل وأحياء درعا البلد، وأضافت أن قوات النظام تشن حملة عسكرية كبيرة على بلدات خربة غزالة ومعربا والقصير وتسيل والشجرة وجملة ووادي اليرموك.

وتمكن الجيش الحر من تحرير سرية الهاون في بلدة جملة بدرعا، كما أعلن الثوار مقتل قائد الشرطة العسكرية بدرعا العقيد دانيال العنيد.
وفي تطور آخر قال المجلس الوطني السوري المعارض إن نظام الرئيس بشار الأسد أرسل تعزيزات عسكرية إلى حمص في محاولة للسيطرة عليها.

وأكد المجلس أن حزب الله اللبناني عزز أيضا وجوده العسكري قرب مدينة القصير على الحدود مع لبنان.

وقد أكدت شبكة شام تعرض قرى جبل التركمان وجبل الأكراد لقصف عنيف من الطيران المروحي وراجمات الصواريخ والمدفعية، وقالت إن الثوار تصدوا لقوات النظام وسط حركة نزوح كبيرة للأهالي.

كما تحدثت الشبكة عن قصف راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لأحياء حمص المحاصرة وسط اشتباكات عنيفة على كل المحاور بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المنطقة.

وأكدت أيضا تجدد القصف على مدن وبلدات تلبيسة والرستن والغنطو والحولة والغرناطة والزعفرانة والدار الكبيرة وتير معلة وعز الدين وتلول الحمر والقصير وريفها.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك