مؤكدا عدم سعي بلاده لامتلاك أسلحة نووية
عربي و دوليخامنئي ساخرا: إسرائيل ليست كبيرة بما يكفي لأن تكون عدوا لنا
مارس 22, 2013, 7:45 ص 1323 مشاهدات 0
حذر الزعيم الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي يوم الخميس من أن الجمهورية الإسلامية ستدمر تل أبيب وحيفا إذا شنت إسرائيل هجوما على منشآتها النووية.
ولا تعول إسرائيل كثيرا على المفاوضات التي تجريها القوى الكبرى مع إيران بهدف الضغط على طهران للحد من تخصيب اليورانيوم والذي يشتبه الغرب في أنه سبيل لاكتساب القدرة على تصنيع أسلحة نووية ولمحت كثيرا إلى شن هجوم وقائي على الجمهورية الإسلامية.
وخلال زيارة إلى إسرائيل يوم الخميس أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمخاوفها الأمنية قائلا إن واشنطن ستفعل 'ما ينبغي علينا لمنع امتلاك إيران أسلحة نووية.' لكنه أضاف أن القوى الكبرى تعتقد أن هناك وقتا كافيا للتوصل إلى حل دبلوماسي.
وقالت روسيا إن إيران والقوى العالمية الست أحرزت تقدما في المحادثات التي جرت هذا الأسبوع على مستوى الخبراء لتخفيف حدة المواجهة المستمرة منذ عشر سنوات بسبب الطموحات النووية لطهران ولكن خطر الانزلاق إلى مواجهة لا يزال قائما.
ومن المقرر استئناف المحادثات السياسية الأعلى مستوى بين إيران والقوى الست الكبرى -الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا- في مدينة الما اتا أوائل الشهر القادم في إطار جهود منسقة لتجنب اندلاع حرب جديدة في المنطقة يمكن أن تزيد من ارتفاع أسعار النفط وتضر بالاقتصاد العالمي.
وقال خامنئي في خطاب ألقاه بمناسبة السنة الايرانية الجديدة وبثه التلفزيون 'يهدد الكيان الصهيوني بين الحين والآخر بغزو عسكري لكنهم يعلمون أنهم إذا ارتكبوا أدنى خطأ فإن الجمهورية الإسلامية ستسوي تل أبيب وحيفا بالأرض.'
غير أن خامنئي نفى أن يكون هناك أي تهديد تشكله إسرائيل واصفا إياها بأنها 'ليست كبيرة بما يكفي لأن تكون من بين أعداء الأمة الإيرانية.'
وقال مخاطبا واشنطن أمام الآلاف من أنصاره 'قلنا لكم عدة مرات إننا لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية.'
لكن خامنئي أبدى فتورا تجاه اقتراح امريكي بإجراء محادثات مباشرة بين البلدين اللذين انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما في أعقاب الثورة الاسلامية عام 1979 وأزمة الرهائن التي شملت دبلوماسيين أمريكيين في طهران.
وقال خامنئي 'لست متفائلا بشأن هذه المحادثات. لماذا؟ لأن تجاربنا السابقة تظهر أن المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين لا تعني بالنسبة لنا أن نجلس للتوصل إلى حل منطقي... ما يقصدونه بالمحادثات هو أن نجلس ونتكلم حتى تقبل إيران وجهة نظرهم.'
وتناول خامنئي مطلبا إيرانيا محوريا حين دعا إلى اعتراف العالم 'بالحق الطبيعي' لإيران في تخصيب اليورانيوم من أجل الحصول على الطاقة النووية. ورفضت القوى الغربية الاعتراف لإيران بذلك وقالت إن طهران تخفي نشاطها النووي عن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعرقل تحقيقاتهم.
وفي المحادثات التي جرت على مستوى الخبراء في اسطنبول يوم الاثنين قدمت القوى الست المزيد من التفاصيل لإيران بشأن اقتراحاتها في الما اتا حيث عرضت على طهران تخفيف العقوبات مقابل الحد من أنشطتها النووية الأكثر حساسية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف كبير مفاوضي موسكو للصحفيين 'هذا التقدم حقيقي ولكنه لا يكفي للحديث عن تغيير حاسم.'
وقال أوباما في كلمة ألقاها أمام طلاب جامعة إسرائيلية إن 'الدبلوماسية القوية القائمة على مبادئ' تظل أفضل السبل لضمان منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وأضاف 'نعلم أنه ما زال هناك وقت للسعي وراء حل دبلوماسي... في إطار السرعة المطلوبة. ولكن يجب أن تعلم إيران أن هذاالوقت ليس مفتوحا.'
ومضى أوباما يقول 'يجب ألا تمتلك إيران أي سلاح نووي. فذلك ليس خطرا يمكننا احتواءه. وقلت للعالم أن جميع الخيارات مطروحة لتحقيق هذه الأهداف' ملمحا إلى إمكانية القيام بعمل عسكري بعد نفاد جميع الحلول الأخرى.
وقال خامنئي إن كفاح إيران العام الماضي ضد العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي يشبه المعركة وان اعداء ايران أقروا بأنهم يحاولون 'شل قدرات الامة الايرانية'.
وفي معرض إشارته إلى ما وصفه بالتقدم العلمي والعسكري الذي حققته ايران قال خامنئي 'نريد ان نتعلم درسا مما حدث في العام المنصرم... هذه الأمة الحية لن تركع ابدا
تعليقات