خلال حفل تجديد الاتفاقية

شباب و جامعات

موضي الحمود : تفتخر AOU بشراكتها مع OU في آفاق التعليم العالي

1840 مشاهدات 0

 اتفاقية بين الجامعة العربية المفتوحة والجامعة البريطانية

اكدت رئيس الجامعة العربية المفتوحة د.موضي الحمود ان الجامعة العربية المفتوحة مشروع عربي تعليمي و تنموي غير ربحي يهدف إلى إتاحة الفرصة لكافة ابناء شرائح المجتمع الحاصلين على الشهادة الثانوية بغض النظر عن السن و الجنس لمواصلة تحصيلهم العلمي وصقل مهاراتهم و إثراء أسوق العمل بخريجين ذوي قدرات علمية مميزة و متنوعة لاسيما وان الفضل يعود في إنشاء الجامعة العربية المفتوحة تحت مظلة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) لصاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبد العزيز ودعمه لها منذ أن كانت مجرد فكرة حتى أصبحت واقعاً ملموساً.

جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية تجديد الشراكة بين الجامعة العربية المفتوحة والجامعة البريطانية المفتوحة والتي مثلها مديرها التنفيذي السيد ستيف جون هيل وسط حضور الرئيس التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية أجفند نواب رئيس وعمداء الجامعة المفتوحة وعدد من مدراء الإدارات وعدد من أعضاء الهيئة الاكاديمية.

وتابعت د.موضي الحمود انه في العام 2001 و قد بدأت الدراسة في أكتوبر 2002 في ثلاثة فروع و هي الكويت لبنان و الأردن. و في مرحلة ثانية افتتحت في فبراير 2003 ثلاثة فروع في كل من البحرين ، مصر و السعودية و فرعاً سابعاً في سلطنة عمان في فبراير 2008 وستفتح إن شاء الله فرعها الثامن في السودان في سبتمبر 2013، ذلك تجسيداً لبعدها القومي و أن يكون لها فروعاً و مراكزاً إقليمية في كافة الدول العربية مستقبلاً.

وتدرجت قائلة : انه و بالنظر إلى حداثة انطلاقة الجامعة إلا أنها حققت نجاحات في معظم ما سعت إلى تحقيقه من فلسفة و أهداف و فتح آفاق جديدة و رائدة لطبقات و فئات كثيرة من أبناء المجتمع العربي ممن لم تسعفهم ظروفهم للالتحاق بالجامعات التقليدية سواء الحكومية أو الخاصة مرتفعة التكاليف، و خاصةً العاملين في الوظائف و محدودي الدخل فضلاً عن الاهتمام الخاص الذي توليه الجامعة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة و توفير كل الدعم و المساعدة للطلبة المتفوقين والمحتاجين من خلال صندوق الطالب لا سيما وان العدد الكلي للطلاب يبلغ ثلاثة وثلاثون ألفاً و ثمانمائة واحد و ثمانون و يمثل عدد الإناث من المجموع الكلي خمسون بالمئة، كما أن الجامعة قد خرجت قرابة 20,000 طالب وطالبة خلال سنواتها العشر.

وتابعت قائلة ان الجامعة ذات رؤيه واضحه فهي جامعة عربية مفتوحة ريادية في بناء مجتمع العلم والمعرفة ورساله تحث على تطوير المعرفة ونشرها وبناء الخبرات وفقا لمعايير الجودة العالمية دون عوائق زمنية أو مكانية وذلك للإسهام في إعداد القوى البشرية التي تتطلبها التنمية وفي بناء مجتمع العلم والمعرفة في البلدان العربية باهداف تنتهج تبني نموذج التعليم المدمج بين كل من التعليم الإلكتروني والتعليم الصفي كأساس ترتكز وتهتدي به. وتسعي الي ترسيخ قيم وممارسات التعليم المفتوح وثقافته في المجتمعات العربية والانفتاح علي وسائط التعليم التكلنولوجية وتوظيفها للوصول الي المواطن العربي في كل مكان. وفي سعيها هذا تهدف الجامعة العربية المفتوحة إلى الإسهام في خدمة المجتمع العربي بتوفير فرص التعلم الذاتي والتعليم المستمر مدى الحياة، وتوفير القوى البشرية المدربة والقادرة على التعامل مع تكنولوجيا العصر ومعطيات الاقتصاد العالمي، وتكوين البيئة المناسبة في البلدان العربية للدراسات الجامعية العليا والبحث العلمي المتطور في مجالات المعرفة الإنسانية والتكنولوجية الحديثة، وغيرها من الخدمات التنموية التي يحتاجها المجتمع العربي.

وأكدت د.الحمود ان الجامعة عملت على توفير التعليم الجامعي لكل راغب فيه وقادر عليه في التخصصات التي تتطلبها خطط التنمية الشاملة من خلال توفير برامج الدراسات العليا والبحث العلمي في التخصصات التي تحتاجها البلدان العربية كما انها وفرت التعليم المستمر لمواكبة المستجدات في العلوم والمعارف وقدمت برامج تأهيلية وتدريبية وفقا لمتطلبات سوق العمل لاسيما وان برامجها التعليمية والتدريبية تلبي احتياجات المرأة في المناطق الريفية والمناطق النائية فهي تركز على تعميق القيم الإنسانية والعقيدة الإسلامية وقيمها الروحية والأخلاقية والتربوية وفق استراتيجيها الثالثة المستقبلية من 2012 إلى 2016 التزام الجامعة المستمر تجاه الطلاب و أعضاء هيئة التدريس لتحسين تعزيز فرص التعلم و المحافظة على معايير أكاديمية عالية و تؤكد الاستراتيجية على التزام الجامعة بخلق و تطوير شراكات مع جهات خارجية و توطيد الروابط بين المقر الرئيسي و فروع الجامعة المختلفة و فيما بينها.

واشارت د.الحمود ان الجامعة عملت منذ تأسيسها على ترسيخ سمعتها كرائدة في مجال التعليم المفتوح في العالم العربي لاسيما باتفاقيتها مع الجامعة المفتوحة وهي تصب في تحقيق رسالة الجامعة السامية و أهدافها المتميزة و منذ بداية انشائها، لاسيما وأن هذه الشراكة والتعاون مع الجامعة البريطانية المفتوحة والتي تعد من الجامعات المتميزة والأعرق في نظام التعليم المفتوح على المستوى العالمي تجدد اليوم للمرة الثالثة في كل من برامج بكالوريوس اللغة الانجليزية وآدابها و إدارة الأعمال وتقنية المعلومات والحاسوب أضف على ذلك ماجستير إدارة الأعمال MBA (بعض الفروع) وماجستير تطوير البرمجيات (بعض الفروع) وماجستير اللغة الانجليزية (بعض الفروع).

اما فيما يخص برامج البكالوريوس التربية فقالت د.موضي الحمود ان الجامعة أعدت وفقاً لمتطلبات المجتمعات التي تتواجد فيها وهي معتمدة من الجامعة المفتوحة ببريطانية أضف على ذلك أنه يتم اعتماد الدرجات العلمية ومنح شهادة البكالوريوس أو الماجستير من الجامعة المفتوحة ببريطانيا. هذا وقد مهدت هذه الاتفاقات إلى تأطير التعاون بين المؤسستين في عدة مجالات منها طرح وترخيص البرامج الدراسية المستمدة من الجامعة المفتوحة - المملكة المتحدة حيث تم الاتفاق مع الجامعة المفتوحة – المملكة المتحدة على طرح ثلاثة برامج دراسية مستمدة من برامجها على مستوى الدرجة الجامعية الأولى (بكالوريوس اللغة الإنجليزية وآدابها ، بكالوريوس تقنيات المعلومات والحوسبة و بكالوريوس إدارة الأعمال) و قد تم اعتمادها في ديسمبر 2003 و لمدة أربعة سنوات و من ثم أعيد تجديد الاعتماد المؤسسي في عام 2007 و قد حصلت الجامعة في عام 2012 على الاعتماد المؤسسي و البرامجي لمدة خمس سنوات أخرى. (وقد أحرزت الجامعة فعلاً اعتمادها المؤسسي واعتماد البرامج الدراسية الثلاثة المستمدة من الجامعة البريطانية، وذلك بدءاً من بداية العام 2002 . و جدد في عام 2007 لمدة خمس سنوات و من ثم أعيد اعتماد الجامعة مرة أخرى في عام 2011 لمدة خمس سنواتٍ أخرى).

وتابعت د.موضي الحمود قائلة ان اتفاقية التعاقد للجامعة العربية المفتوحة مع الجامعة المفتوحة – المملكة المتحدة تتيح للجامعة الحق باستخدام و توفير الموارد التعليمية و المواد العلمية للمقرر والحقائب الدراسية التي تشتمل على الموارد السمعية و البصرية ويتبع ذلك بطبيعة الحال التزام متواصل من الجامعة العربية المفتوحة بمعايير الجودة ، خاصةً ما تمليه مثل هذه المعايير لدى مؤسسة الجودة البريطانية ، وتقديم التقارير السنوية التي تدل على الالتزام بهذه المعايير إلى مركز الشمولية و الشراكة التعاونية بالجامعة المفتوحة – المملكة المتحدة( خدمة الاعتماد للجامعة المفتوحة – سابقاً)، والرقي بالمؤسسة نحو مستويات أعلى من الأداء ووفقا لهذه الشراكة يقوم ممثلي المركز بزيارات دورية للجامعة العربية المفتوحة و فروعها منها الزيارات التشاورية أو زيارات متابعة لإعداد الترتيبات اللازمة لاعتماد فروع الجامعة العربية المفتوحة الجديدة كما يقوم المركز بإعداد مؤتمرات الشراكة و أيضاً يقوم بمتابعة التوصيات الناجمة عن الزيارات الميدانية أو التقرير السنوي.

اما فيما يخص الاعتراف المحلي للجامعة فقالت د.موضي الحمود ان فروع الجامعة العربية المفتوحة تخضع في تراخيصها واعتمادها للسلطات المحلية في كل بلدان الفروع التي تتواجد بها ويشمل ذلك الاعتماد المؤسسي و البرامجي. هذا و قد حصلت الجامعة العربية المفتوحة على الاعتماد المؤسسي و البرامجي لفروعها السبعة و الذي يعتبر في غاية الأهمية لها كجامعة عربية متعددة الأفرع مما يتيح لها للطلاب التنافس في سوق العمل المحلي و ذلك بحصولهم على درجات جامعية معترف بها اضف إلى ذلك أن نظام اللقاءات الصفية المباشرة يتيح الفرصة للطلاب و أعضاء هيئة التدريس للتفاعل المباشر و التغذية الراجعة و تبادل الأفكار و المواقف و حصول الطلاب على الدعم المطلوب من أعضاء الهيئة التدريسية بالإضافة إلى خدمات الإرشاد الاكاديمي.إضافةً إلى ذلك فإن كافة الفروع قد تم تجهيزها بالصفوف الدراسية و المختبرات و الوسائط الإلكترونية الحديثة التي تدعم نظام التعلم في الجامعة العربية المفتوحة كما تحرص هذه الفروع على تهيئة البيئة التعليمية المناسبة في المنشآت و في تنظيم العلاقات بين الجهازين الإداري و الأكاديمي.

وفيما يخص النظرة المستقبلية فاكدت د.الحمود ان الجامعة تفخر بإنجازاتها وخداماتها الأكاديمية المقدمة لمجتمعاتها العربية وهي تتطلع إلى خدمة أبنائها العرب في شتى الدول العربية وفقاً لما تحدده خطتها المستقبلية هادفة إلى تقديم أرقى الخدمات التعليمية للارتقاء بالإنسان العربي أولا وخدمة أهداف التنمية العربية ثانياً تأصيلا لدورها التنموي في المجتمعات التي تتواجد بها.

بينما قال ممثل الجامعة البريطانية المفتوحة ومديرها التنفيذي السيد ستيف جون هيل اتقدم بوافر الشكر والتقدير للاستاذة الدكتورة موضي الحمود رئيس الجامعة العربية المفتوحة وزملائها لاتاحة الفرصة لي بدعوتي لحضور هذه الاحتفالية في المقر الرئيسي للجامعة بدولة الكويت وذلك لتوقيع اتفاقية الشراكة بين الجامعة العربية المفتوحة والجامعة البريطانية المفتوحة مشيرا ان الجامعة المفتوحة في بريطانيا تفخر بهذه الشراكة الاستراتيجية معكم لاسيما وان هذه الشراكة نبعت من روابط الصداقة المشتركة بين السيد هارولد ويلسون رئيس الوزراء البريطاني الاسبق الذي اسس الجامعة البريطانية المفتوحة عام 1969 وصاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز آل سعود وبعد مضي ثلاثين عاما وتحديدا في عام 2002 ابرمت اتفاقية إنشاء الجامعة العربية المفتوحة مشيرا ان ما ميز هذه الشراكة هو الحرص المشترك والالتزام بتطبيق اعلى معايير ضبط الجودة الاكاديمية بما يكفل كفاءة متميزة لخريجنا مؤكدا بالوقت ذاته اننا اليوم سنعمل جاهدين على استمرار هذه الشراكة مما يضمن تميزنا في تحقيق الاهداف المشتركه.

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك