يوفنتوس يجدد تفوقه على سيلتك

تأهل يوفنتوس الإيطالي إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه سيلتك الاسكتلندي بهدفين نظيفين مساء اليوم الأربعاء على ملعب يوفنتوس ستاديوم بتورينو في إياب دور الـ16 للبطولة.

وكان يوفنتوس قد فاز في مباراة الذهاب على ملعب سيلتك بثلاثة اهداف نظيفة ليتفوق الفريق الإيطالي بخمسة أهداف دون مقابل في مجموع لقاءي الذهاب والإياب.

تقدم اليساندرو ماتري بهدف ليوفنتوس في الدقيقة 24 ثم أضاف فابيو كوالياريلا الهدف الثاني للسيدة العجوز في الدقيقة 66.

وشهد ثلث الساعة الأولى انحصارا للعب في وسط الملعب، ورغم أن سيلتك كان هو الأكثر امتلاكا للكرة على أمل تعويض خسارته ذهابا على أرضه بثلاثة أهداف نظيفة، بينما ظلت هجمات يوفنتوس هي الأخطر عن طريق تصويبات فابيو كوالياريلا.

وتمكن كوالياريلا من استغلال خطأ دفاعيا لسيلتك وأطلق تصويبة على المرمى ارتدت من يد الحارس فريزر فورستر، أكملها اليساندرو ماتري بسهولة داخل المرمى في الدقيقة 24.

وكاد الكيني فيكتور وانياما يدرك التعادل للضيوف بعد أربع دقائق، لكن تصويبته القوية أبعدها الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون.

وفي الدقيقة 35 أضاع اليوناني جورج ساماراس قائد الفريق الأسكتلندي فرصة أخرى بعد أن مرت تسديدته الأرضية بجوار القائم الأيسر.

وقبل دقيقة من نهاية الشوط الأول كاد لاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال أن يعزز تقدم يوفنتوس لكن فورستر تصدى لتسديدته بثبات.

بدأ الشوط الثاني مع استمرار ملازمة سوء الحظ لكوالياريلا الذي أهداه ماتري كرة بكعب القدم، لكن فورستر كان بالمرصاد للتسديدة مرة أخرى.

واستقبل ساماراس عرضية من الجانب الأيمن، هيأها برأسه داخل منطقة الجزاء لكنها لم تجد من يتابعها إلى داخل الشباك في الدقيقة 57.

وأضاف يوفنتوس ثاني أهدافه في الدقيقة 66 عن طريق فابيو كوالياريلا بعدما أرسل أندريا بيرلو كرة طولية متقنة إلى ارتورو فيدال داخل منطقة الجزاء ليمررها بدوره إلى كوالياريلا أمام المرمى الخالي، ليلمسها الأخير بسهولة شديدة إلى داخل الشباك.

وبدا سيلتك مستسلما تماما للهزيمة والخروج المبكر حيث لم يقدم الفريق الاسكتلندي أي شيء يذكر داخل منطقة جزاء أصحاب الأرض.

وأهدر جيورجيوس سامارس فرصة هدف محقق لسيلتك بعدما شق طريقه نحو مرمى جيانلويجي بوفون ولكنه سدد بغرابة فوق الشباك.

ولم تشهد الدقائق الأخيرة من المباراة أي جديد ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز يوفنتوس بهدفين نظيفين وتأهله إلى دور الثمانية.

وعاد باريس سان جيرمان الفرنسي إلى ربع النهائي بعد غياب دام 18 عاما بعد تعادله مع ضيفه فالنسيا 1/1 على ملعب البارك دي فرانس.

سجل البرازيلي جوناس هدف فالنسيا في الدقيقة 55 والأرجنتيني إيزيكيل لافيتزي لأصحاب الأرض في الدقيقة 66.

يذكر أن آخر مرة لعب فيها سان جيرمان في ربع النهائي كانت سنة 1995 وكان وقتها قد بلغ نصف النهائي وخرج على يد الميلان الإيطالي.

هو التعادل الثالث لسان جيرمان على أرضه في 8 مباريات أمام الأندية الإسبانية مقابل 5 انتصارات وخسارة واحدة كانت أمام ديبورتيفو لاكورونيا عام 2000.

وكان سان جيرمان قد فاز في مباراة الذهاب على ملعب فالنسيا 1/2 ليتفوق بمجموع لقائي الذهاب والإياب بنتيجة 2/3.

بدأت المباراة بعدة محاولات هجومية من جانب سان جيرمان ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى فيسنتي جوايتا. وحصل سان جيرمان على أكثر من ضربة ركنية في الدقائق العشرة الأولى ولكنه لم ينجح في استغلالها.

وبعد مرور الدقائق العشرة الأولى من بداية المباراة بدأت حالة من النشاط تدب في صفوف فالنسيا حيث شن الفريق عدة هجمات على مرمى سالفاتور سيريجو حارس سان جيرمان.

وكاد روبرتو سولدادو أن يسجل هدف السبق للفريق الإسباني في الدقيقة 15 عبر تسديدة أرضية زاحفة من على حدود منطقة الجزاء، ولكن سيريجو أمسك الكرة بثبات.

وحاول لامين علي سيسوكو أن يخترق الدفاعات الفرنسية بفضل سرعته الفائقة، وبالفعل تسبب اللاعب الفرنسي في إزعاج واضح لأصحاب الأرض ولكن دون أن ينجح في الوصول إلى الشباك.

وأجرى الإيطالي كارلو انشيلوتي المدير الفني لسان جيرمان تغييرا اضطراريا في الدقيقة 26 بخروج كريستوف جاليه المصاب ونزول جريجوري فان دير فيل.

وبعد مرور نصف ساعة من بداية المباراة كانت الغلبة لصالح فالنسيا ولكن الفريق لم ينجح في استغلال استحواذه على مجريات اللعب في منتصف الملعب.

في المقابل فشل سان جيرمان في استغلال الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به في استاد حديقة الأمراء وظهر الفريق بشكل مغاير تماما لما ظهر عليه في مباراة الذهاب.

وأنقذ حارس سان جيرمان مرماه من هدفين محققين في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، الأول عبر تسديدة قوية من جوناس أوليفيرا، والثانية من ضربة ركنية أبعدها الحارس بأطراف أصابعه قبل أن ينقض عليها سولدادو برأسه.

ولم يرق شوط المباراة الأول إلى حجم الفريقين بالنظر إلى عدد الفرص التي شنت على المرميين، لتأتي صافرة الحكم سريعا معلنة نهاية نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين سلبيا.

بدأت أحداث الشوط الثاني بفاعلية هجومية من جانب فالنسيا يقابلها استبسال دفاعي من جانب سان جيرمان.

وجاءت الدقيقة 55 لتعلن عن هدف السبق للخفافيش عن طريق جوناس الذي أطلق قذيفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بين سيريجو وسكنت الزاوية اليمنى لمرمى أصحاب الأرض.

وأجرى انشيلوتي ثاني تغييراته في الدقيقة 58 بخروج تياجو موتا ونزول كيفين جاميرو، لإعادة تنشيط صفوف فريقه.

ورد ماوريسيو بيليجريني المدير الفني لفالنسيا بإجراء تغيير تمثل في نزول بابلو بياتي بدلا من الجزائري سفيان فيجولي.

وأدرك باريس سان جيرمان التعادل في الدقيقة 66 عن طريق الأرجنتيني ايزيكيل لافيتزي بعد مجهود رائع من زميله كيفين جاميرو الذي استخلص الكرة في منتصف الملعب قبل أن يمرر إلى لافيتزي أمام المرمى مباشرة ليسدد الكرة في جسد الحارس ثم ارتدت له الكرة مرة أخرى ليضعها في الشباك.

واستعاد فالنسيا زمام المبادرة مرة أخرى وشن أكثر من هجمة محققة على المرمى الفرنسي ولكنه افتقد إلى الدقة في إنهاء الهجمات.

وأجرى انشيلوتي ثالث تغييراته بخروج لوكاس ونزول مامادو ساخو بعد أن سحب بيليجريني لاعبه جوناس ودفع بهايدو فالديز.

وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة تفوقا من جانب فالنسيا أملا في تسجيل هدف ولكن جاءت صافرة الحكم لتعلن نهاية المباراة بتعادل الفريقين بهدف لمثله وبالتالي صعود سان جيرمان إلى دور الثمانية.