بوش: أمريكا وإسرائيل دولة واحدة والصهيونية كلمة الله

عربي و دولي

النواب العرب اعتبروه نبي إسرائيل الجديد وزعيما خطيرا يعادي مصالح الأمة

1234 مشاهدات 0


 بالغ الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الخميس في التغزل بالكيان الصهيوني الذي وصفه بأنه 'أكثر دولة ديموقراطية في العالم' متجاهلا كل المجازر التي ارتكبها بحق الفلسطينيين وتهجيرها وطردها لمئات الآلاف منهم.

وفي كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي بمناسبة الذكرى الستين لقيام إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المغتصبة، قال بوش مخاطبا الإسرائيليين:' نعلم أن عدد سكان إسرائيل سبعة ملايين نسمة ولكنكم عندما تواجهون الإرهاب ستصبحون 307 ملايين نسمة ( في إشارة إلى عدد سكان الولايات المتحدة الذي يبلغ 300 مليون وأن إسرائيل وأمريكا دولة واحدة )'، وفيما يبدو أنه تقديس للصهيونية وهى حركة سياسية متطرفة ، وجه دعوة للإسرائيليين جاء فيها 'تعالوا لنعلن الصهيونية هي كلمة الله ، هناك وعد قديم قٌدم لإبراهيم وموسى وداوود أن تكون إسرائيل الشعب المختار'.

وواصل تقديم فروض الولاء والطاعة ، قائلا :'  الشعب اليهودي تحمل آلام الحروب والمضطهدين والمحرقة فقد أُخذت حياة ودُمرت أسر ولم يستطيعوا سلب الشعب اليهودي من روحه وسلب وعد الله لهم '، وزعم في هذا الصدد أن إسرائيل استطاعت بناء ديمقراطية قوية في قلب المناطق المقدسة ، قائلا  للإسرائيليين :' وضعتم مجتمعًا حديثًا حرًا يحترم العدالة .. قاتلتم بقوة من أجل الحرية ،ديفيد بن جوريون أعلن قبل ستين عاما استقلال الشعب الإسرائيلي ليتحكم بمصيره .. التحالف بيننا دائم ومصادر صداقتنا تتجاوز أي معاهدات فهي روابط الصداقة والكتاب والروح' .

ورفض كل الاستطلاعات والأقلام الصحفية التي انتقدته وانتقدت إسرائيل أو رسمت رؤية غير التي يراها ، وقال:' نسير على هدى مبادئ واضحة وقيم أخلاقية لا تتأثر بالاستطلاعات وما يقوله اشخاص هنا وهناك .. نصر أن لشعب إسرائيل الحق في حياة طبيعية مسالمة كما هو في الشعوب الأخرى والديمقراطية الطريق الوحيد لضمان حقوق الإنسان' ، معربا عن أسفه لفقدان رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أرييل شارون الذي وصفه بأنه 'رجل سلام وصديق'.

إسرائيل قدمت تضحيات للسلام

وبجانب ما سبق ، اعتبر بوش أن الشعب الإسرائيلي 'قدم تضحيات للسلام' وأنه 'لا يجب التفاوض مع 'القتلة' الذين أقسموا أن يدمروا إسرائيل، في إشارة إلى حركة حماس التي ترفض الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي الذي زرع على أرضهم الفلسطينية المغتصبة ، وواصل استفزازه للعرب والمسلمين ، قائلا :' إ ن ما يخوضه الأمريكيون والإسرائيليون من صراعات هو في خضم 'المعركة القديمة بين الخير والشر' .

وواصل أيضا مهاجمة إيران ومشروعها النووي ، قائلا:' إن السماح للدول التي تتصدر رعاية الإرهاب بالحصول على أسلحة نووية، يعتبر خيانة للأجيال المقبلة'، مؤكدا التزامه بالعمل لوقف برنامجها النووي متجاهلا قضية مفاعل ديمونا النوي الإسرائيلي الذي يهدد منطقة الشرق الأوسط.

كما تجاهل الرئيس الأمريكي بشكل واضح الحديث عن الدولة الفلسطينية التي وعد بقيامها خلال فترة رئاسته التي ستنتهي بعد شهور باستثناء مرة واحدة، حيث اكتفى بالحديث عن رؤيته لإسرائيل والعالم بعد 60 عامًا فتوقع هزيمة حركة حماس وحزب الله وتنظيم القاعدة، و'تحرر السوريين والإيرانيين' ، قائلا :' إنه يتطلع إلى اليوم الذي يدرك المسلمون فيه خواء رؤية الإرهابيين وقضيتهم غير العادلة'.

واستطرد يقول في هذا الصدد :' إسرائيل تحتفل بذكرى قيامها كواحدة من بين أعظم الديمقراطيات في العالم، دولة آمنة ومزدهرة لليهود.. وسيكون للفلسطينيين دولتهم التي لطالما حلموا بها، وهم يستحقون دولة ديمقراطية تحكمها القوانين وتحترم حقوق الإنسان وترفض الإرهاب، كما أن الشعوب من القاهرة إلى الرياض ومن بغداد إلى بيروت، سيعيشون في مجتمعات مستقلة، حيث ستعزز رغبة السلام روابط الدبلوماسية والتجارة والسياحة، وسيعيش الناس في سوريا وإيران بسلام، ويصبح طغيان اليوم جزءا من ذكرى بعيدة.. وستكون الهزيمة قد لحقت بحماس وحزب الله والقاعدة مع إدراك المسلمين في المنطقة لخواء رؤيتهم الإرهابية وعدم عدالة قضيتهم'.

وختم بوش خطابه بتوجيه تحية لإسرائيل التي قال إنها ورغم العنف الذي يحيط بها، والمعارك المستمرة منذ ستة عقود، تواصل بناء ديمقراطية مزدهرة في قلب 'الأرض المقدسة'.

نبي إسرائيل الجديد
 

وقبل أن يبدأ بوش خطابه ، احتج نواب الكتلة الموحدة والعربية للتغيير بالكنيست أحمد الطيبي وطلب الصانع وعباس زكور على زيارة الرئيس الأمريكي، وذلك من خلال دخولهم للقاعة لمدة دقائق معدودة وعند بدء بوش خطابه رفعوا لافتة كتب عليها ( سوف ننتصر ) وصوراً لضحايا وشهداء في فلسطين والعراق وسائر أنحاء العالم كتب عليها 'بوش هو المسؤول'!.

وأصدرت الحركتان بيانا جاء فيه أن النواب الثلاثة امتنعوا عن الوقوف كما فعل أعضاء الكنيست والضيوف عند بدء بوش خطابه. وقال د. الطيبي:' إن جورج بوش هو زعيم خطير تسببت سياسته بهلاك مئات الألاف من البشر في فلسطين والعراق وافغانستان وغيرها. وقد منحته إسرائيل مكانة 'النبي الجديد لإسرائيل' بينما نحن لا نشعر تجاهه وتجاه سياساته بالإحترام. إنه أسوأ رئيس أمريكي في التاريخ ويشهد بذلك الأمريكيون أنفسهم'.

 واستطرد يقول:'قلنا لا لجورج بوش وأدرنا ظهرنا له وغادرنا القاعة احتجاجاً ليرى العالم ان هناك من يقول علناً وأمام العالم 'لا' كبيرة لهذا الزعيم الخطير الذي يمعن في إنكار رواية الشعب الفلسطيني حول النكبة ويعادي مصالح الأمة العربية'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك