دربيان خليجيان في دوري أبطال آسيا

تنطلق غدا الثلاثاء الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، حيث تقام منافسات المجموعات الأولى والثانية والخامسة والسادسة، ويبرز منها دربيان خليجيان في أبوظبي والدمام.

ويطمح الجزيرة الإماراتي إلى استعادة توازنه وتحقيق فوزه الأول عندما يستضيف الشباب السعودي في أبوظبي ضمن منافسات المجموعة الأولى، ويلتقي الجيش القطري مع ضيفه تراكتور سازي تبريز الإيراني في مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها.

وتعرض الجزيرة إلى خسارة قاسية أمام تراكتور سازي (1/3) في الجولة الأولى في تبريز، ويعرف أن أي تعثر جديد له غدا أمام الشباب قد يعني تضاؤل حظوظه مبكرا في البطولة الآسيوية.

ويعاني الجزيرة من تراجع مستوى عدد كبير من مفاتيح لعبه خصوصا لاعب الوسط إبراهيما دياكيه، كما أن البرازيلي لويز فرناندينيو لم يقدم أي إضافة في الجانب الهجومي كونه يميل إلى الاستعراض أكثر.

وبالرغم من كل المشكلات التي تواجهه، فإن الجزيرة قادر على فك عقدته في البطولة مع الفرق السعودية التي أخفق في الفوز عليها منذ أن بدأ مشاركته عام 2009.

من جهته، استعاد الشباب الكثير من معنوياته بعد فوزه على الجيش القطري (2/0) في استهلال مسيره الآسيوي.

ويعاني الشباب كثيرا هذا الموسم في كافة المسابقات المحلية حيث اقترب من خسارة لقبه بطلا للدوري مع احتلاله المركز الثالث برصيد 44 نقطة بفارق 11 نقطة خلف الفتح المتصدر، لذلك تعد البطولة الآسيوية ذات أهمية كبرى له في التعويض، خاصة أنه استطاع تخطي الدور الأول فيها في آخر ثلاث مشاركات له.

وفي المباراة الثانية، تنتظر الجيش القطري مهمة صعبة عندما يستضيف فريق تراكتور سازي تبريز، وكلاهما يشاركان للمرة الأولى في البطولة.

ولا يخشى الجيش القطري منافسه بقدر ما يخشى نقص الخبرة لدى لاعبيه الذين صعدوا إلى دوري الدرجة الأولى منذ موسمين فقط، ولا يحتاج الجيش إلى الخبرة فقط في مواجهة الفريق الإيراني المدجّج بلاعبين أصحاب خبرة، لكنه بحاجة أيضا إلى التركيز أمام المرمى لاستغلال الفرص الكثيرة التي تتاح لمهاجميه، وإلى الحذر الدفاعي من الهجمات المرتدة ومن الأخطاء الدفاعية التي أرهقته في مباراة الشباب وكانت السبب الرئيسي في خسارته.

يأمل الشباب الإماراتي في مواصلة سطوته على الفرق الأوزبكية في المسابقة، عندما يستضيف باختاكور في دبي ضمن منافسات المجموعة الثانية، كما يلعب الاتفاق السعودي مع لخويا القطري في المجموعة ذاتها.

وكانت الجولة الأولى أسفرت عن فوز باختاكور على الاتفاق (1/0)، ولخويا على الشباب (2/1).

ولم يسبق للشباب أن خسر أمام فريق أوزبكي في البطولة، إذ فاز على نيفتشي (3/0) في الدور التمهيدي العام الماضي، وتغلّب على بونيودكور (2/0) ذهابا في دبي وتعادل معه (0/0) في طشقند في نسخة 2009.

كما أن الشباب يمر حاليا بفترة مميزة رغم خسارته الأسبوع الماضي أمام الظفرة (0/2) في الدوري المحلي التي جاءت بعد 8 مباريات دون هزيمة.

ويمتاز الشباب الذي يحتل المركز الخامس في الدوري باللعب الجماعي بفضل تشكيلته التي تمزج بين عنصري الشباب والخبرة والمدعومة بأجانب على مستوى عال بوجود الثلاثي البرازيلي إدغار دا سيلفا هداف الفريق والجناح السريع جوزيل سياو ولويز هنريكي، والأوزبكي عزيز بيك حيدروف الذي تنتظره مواجهة خاصة مع فريقه السابق.

وفي المباراة الثانية، يستضيف الاتفاق السعودي لخويا القطري في الدمام ساعيا إلى تعويض خسارته الأولى أمام باختاكور خصوصا أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره بصفوف مكتملة.

الاتفاق بقيادة المدرب البولندي ماتشي سكورزا قد يعتمد أسلوبا متوازنا بالسيطرة على منطقة وسط الملعب مع تأمين المنافذ الدفاعية وشل حركة مفاتيح اللعب في الفريق الضيف، ومن ثم المباغتة في الهجوم.

لخويا من واقع مبارياته في الدوري القطري ومباراته الافتتاحية في البطولة الآسيوية بقيادة مدربه البلجيكي إيريك غيريتس لا يعترف بغير الهجوم ويمتلك الأدوات اللازمة لتنفيذ خططه الهجومية خاصة من خلال الثنائي يوسف المساكني وسيباستيان سوريا اللذين سجلا الهدفين في الجولة الأولى.

ويتعين على أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل 2007 أن يستعيد توازنه بسرعة إذا ما أراد المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور التالي عندما يستضيف موانغ ثونغ التايلاندي ضمن منافسات المجموعة السادسة.

ويستضيف شونبوك موتورز الكوري الجنوبي بطل 2006 ووصيف 2011 غوانغ جو الصيني في مباراة قوية ضمن المجموعة ذاتها.

وكان أوراوا خسر في الجولة الأولى أمام غوانغ جو بثلاثية نظيفة، في حين تعادل شونبوك مع مضيفه موانغ ثونغ (2/2).

وفي المجموعة الخامسة، يلعب بوريرام يونايتد التايلاندي مع إف سي سيول الكوري الجنوبي، وجيانغ سو ساينتي الصيني مع فيغاليتا سنداي الياباني.

الجولة الأولى أسفرت عن تعادل فيغاليتا مع بوريرام (1/1)، وفوز كاسح لسيول على جيانغ سو (5/1).