'متى وكيف يكون البحث متميزا؟' بالتربية

نظمت كلية التربية بجامعة الكويت محاضرة بعنوان 'متى وكيف يكون البحث متميزا؟'، حاضر فيها الأستاذ الزائر الدكتور محمد عزت عبد الموجود.
وفي هذا الصدد بين الدكتور محمد عزت عبد الموجود أن ' البحث التربوي هو جزء من البحث العلمي وهو يهدف إلى تقصي الحقيقة ويقدم المعلومة التي تفيد في اتخاذ القرار وكذلك مساعدة باحثين آخرين بمزيد من البحث والاستقصاء كما يساعد البحث المخططين في وضع السياسات'، منوها إلى أن 'الإدارة بلا بحث عمياء، وبلا تخطيط عرجاء'.
وأوضح أن البحث هو التحقيق في مشكلة وكتابة تقرير عن هذا التحقيق وتقديم معلومات لصناعة القرار مضيفا أن وظيفة البحث البرهنة وتحقيق الفروض وقيمته في منهجه بينما التقويم هو إصدار الحكم والرأي في موضوع ما وهذا هو الفرق بينهما يحث يخلط بعض الناس بينهما.
وقال ' متى ما كان البحث منضبط في منهجه يكون بحثا متميزا، والباحث سلاحه منهج البحث وموضوعية أدواته، ولهذا نقول بأن البحث نشأ في أحضان العلم والتقويم نشأ في أحضان التكنولوجيا ' موضحا أن ' البحث عملية تصغيرية أما التقويم عملية تكبيرية.
ورأى عبدالموجود أن ' كل الدول النامية لا تملك سياسات تربوية إنما بيانات إحصائية أو نشرات إعلامية أو تعليمات صادر للمدارس وهي في واقعها لا تستند إلى رؤية استراتيجية مستقبلية، ومن هنا تكمن أهمية البحث في اتخاذ القرار المدروس بشكل علمي حيث يتم استخدام وتوظيف المعلومات البحثية في صناعة السياسات واتخاذ القرارات المناسبة والسليمة '.
وأوصى عبد الموجود بإعادة صياغة السياسات باستخدام استراتيجية انتاج المعرفة، وتحسين قنوات الاتصال بين الجهات المختلفة للبحث والمستهلكة للبحث أيضاً، والبعد عن اللغة المتخصصة والصعبة في البحث، وعرض نتائج البحث في صورة تقرير وملخص تنفيذي '.