سان جيرمان يتسلح بالأرض أمام برشلونة
رياضةوقمة بين البايرن ويوفنتوس في آليانز أرينا بدوري الأبطال
إبريل 1, 2013, 3:02 م 1349 مشاهدات 0
يسعى باريس سان جيرمان إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية على ملعب بارك دي برانس غدا الثلاثاء في الساعة 9:45 مساْ بتوقيت دولة الكويت قبل أن يحل ضيفا على الفريق الكتالوني إيابا الأربعاء المقبل على ملعب كامب نو.
وشاءت الأقدار أن يلتقي الفريقان الباريسي والكتالوني في الدور ربع النهائي على غرار مواجهتهما الأخيرة ضمن المسابقة ذاتها عام 1995 وفي الدور ذاته عندما كان التأهل حليف فريق عاصمة الأنوار على حساب رجال المدرب الهولندي يوهان كرويف، وذلك بفضل فوز ثمين إيابا على ملعبه 2/1 بهدف فانسان غيران في الدقائق الأخيرة بعدما انتزع تعادلا ثمينا ذهابا 1/1 بفضل هدف للدولي الليبيري السابق جورج ويا، قبل أن يخرج من نصف النهائي على يد ميلان الإيطالي (0/1 و0/2).
والتقى الفريقان عام 1997 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس وكان الفوز من نصيب برشلونة بهدف وحيد سجّله الظاهرة البرازيلي رونالدو من ركلة جزاء وكان عمره آنذاك 20 عاماً.
ويحن نادي العاصمة الفرنسية إلى سنوات التسعينيات التي شهدت مجده الكروي على الصعيد الأوروبي ببلوغه دور الأربعة للمسابقات القارية عدة مرات بدأها ببلوغ نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي وكأس الكؤوس الأوروبية عامي 1993 و1994 على التوالي على حساب ريال مدريد الإسباني، قبل أن ينجح في تخطي دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه عندما توّج بلقب مسابقة كأس الكؤوس عام 1996 على حساب رابيد فيينا النمساوي (1/0).
والتقى الفريقان على ملعب بارك دي برانس الصيف الماضي في مباراة ودية إعدادية للموسم الجديد وتقدم برشلونة بهدفين نظيفين للبرازيلي رافينيا في الدقيقة 7 وميسي من ركلة جزاء في الدقيقة 53، لكن باريس سان جيرمان ردّ بهدفين للدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من ركلة جزاء في الدقيقة 60 وزومانا كامارا في الدقيقة 81.
وعاد باريس سان جيرمان إلى الواجهة هذا الموسم بفضل إدارته الجديدة برئاسة القطري ناصر الخليفي، وبعدما كانت مدرجات ملعب بارك دي برانس شبه فارغة في الأعوام الأخيرة، باتت تغصّ بالجماهير هذا الموسم بفضل النتائج الرائعة التي يحققها النادي في المسابقتين المحلية والقارية بعد التعاقد مع نجوم من الطراز الرفيع في مقدمتهم الهداف السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش وقائد المنتخب البرازيلي تياغو سيلفا ومواطنه لوكاس مورا، وآخرهم النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام.
ويدخل باريس سان جيرمان المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الثمين على ضيفه مونبيلييه حامل اللقب 1/0 وابتعاده 7 نقاط في صدارة الدوري المحلي الذي يسعى وراء لقبه الأول فيه منذ موسم 1993/1994 والثالث في تاريخه بعد 1985/1986.
كما سيستفيد سان جيرمان من خدمات مهاجمه العملاق إبراهيموفيتش بعدما خفف الاتحاد الأوروبي عقوبة الايقاف بحقه من مباراتين إلى واحدة.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى إبراهيموفيتش الذي سيواجه فريقه السابق للعام الثاني على التوالي بعد الأول الموسم الماضي عندما كان يدافع عن ألوان الميلان الإيطالي.
ودافع إبراهيموفيتش عن ألوان برشلونة الموسم قبل الماضي بيد أن علاقته مع المدرب بيب غوارديولا لم تكن جيدة فرحل في الموسم التالي إلى الميلان وشاءت الصدف أن يلتقي الفريقان في دور المجموعات فتعادلا 2/2 في كامب نو وفاز برشلونة 3/2 إيابا في سان سيرو، وسجل إبراهيموفيتش الهدف الأول للفريق اللومباردي.
كما يعود لوكاس مورا إلى صفوف فريق العاصمة بعد تعافيه من الإصابة وهداف الفريق في المسابقة القارية الدولي الأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي (5 أهداف حتى الآن) بعدما أراحه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أمام مونبيلييه، فيما يحوم الشك حول مشاركة البرازيلي الإيطالي الجنسية تياغو موتا بسبب إصابة في الحالبين.
في المقابل، يطمح برشلونة إلى مواصلة مشواره في المسابقة والظفر باللقب للمرة الرابعة في المواسم الثماني الأخيرة.
وكان برشلونة أسكت جميع منتقديه الذين اعتبروا بأنه انتهى خصوصا بعد خسارته في ذهاب الدور ثمن النهائي أمام الميلان 0/2، وفقدانه لقب بطل مسابقة الكأس المحلية على يد غريمه التقليدي ريال مدريد وخسارته أمام الأخير في الدوري المحلّي. وانتفض برشلونة بشكل رائع وقلب الطاولة على منافسه الايطالي إيابا بقيادة ميسي الذي سجل ثنائية رائعة ليقود فريقه إلى نصر مدو برباعية نظيفة.
وإذا كان باريس سان جيرمان فاز محليا على مونبيلييه، فإن برشلونة سقط في فخ التعادل أمام مضيفه سلتا فيغو 2/2 أول من أمس السبت في غياب العديد من نجومه، بيد أن ذلك لم يؤثر على صدارته للدوري بفارق 13 نقطة عن ريال مدريد.
ويعول برشلونة على ميسي بالذات لتحقيق نتيجة إيجابية تخوله خوض مباراة الإياب بارتياح كبير خاصة وأنها ستكون على أرضه وأمام جماهيره.
وسجل ميسي هدف التقدم على سلتا فيغو رافعا رصيده إلى 43 هدفا هذا الموسم ومحققا إنجاز التسجيل على التوالي في مرمى الفرق الـ19 المنافسة لبرشلونة في الليغا.
ويملك برشلونة الأسلحة اللازمة للإطاحة بالفريق الفرنسي في عقر داره في مقدمتها ميسي وتشافي وأندريس إنييستا ودافيد فيا وسيسك فابريغاس وجيرار بيكيه.
وسيكون أبرز الغائبين القائد كارليس بويول والمدافع البرازيلي أدريانو بسبب الإصابة وبدرو رودريغيز بسبب الايقاف.
وقد يعود المدرب تيتو فيلانوفا للإشراف على برشلونة بعدما عاد الثلاثاء الماضي إلى إسبانيا قادما من الولايات المتحدة حيث واصل علاجه منذ يناير الماضي بعد خضوعه لعملية جراحية من أجل استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية.
وترك فيلانوفا صاحب 44 عاما برشلونة في 21 يناير الماضي للخضوع لعلاج بعد تجدد إصابته بسرطان الغدة اللعابية، وأشرف على الفريق في غيابه مساعده جوردي رورا.
وأعرب ميسي عن سعادته بعودة فيلانوفا، وقال: عودة تيتو إلى تدريبنا أمر عظيم. وجوده معنا مهم جدا بالنسبة إلينا.
وتتجه الأنظار إلى ملعب أليانز أرينا، حيث يسعى يوفنتوس إلى رد الاعتبار للكرة الإيطالية عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني.
وتعد هذه المواجهة الأقوى على الإطلاق في الدور ربع النهائي، ويبحث فيها يوفنتوس عن العودة بنتيجة إيجابية تمهد الطريق أمامه لاستعادة هيبة الأندية الإيطالية التي خسرت الموسم الماضي مقعدها الرابع في المسابقة لمصلحة نظيرتها الألمانية، وهي قمة بكل ما للكلمة من معنى لأن الفريقين يتوجهان إلى حسم لقب بطولتي بلادهما خصوصا النادي البافاري الذي سيتوج بطلا للمرة الثالثة والعشرين في تاريخه قبل ست جولات من نهاية الموسم حال فوزه في نهاية الأسبوع الحالي على مضيفه إينتراخت فرانكفورت، فيما يتصدر فريق 'السيدة العجوز' بفارق 9 نقاط عن أقرب ملاحقيه قبل ثمانية مراحل من نهاية الموسم.
كما يملك البايرن فرصة الفوز بلقب مسابقة الكأس المحلية التي وصل إلى دورها نصف النهائي على حساب بوروسيا دورتموند حامل لقبي الدوري والكأس، وهو سيواجه فولفسبورغ في اختباره التالي.
يدخل الفريقان إلى مباراة الغد بمعنويات مرتفعة بعد أن اكتسح بايرن ضيفه هامبورغ (9/2) أمس الأول السبت، فيما تغلب يوفنتوس على غريمه إنتر ميلانو في عقر دار الأخير (2/1).
وتصب الإحصائيات في مصلحة يوفنتوس الذي لم يسبق له أن خسر في الدور ربع النهائي في خمس مواجهات جمعته سابقا بالأندية الألمانية، كما أن البيانكونيري لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ18 الأخيرة على الصعيد القاري (من ضمنها الأدوار التمهيدية).
وتقابل الفريقان في ست مواجهات سابقة وجميعها في دور المجموعات، ففاز يوفنتوس في المباراتين الأوليين عام 2004 بنتيجة واحدة (1/0)، ثم خسر في ذهاب عام 2005 (1/2) وفاز إيابا (2/1) قبل أن توقعهما القرعة في المجموعة ذاتها خلال موسم 2009/2010 فعاد الفريق الإيطالي بالتعادل السلبي من ميونيخ قبل أن يسقط إيابا على أرضه بنتيجة كبيرة (1/4) ما تسبب بخروجه من الدور الأول، وذلك يجعل المواجهة ثأرية بامتياز.
ويخوض البايرن غمار الدور ربع النهائي للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، وهو لم يخسر سوى مرتين على أرضه من أصل المباريات الـ19 الأخيرة، الأولى كانت أمام الإنتر (2/3) في الدور الثاني من موسم 2010/2011 والثاني هذا الموسم في الدور الثاني أيضا أمام آرسنال الإنجليزي (0/2) بعد أن فاز ذهابا في لندن (3/1)، وذلك دون حساب نهائي الموسم الماضي الذي خاضه على أرضه وخسره بركلات الترجيح أمام تشيلسي الإنجليزي بعد أن تعادلا (1/1).
أما يوفنتوس فيشارك في ربع النهائي للمرة الثامنة والأولى منذ موسم 2005/2006 حين خرج على يد آرسنال الإنجليزي (0/0 ذهابا و0/2 إيابا)، علما أنه لم يصل إلى نصف النهائي منذ موسم 2002/2003 حين تغلب في ربع النهائي على برشلونة (1/1 على أرضه و2/1 خارجها).
ويتمتع يوفنتوس الذي توج باللقب للمرة الثانية والأخيرة عام 1996 على حساب أياكس أمستردام الهولندي (خسر نهائي 1997 و1998 و2003 إضافة إلى 1973 و1983)، بسجل مميز خارج قواعده على الصعيد القاري إذ لم يخسر بعيدا عن جمهوره منذ 18 مارس 2010 حين سقط أمام فولهام الإنجليزي (1/4) في إياب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي بعد أن فاز ذهابا (3/1)، وقد حقق منذ تلك الخسارة أربعة انتصارات وخمسة تعادلات في مبارياته التسع بعيدا عن معقله.
لكن هذه الإحصائيات قد لا تعني الكثير في كرة القدم، إذ إن أرضية الملعب تحدد من الأفضل، والهولندي أريين روبن من النجوم الذين يأملون أن يكون بايرن الطرف الأفضل: لأنني أريد الفوز بدوري أبطال أوروبا من كل قلبي، وصلت إلى النهائي مرتين مع البايرن، لكن في مرحلة ما تريد بكل بساطة الفوز باللقب.
وستكون المواجهة بين الهجوم الذي كرسه بايرن ميونيخ في مباراته أمام هامبورغ حين رفع رصيده إلى 78 هدفا في الدوري حتى الآن مقابل 18 في دوري الأبطال، والدفاع الذي يميز يوفنتوس الذي لم تتلق شباكه سوى 19 هدفا في 30 مباراة في الدوري و4 في المسابقة الأوروبية.
ويعول فريق السيدة العجوز على نجوم المنتخب الإيطالي، ثنائي خط الوسط (أندريا بيرلو وكلاوديو ماركيزيو)، وثلاثي خط الدفاع (ليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي وجيورجيو كيلليني)، لإيقاف الترسانة الهجومية لفريق المدرب يوب هاينكيس الذي يعتمد على جبهة هجومية رائعة مكونة من الفرنسي بلال ريبيري وروبن والكرواتي ماريو ماندزوكيتش وماريو غوميز وتوماس مولر وتوني كروس إضافة إلى الهداف البيروفي كلاوديو بيتزارو الذي سجل رباعية في مرمى هامبورغ.
تعليقات