مع استمرار انخفاض الطلب على النفط
الاقتصاد الآنخبير: دول الخليج لن تضرر من اكتشافات النفط الصخري في أمريكا
مارس 14, 2013, 2:20 م 1076 مشاهدات 0
أكد الدكتور أنس الحجي، الخبير الاقتصادي أن استمرار انخفاض الطلب على النفط في الدول المتقدمة رغم بوادر الانتعاش والنمو الاقتصادي بعد سنوات الكساد التي طالت المنطقة خلال الأزمة العالمية، يعود لأسباب مختلفة من أهمها رواج تقنية الاتصال وتكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعية التي سهلت التواصل بين شرائح المجتمع، والتي خففت بدورها أعباء وتكاليف السفر بشكل كبير، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى انخفاض عدد الأميال التي يقودها الأمريكيون بسياراتهم بين الولايات الأمريكية.
وأشار الحجي إلى أنه في حال نجاح بعض التطورات الجديدة في الأسواق الأمريكية كتجربة الاعتماد على الغاز المسال بدلاً من الديزل، والتي أعلنت عنها شركة قطارات 'بي إن إس أف' الأمريكية، ستكون نقلة نوعية للقطاع وتكون كفيلة بتخفيض الطلب على الديزل العالي التكلفة بنسبة 6% وتعميم الاعتماد على الغاز المسال في سكك القطارات بالولايات المتحدة.
وأكد أن بعض التطورات في الأسواق الأمريكية ستشمل منصات حفر آبار النفط والغاز والتي تقوم كبرى شركات النفط العالمية بمشاريع لتحويل اعتماد تلك الحفارات على الغاز المسال بدلاً من الديزل، كرد فعل على انخفاض أسعار الغاز مقارنة بارتفاع سعر النفط.
وأوضح أن الدول الخليجية في مأمن من تداعيات وتأثير اكتشاف النفط الصخري في الولايات المتحدة لأن النفط الخام في الخليج ثقيل ومتوسط أما النفط الصخري فيمتاز بأنه خفيف عالي الجودة وخالي من الكبريت، حيث إنه لا وجه للمنافسة بين النوعين لاختلاف النوعية والأسواق المستقطبة لكليهما. واستدرك قائلاً إن ذلك يمكن أن يؤثر على النفط النيجيري والجزائري، لأنه من النوع الخفيف.
وأضاف أن أكبر تهديد للنفط الخليجي هو النفط الكندي لأنه من النوع الثقيل وقريب من طبيعة ونوعية نفط الخليج. وذكر أنه في حال بدأت كندى بمد خط أنابيب 'كي ستون أكس إل' فإنه سينقل 830 ألف برميل يومياً من نفط ألبرتا إلى المصافي الأمريكية، ومن ثم سيكون المنافس الأكيد لواردات الولايات المتحدة النفطية من السعودية، الكويت، العراق وفنزويلا.
وأكد الحجي أن ثورة الطاقة من النفط والغاز في الولايات المتحدة ستكون كفيلة بتغيير خارطة الطريق لتجارة النفط العالمية عن طريق الاكتفاء بالناتج المحلي وتقليص الطلب على الواردات، ونرى ذلك جلياً في النفط الخفيف من نيجيريا والجزائر والذي يجدر به تسويق نفطة في أسواق أخرى.
وتوقع الحجي أن تكون المنافسة حادة في الأسواق الآسيوية في حال سمح القانون الأمريكي تصدير النفط الخفيف خارجيا، مؤكدا على أنه في حال سماح أمريكا تصدير الخام الخفيف لكندا والمكسيك فإنهما سيستغنيان عن واردات النفط من البلدان الأخرى وبالتالي ستكون المنافسة كبيرة في خفض الأسعار.
تعليقات