'الناتو ' تخطط لضرب سوريا

 كشف الفريق جيمس ستافريدس، قائد القوات الأميركية في أوروبا، عن أن عددا من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعمل على ترتيب «خطط طوارئ» بهدف التحضير لضربة عسكرية محتملة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، الذي اتهم معارضين له، وبدعم من دول إقليمية، باستخدام أسلحة كيماوية في منطقة خان العسل بمحافظة حلب شمال البلاد.

وكانت إدارة أوباما قد رفضت اتهامات نظام بشار الأسد، معتبرة إياها دليلا على يأس «حكومة محاصرة تحاول لفت الانتباه عن حربها الوحشية التي حصدت 70 ألف قتيل وأكثر من مليون لاجئ و2.5 مليون نازح». وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، أنه لا يوجد دليل على استخدام المعارضة لأسلحة كيماوية.

 ووفقا لمسؤولين في وزارة الخارجية ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فإن الأزمة السورية تتردى نحو مزيد من التدهور، وتضيف المصادر عينها أن «سقوط نظام الأسد قد لا يمنع انزلاق البلد الشرق متوسطي إلى أتون الحرب الأهلية على غرار ما حصل في دول البلقان تسعينات القرن الماضي»

 وفي السياق ذاتة دعا النظام السوري، والمعارضة المناهضة له إلى تشكيل تحقيق مستقل حول استخدام السلاح الكيماوي في حلب، والتي تبادل الجانبان الاتهامات حول مزاعم استخدامه بهجوم في بلدة 'خان العسل'،

 وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام بان كي مون تلقى طلبا مكتوبا من السلطات السورية لتشكيل بعثة للتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في حلب.

وكان سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد صرح بأن الحكومة طلبت من الأمين العام بان كي مون تشكيل بعثة فنية متخصصة مستقلة وحيادية للتحقيق في الحادث.

 وتأتي الاتهامات وسط تشكيك أمريكي في وجود أدلة تدعم تقارير استخدام الكيماوي في الهجوم الذي قال النظام السوري إنه تسبب في مقتل ما يزيد عن عشرة أشخاص وإصابة العشرات.