هناك من لا يريد لسورية أن تنتهي من محنتها.. بنظر عبد الله العدواني

زاوية الكتاب

كتب 492 مشاهدات 0


الأنباء

دلو صباحي  /  سورية.. متى التحرير؟!

عبد الله المسفر العدواني

 

عامان تقريبا والثورة السورية مستمرة على الاستبداد والظلم والديكتاتورية، وخلال العامين شهدت الثورة السورية تحولات كثيرة انتهت بالصراع المسلح على نطاق واسع، وسط سقوط أكثر من 70 ألف شهيد من خيرة شباب سورية المجاهدة.

وإن كان الوضع في سورية يتغير من يوم لآخر، وتارة تتقدم المعارضة وأخرى جيش النظام، إلا أن الواضح أن هناك من لا يريد للأمور في سورية أن تهدأ وتستقر وتتحرر من الطاغية بشار الأسد وزبانيته، فهناك دول عظمى إذا أرادت إزاحة الأسد فلن يستغرق الأمر معها الكثير من الوقت بل ربما أسابيع أو حتى أياما معدودة.

فيما يبدو أن الصفقات بين دول أجنبية وأطراف سورية وربما دول عربية لم تكتمل حتى الآن، والواضح أن هناك حتى فصائل في الجيش السوري الحر أو المعارضة المسلحة الأقل تنظيما لم تمنح أصحاب الصفقات العروض والوعود المناسبة وهذا ما يؤخر خطط التدخل بشأن فعال لتحرير سورية من بشار.

جيد جدا أن تعترف الجامعة العربية بالائتلاف الوطني السوري المعارض وتمنحه مقعد سورية في الجامعة العربية بدلا من النظام الحاكم المستبد، وهذا لا شك سيساهم في عزل النظام الظالم عربيا وإقليميا ودوليا، ولكن ما الفائدة والأوضاع متدهورة هناك والمئات يمتون يوميا ونزيف الدم مستمرا؟‍‍‍‍!

جيد جدا أن تصرح الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها بأن أميركا ستمنح المعارضة مساعدات غير «مميتة» ولكن ما الفائدة والحرب مستمرة والتدمير للمنشآت والبلاد متواصل، وكيف تكون النهاية والشعب يريد إسقاط النظام بينما النظام يريد إبادة الشعب.

لقد تدخلت دول العالم بصدق في شأن دول ثورات الربيع أو الخريف العربي عندما كانت الأمور محسومة بالنسبة لها، وشاهدنا كيف فعل حلف الناتو مع المقبور القذافي ومنع طيرانه من التحليق وقواته من التقدم نحو الثوار، فلماذا لم يتدخل الناتو بنفس الآلية والمنهجية والمنطق؟

من الواضح أن هناك من لا يريد لسورية أن تنتهي من محنتها إلا بعد أن يضمن كل خيوط اللعبة في يده، ومن الواضح أن دماء الشعب السوري غير غالية على البعض الذين يتاجرون بقضيتهم من أجل عقد صفقات ستنكشف خيوطها لاحقا، ولكن أليس هناك شرفاء يهبون لنجدة الشعب السوري بشكل عملي ويمنحونهم السلاح المناسب والقوي للقضاء على بشار وأعوانه؟ سورية بالله عليك.. متى التحرير؟

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك