خلال منتدى الدوحة للطاقة
الاقتصاد الآنقطر تسعى لإقامة مشروعات دولية مشتركة لنقل الغاز لجنوب أوروبا
إبريل 1, 2013, 9:59 م 384 مشاهدات 0
قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اليوم إن بلاده تسعى لإقامة مشروعات مشتركة وتسهم في مشروعات دولية تتضمن شبكات لنقل الغاز الطبيعي عبر الشرق الأوسط إلى جنوب أوروبا انطلاقا من إدراكها بأهمية المتغيرات التي تجري على ساحة قطاع الطاقة في العالم.
جاء ذلك خلال كلمة بن جبر بالجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة للطاقة اليوم حيث أكد استمرار قطر في سياستها الرامية إلى تمكين الدول النامية والأقل نموا من المساهمة في الاقتصاد العالمي بفاعلية وقوة وتمكينها من تطوير إمكانياتها الصناعية والتكنولوجية لتسهم بإيجابية في خلق اقتصاد عالمي عادل ومتوازن.
ودعا جميع الدول المنتجة من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لتنسيق المواقف مع الدول المستهلكة بعيدا عن العوامل الجيوسياسية التي تؤثر على الأسعار وكميات الإنتاج وأن تمتلك رؤية لمستقبل النفط والغاز في ظل المستجدات والتوقعات المحتملة.
وأشار إلى أن القضايا الموضوعة للنقاش أمام منتدى الدوحة تعد من الموضوعات المهمة والقضايا الملحة التي فرضت نفسها وبقوة بين أروقة الاقتصاد والسياسة كونها تتعلق بالطاقة التي كانت وستظل دائما المحرك الرئيس للتنمية والتقدم.
وأضاف أنه إذا كان النفط يمثل 40 بالمئة من مصادر الطاقة بينما يمثل الغاز 25 بالمائة فإنه وفي ظل البحث عن طاقة نظيفة أكثر أمنا للبيئة فإن الطلب العالمي على الغاز في نمو مستمر ومتزايد ما جعل وكالة الطاقة الدولية تسمي الحقبة القادمة 'العصر الذهبي للغاز'.
كما نوه إلى أنه من خلال القراءة الحالية لمؤشرات العرض والطلب العالمية والمخزون الاستراتيجي للدول المنتجة فإن هناك مجموعة من الحقائق لا يمكن تجاهلها بشأن الآثار والمتغيرات لتلك الحقائق يأتي في مقدمتها أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي سيتضاعف خلال الثلاثين عاما المقبلة مدعوما بالزيادة السكانية الكبيرة ونمو عمليات توليد الكهرباء من الغاز وتراجع الاعتماد على المفاعلات النووية في المساهمة في توليد الكهرباء.
وتابع في هذا الصدد أن التوقعات تشير إلى زيادة الطلب لدول آسيا على مصادر الطاقة في عام 2015 خاصة الصين والهند حيث من المتوقع أن يزيد طلب الصين بمقدار الثلث والهند بثلاثة أضعاف على الطلب الحالي حيث أنه طبقا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية فإن الطلب العالمي على الغاز سيزداد بنسبة 50 بالمئة مع عام 2035 ليصل إلى 4ر8 تريليون متر مكعب في العام سيتم تلبية نصف هذه الزيادة من مصادر الغاز غير التقليدية خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والصين. ويحمل منتدى الدوحة الثاني في مجال الطاقة عنوان (الصراع على السلطة - انعكاسات تغير السوق العالمي للغاز على الشرق الأوسط وآسيا) ويستمر لمدة يومين حيث يسلط الضوء على ثلاثة مواضيع مهمة من بينها تزايد أهمية العلاقات القائمة على الطاقة بين الشرق الأوسط وآسيا والآثار المترتبة جراء التغيرات السياسية والاقتصادية في المنطقة لإنتاج واستهلاك الطاقة وآفاق الاستثمار في البنية التحتية للطاقة في المنطقة مع التركيز بشكل أساسي على المواضيع المتعلقة بإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي.
ويشارك في منتدى الدوحة للطاقة 2013 مجموعة من صانعي القرار والخبراء ورؤساء شركات النفط في الدول المنتجة للنفط والغاز في منطقة الخليج والولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب القوى الآسيوية الرئيسية بما في ذلك الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.
تعليقات