أكد عدم إستيعاب المستشفيات الكثافة السكانية

محليات وبرلمان

سكرتير عام إتحاد عمال الكويت يستنكر تردي الأوضاع الصحية

1176 مشاهدات 0

فارس الصواغ

أدلى سكرتير عام الإتحاد العام لعمال الكويت، فارس محمد الصواغ بتصريح صحفي جاء فيه :
يعاني المجتمع الكويتي أشد المعاناة من تردي الخدمات الصحية في البلاد بصورة عامة ، وتقاعس وزارة الصحة عن إتخاذ أي إجراءات فعالة لمعالجة هذه الأوضاع المتردية وإيجاد الحلول الحقيقية لها. وتعاني من سوء الخدمات الصحية جميع فئات المجتمع، من مواطنين ووافدين على السواء .
طوابير طويلة تقف في ممرات المستشفيات أمام عيادات الأطباء بإنتظار دورها في تلقي العلاج ، وقد يطول الإنتظار لساعات، وسعيد الحظ من لا يعاني من مرض خطير او حالة طارئة ، اذ انه في هذه الحالة يمكن ان يتعرض لما لا تحمد عقباه من جراء الازدحام الشديد وقلة التهوئة والتأخير في تلقي العلاج المطلوب .
مباني المستشفيات في المناطق ، التي أنشئت قبل عشرات السنين ، أصبحت متهالكة وكذلك الأمر بالنسبة للمعدات الموجودة فيها، وخير مثال على ذلك مستشفى العدان ومستشفى الفروانية ، وكافة المستشفيات الأخرى على نفس الوضع ، ولا تقوم الوزارة بأعمال التجديد أو الترميم إلا لماما. وقد أنشئت هذه المرافق في الستينات والسبعينات من القرن الماضي على أساس الطاقة الاستيعابية التي تتناسب مع الكثافة السكانية التي كانت متوفرة في ذلك الوقت . اما اليوم وبعد ان تضاعفت الكثافة السكانية عدة مرات فان الطاقة الاستيعابية للمستشفيات لم تعد تكفي ، ولا سيما عدد الاسرة وكمية ونوعية الطواقم العاملة فيها والاجهزة والمعدات المستخدمة ، وما الى ذلك .
بعض المواطنين يهربون من هذا الواقع المؤلم فيذهبون للمعالجة في مستشفيات القطاع الخاص ، حيث الخدمة الجيدة والعناية الفائقة والنظافة والاناقة والسرعة في تقديم الخدمات ، ولكن لمن يستطيع تحمل التكاليف الباهظة لقاء ذلك ، اما من لا يستطيع فهو محكوم بالرضوخ للامر الواقع والقبول بما يقدم له في مستشفيات القطاع العام .
وأكثر المعانين من هذا الوضع هم الوافدون الذين أصبحت أعدادهم تفوق عدد المواطنين بأكثر من الضعفين . فالأغلبية الساحقة من وصفاتهم الطبية لا تخلو من عقار 'آدول' هذا الدواء السحري الذي يصلح لكل مكان وزمان ويصلح لمعالجة كافة الامراض ، البسيطة منها والمستعصية ، وهو شديد الفعالية في تزويد الجسم بالمناعة اللازمة لمواجهة كل أنواع المخاطر . هذا على الرغم من أنهم يدفعون اموالا طائلة كتأمين صحي سنوي إلزامي ، هذه المبالغ التي لو جمعت لبلغت مئات الملايين سنويا ولو تراكمت على مدى سنوات عدة لزادت عن المليارات التي تكفي لبناء العديد من المستشفيات الجديدة وتحديث طواقمها ومعداتها .
الى متى سيعاني المجتمع الكويتي من هذا الاهمال الفاضح في القطاع الصحي . ان الامر ليس منوطا بوزارة الصحة وحدها ، بل بالحكومة مجتمعة وسياستها التي تتجه نحو الخصخصة في كل شيء بما في ذلك صحة الانسان ، وتعاني من آفة الاهمال واللامبالاة في كل شيء وحتى في صحة الانسان.

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك