بأربعة أهداف على شوطين

رياضة

برشلونة يحول الحلم الميلاني إلى كابوس في دوري الأبطال

3038 مشاهدات 0


قلب برشلونة الإسباني الطاولة على ضيفه الميلان الإيطالي عندما اكتسحه برباعية نظيفة مساء الثلاثاء في إياب دور الـ16 ليتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

سجل الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفين في الدقيقتين 4 و40 ودافيد فيا في الدقيقة 55 وجوردي ألبا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع أهداف الفريق الكتالوني الذي محا خسارته بثنائية نظيفة ذهابا في سان سيرو.

ولحق برشلونة وغلطة سراي التركي بريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي إلى ربع النهائي.

ويختتم الدور ثمن النهائي مساء اليوم الأربعاء بلقاءي بايرن ميونيخ الألماني مع آرسنال الإنجليزي (3/1)، وملقا الإسباني مع بورتو البرتغالي (1/0)، على ان تسحب قرعة ربع النهائي يوم الجمعة المقبل.

فعلى ملعب كامب نو وأمام 94 ألف متفرج، يدين الفريق الكتالوني بتأهله إلى نجمه ميسي الذي سجل هدفين حاسمين في الشوط الأول سهلا مهمة فريقه في الشوط الثاني.

وتخطى ميسي رقم الهولندي رود فان نيستلروي في عدد الأهداف المسجلة في مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث رفع رصيده إلى 58 هدفا بفارق هدفين أمام مهاجم ايندهوفن الهولندي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني سابقا وفض معه شراكة المركز الثاني على لائحة الهدافين منذ موسم 1992-1993.

وبات ميسي يتخلف بفارق 13 هدفا عن متصدر لائحة الهدافين نجم الريال سابقا والسد القطري حاليا راؤول جونزاليز صاحب 71 هدفا، وبفارق 18 هدفا عن اللاعب نفسه في لائحة هدافي المسابقات القارية.

وارتقى ميسي إلى المركز الثاني على لائحة هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 7 أهداف بفارق هدف واحد خلف مهاجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو المتصدر والتركي يالماز.

وهو الفوز السابع لبرشلونة على ميلان في 17 مباراة بين الفريقين مقابل 5 هزائم و5 تعادلات.

يذكر أنها المرة السادسة التي يلتقي فيها العملاقان الإسباني والإيطالي في أقل من عامين في مباراة كلاسيكية لاتينية بامتياز. والتقى الفريقان العريقان 16 مرة في المسابقة القارية العريقة ويتفوق الفريق الكتالوني بفارق ضئيل (6 انتصارات، 5 هزائم، 5 تعادلات) كما أنه خسر مرة واحدة في آخر ثمان مباريات ضد ميلان (4 انتصارات، 3 تعادلات) وكان ذلك في مباراة الذهاب.

ولعب برشلونة بتشكيلته الكاملة باستثناء قائده كارليس بويول الذي فضل المدرب جوردي رورا الإحتفاظ به على دكة البدلاء مفضلا عليه الدولي الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو. كما فضل رورا دافيد فيا على سيسك فابريغاس والتشيلي أليكسيس سانشيز، فكان الأول عند حسن ظنه لأنه سجل الهدف الثالث.

في المقابل، لعب ميلان في غياب مهاجمه جيامباولو باتزيني ولعب مكانه الفرنسي مباي نيانج.

وضغط برشلونة منذ البداية وفرض أفضليته بحثا عن التسجيل المبكر وكان له ما أراد عبر ميسي وكان بامكانه هز الشباك أكثر من مرة بسبب إفراط الضيوف في التراجع إلى الدفاع ولولا تألق الحارس كريستيان أبياتي لكانت الغلة كبيرة.

واستعاد الميلان عافيته بعد 20 دقيقة لكن دون خطورة على المرمى الكتالوني باستثناء هجمة مرتدة قادها الفرنسي مباي نيانج الذي أهدر فرصة ادراك التعادل في الدقيقة 39 وكانت نقطة التحول لأن برشلونة ارتد بسرعة وأضاف الثاني عبر النجم الأرجنتيني.

وزكى برشلونة أفضليته في الشوط الثاني بهدف ثالث حمل توقيع فيا، فيما لجأ مدرب الميلان ماسيميليانو أليغري إلى خدمات النجم البرازيلي روبينيو والغاني سولي علي مونتاري مكان القائد ماسيمو أمبروزيني ونيانج، ومن بعدهما مهاجم برشلونة السابق بويان كركيتش مكان الفرنسي ماثيو فلاميني دون جدوى، بل أن الفريق الكتالوني سجل هدفا رابعا في الوقت بدل الضائع عبر المدافع البا.

ومنح ميسي التقدم لبرشلونة بطريقة رائعة بعد لعبة مشتركة مع تشافي هرنانديز من تسديدة قوية بيسراه من داخل المنطقة على يمين الحارس أبياتي في الدقيقة 4.

وكاد الدولي ستيفان الشعراوي يدرك التعادل عندما تلقى كرة داخل المنطقة فهيأها لنفسه بصدره لكنه سددها ضعيفة بين يدي الحارلاس فالديز في الدقيقة 8.

وأنقذ أبياتي مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لأندريس إنييستا من خارج المنطقة فارتطمت بالعارضة وتهيأت أمام ميسي عند حافة قريبة فتابعها برأسه في الشباك الخارجية في الدقيقة 13.

وتدخل أبياتي مرة أخرى ببراعة وأبعد تسديدة قوية لتشافي من خارج المنطقة إلى ركنية في الدقيقة 16. وتلقى الشعراوي كرة خلف الدفاع ووسددها زاحفة بين يدي فالديز في الدقيقة 34.

وأهدر نيانج فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما استغل خطأ ماسكيرانو في منتصف الملعب وانطلق نحو المرمى وسددها زاحفة من حافة المنطقة فارتدت من القائم الأيمن في الدقيقة 38. وأدرك ميسي التعادل من تسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة بعد تلقيه كرة من إنييستا فأسكنها على يسار أبياتي في الدقيقة 40.

وكاد ميسي يسجل الهاتريك من هجمة منسقة قادها بنفسه وسددها قوية زاحفة تصدى لها أبياتي بصعوبة في الدقيقة 47.

وعزز فيا تقدم برشلونة بهدف ثالث بعد تلقيه كرة على طبق من ذهب من تشافي داخل المنطقة فهيأها لنفسه بيمناه وتابعها بيسراه على يمين الحارس أبياتي في الدقيقة 55.

وكاد روبينيو يوجه ضربة قاضية لبرشلونة عندما تلقى كرة من بويان أمام المرمى فتابعها بيسراه لكن المدافع جيرار بيكيه تدخل في توقيت مناسب وأبعد الكرة إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة 82.

وطمأن المدافع الأيسر ألبا جماهير الفريق الكتالوني بتسجيله الهدف الرابع من هجمة مرتدة قادها ميسي الذي هيأ كرة إلى سانشيز ومنه إلى ألبا المنطلق من الخلف فتوغل داخل المنطقة وسددها زاحفة داخل مرمى أبياتي.

وعلى ملعب فيلتنز أرينا وأمام 52 ألف متفرج، حقق غلطة سراي فوزه الثالث خارج قواعده في المسابقة هذا الموسم وحجز بطاقته إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2001.

وكان الفريقان تعادلا ذهابا 1/1 في إسطنبول فتأهل غلطة سراي لتسجيله أكثر خارج أرضه.

وخاض شالكه اللقاء بمعنويات فوزه على بوروسيا دورتموند بطل المانيا في الموسمين الماضيين وثاني الترتيب حاليا 1/2 السبت في البطولة المحلية، لكن في غياب هدافه الهولندي كلاس يان هونتيلار الذي أصيب في تلك المباراة بقطع في أربطة الركبة اليسرى وانتهى موسمه.

وكانت البداية الهجومية من جانب شالكه لكن الخطورة جاءت من جانب الضيوف وقام مهاجم شالكه السابق حميد ألتينتوب بالمحاولة الأولى عندما سدد كرة قوية من خارج المنطقة انحرفت قليلاً عن القائم الأيسر لمرمى تيمو هيلدبراند في الدقيقة 2، اتبعها الإيفواري ديدييه دروغبا المنتقل مؤخرا من شانجهاي شينهوا الصيني بأخرى بجانب القائم الايمن في الدقيقة 5، ثم تسديدة من الأخير حولها هيلدبراند إلى ركنية في الدقيقة 6.

وضغط الفريق الزائر، وحاصر مضيفه في منطقته قبل أن يوجه الأخير أول كرة باتجاه مرمى خصمه من ركنية ومتابعة رأسية للكاميروني جويل ماتيب ذهبت عالية وبعدية إلى المدرجات في الدقيقة 13، وخلافا للمجريات على أرض وسير المباراة، تقدم الأزرق الملكي الألماني بعد ركنية ثانية من البيروفي جيفرسون فارفان ومتابعة رأسية من قائده بينيديكت هوفيديز فشل الحارس الأوروغوياني فرناندو موسليرا في التعامل معها لتعود الكرة إلى رومان نيوشتادتر الذي أودعها بقوة الشباك في الدقيقة 17.

واستمرت أفضلية الفريق التركي ميدانيا رافقتها هجمات معاكسة سريعة من جانب أصحاب الأرض شكلت خطورة في بعض الأحيان، وأضاع لاعب الوسط الهولندي ويسلي شنايدر فرصة إدراك التعادل بعدما تابع كرة عرضية بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 35، قبل أن يتمكن حميد ألتينتوب من التعويض بعد عرضية من ركلة حرة تابعها قوية من خارج المنطقة في الزاوية اليسرى في الدقيقة 37.

تقدم غلطة سراي لاول مرة بالهدف الثاني بعدما قطعت الكرة من ماركو هوجر في منتصف الملعب باتجاه منطقة شالكه، وكسب بوراك يالماز الصراع على الكرة مع قائد الفريق الالماني هوفيديز ورفعها من فوق الحارس هيلدبراند الذي ترك مرماه بغرابة فاستقرت في الزاوية اليسرى في الدقيقة 42.

وفي الشوط الثاني، انخفضت وتيرة الأداء خصوصا من جانب غلطة سراي ما سمح لشالكه باخذ المبادرة لمعظم فترات هذا الشوط، ومن هجمة مرتدة كاد يالماز أن يوجه الضربة القاضية للفريق المحلي بعدما تلقى عرضية من دروجبا تابعها قوية وحولها هيلدبراند برؤوس أصابعه إلى ركنية في الدقيقة 52، وحرم موسليرا الفنلندي تيمو بوكي من إدراك التعادل بعدما تصدى باقتدار لكرته الزاحفة في الدقيقة 56، ومرت كرة ثانية من اللاعب نفسه بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 58.

وأهدر جوليان دراكسلر فرصة ثمينة لإدراك التعادل وأصاب القائم الخلفي الأيمن للمرمى في الدقيقة 62، وأصاب هوجر بدوره القائم الأيسر لمرمى موسليرا وعادت الكرة اليه فمررها برأسه باتجاه المنطقة فشل الأوروغوياني مرة ثانية في التعامل معها لدى تدخل بوكي ليخطفها الياباني أتسوتو أوتشيداويقدمها على طبق من ذهب لزميله البرازيلي ميشيل باستوس المنتقل من ليون الفرنسي فتابعها الأخير دون رقابة في سقف الشبكة مدركا التعادل للفريق المحلي في الدقيقة 63.

ورد شنايدر بقذيفة مسحت القائم الأيمن وخرجت في الدقيقة 65، وأبعد موسليرا كرة هدف ثالث لشالكه في الدقيقة 66، وسدد باستوس من خارج المنطقة فحولت كرته إلى ركنية في الدقيقة 73، وابتعدت كثيرا رأسية هوفيديز بعد ركلة حرة نفذها فارافان في الدقيقة 75، وأهدر دراكسلر فرصة هدف مؤكد كان كفيلا أن يأتي بالفوز وبطاقة التأهل حين هرب في الجهة اليسرى من سميح كايا الذي خرج مصاباً، وانفرد وبات على بعد مترين من المرمى فحاول تمرير الكرة إلى بوكي لكن موسيلرا نجح هذه المرة في إبعاد الخطر الداهم في الدقيقة 76.

وتسيد شالكه الموقف وبسط سيطرته الكاملة في الدقائق العشر الأخيرة، وكاد المغربي نور الدين مرابط بديل شنايدر يهدي الفوز لغلطة سراي من انفراد في الجهة اليسرى لكنه سدد في مكان وقوف الحارس هيلدبراند في الدقيقة 84، وأوقف موسليرا تسديدة باستوس المركزة في الدقيقة 87، ثم رأسية أخرى لباستوس نفسه في الدقيقة 90.

واستغل أوميت بولوت بديل يالماز اندفاع لاعبيب شالكه وأطلق رصاصة الرحمة على الفريق الألماني بعدما انفرد بالحارس ووضع الكرة في المرمى الخالي في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك