يشارك فيها 104 متسابقا من 56 دولة
محليات وبرلمانانطلاق فعاليات جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم
إبريل 3, 2013, 1:22 م 1054 مشاهدات 0
برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ووزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شريدة المعوشرجي وجمع من الشيوخ والوزراء ووكلاء الوزارة انطلقت أمس في مقر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية فعاليات جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم في دورتها الرابعة.
بدأ الحفل بتلاوة قرآنية للقارئ أحمد النفيس، أعقبتها كلمة لوزير العــدل ووزيـــر الأوقــاف والشــؤون الإسلاميــة شريدة المعوشرجي قال فيها: يسرني في مستهل هذا اللقاء الطيب المبارك في حفل افتتاح الدورة الرابعة لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته المقامة بدولة الكويت برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، أن أرحب بكم جميعاً واشكر لكم تشريفكم الكريم لنا بالحضور، وأن أرحبَ بضيوف دولة الكويت الكرام متمنياً لهم طيب الإقامة في وطنهم الثاني الكويت بين إخوانهم وأهليهم، سائلاً الله تعالى أن تكلل جهودكم جميعاً بالنجاح.
وأضاف: ما من شك في أن إقامة جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم على هذا المستوى الرفيع من الرعاية والمشاركة والحضور، لهو إحدى السمات المباركة لأهل هذا البلد الطيب قيادة وحكومة وشعبا والتي اتسموا بها جيلا بعد جيل ... فها هم أبناء الكويت يتوارثون خدمة كتاب الله تعالى، حفظاً له، وعملاً بأحكامه، وإجلالاً لقدره، ليصدق فيهم قول الله تعالى 'كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد'. وستظل دولة الكويت على الدوام تضرب للعالم أمثلة تُحتذى في رعاية القرآن الكريم وتكريم حفاظه.
وتابع: في مثل هذا الوقت من كل عام تتوافد إلى دولتنا الحبيبة كوكبة مباركة من شباب الأمة الإسلامية من مختلف أرجاء وأقطار العالم الإسلامي ومن المجتمعات المسلمة في بعض الأقطار غير الإسلامية، وإنه لأمر يثلج صدورنا ويبهج نفوسنا ويعلي من همتنا أن نستقبل هذا الجمع الكريم الذي آثر كتاب الله تعالى على ما سواه وقدم حلقات القرآن على غيرها، واختار طريق القرآن امتثالاً لقول الهادي محمد صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه).
وزاد كما ترون فإن جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته تشهد سنوياً نمواً ملحوظاً على المستويين الكمي والنوعي، ففي هذا العام بلغ أعداد المشاركين في الجائزة (104) يمثلون (56) دولة الأمر الذي وضع جائزة الكويت الدولية في صدارة المسابقات الدولية العريقة، وذلك بفضل الله تعالى وبتوفيقه ثم بالرعاية الأبوية الحانية من لدن سمو أمير البلاد المفدى لهذه الجائزة والتي ساهمت في تكريس نجاحها وتعزيز مكانتها الدولية والإقليمية.
وأعرب عن سعادته وسروره بهذا الانجاز القرآني الذي نراه يتحقق على أرض الكويت وحضور هذا المحفل القرآني الطيب المبارك، وشكر القائمين على أمر الجائزة الذين جعلوا منها مثالاً يحتذى على مستوى العالم الإسلامي.
كما شكر المتسابقين الذين وفقهم الله تعالى لحفظ قرآنه العظيم، وتمنى لهم المزيد من التوفيق في حفظ وتلاوة كتاب الله.
وفي ختام كلمته توجه المعوشرجي إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت بأطيب آيات الشكر وعاطر الثناء لرعايته الكريمة والدائمة لجائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم.
من جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل عبدالله الفلاح في كلمته: إن مما يبعث في النفس الغبطة والسرور أن وفقنا الله تعالى ومكننا أن نلتقي بكم للسنة الرابعة على التوالي في هذه المناسبة الكريمة جليلة القدر ألا وهي حفل افتتاح جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته المقامة برعاية سامية من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وتابع: بفضل الله تعالى وتوفيقه فقد أصبحت اليوم جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم إنجازاً حضارياً كبيراً على طريق العمل في خدمة كتاب الله تعالى ترنوا إليه أفئدة أهل الكويت الذين طالما حرصوا منذ القدم على تعلم القرآن العظيم وحفظ آياته الكريمة، وتقديم كل غال ونفيس لنشر حفظه وتعلمه تطوعاً واحتساباً واستجابة للتوجيه النبوي الشريف (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وأكد الفلاح أن حرص حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه على شمول هذه الجائزة الجليلة برعايته الكريمة، كان له أطيب الثمرات في تزايد أعداد المشاركين فيها سنوياً من حفظة كتاب الله، وتعددت الأنشطة والفعاليات التي تقام على هامشها والتي تعتني بكتاب الله عز وجل فأصبحت هذه الجائزة ميداناً للتنافس الشريف بين الدارسين لكتاب الله الحافظين لآياته الكريمة العطرة
وتوجه الفلاح بالدعاء إلى الله أن يكلأ بعين رعايته التي لا تنام هذا البلد الطيب داراً للقرآن، وأن يتم عليها نعمه الأمن والأمان، وعلى وعد وأمل بأن تتجدد هذه الجائزة الكريمة على مدى الأعوام القادمة بإذن الله تعالى وأن تظل في موقع القيادة والريادة داعياً المولى عز وجل أن يسدد الخطى، ويوفق المسيرة، ويبارك العطاء، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما ووفقهما لكل ما فيه خير هذا البلد الطيب إنه سميع مجيب الدعاء.
تلا ذلك عرض فيلم وثائقي لتاريخ الجائزة، ثم قدم خالد مشاري أنشودة رائعة أشاد بها الحضور بعنون 'بنت الكويت الجائزة' تحدث فيها على لسان الجائزة 'هل عرفتم من أنا أنا بنت الكويت الجائزة'.
وفي فقرة إنشادية متميزة قدمت خطمة رمضان قديروف كريمة الرئيس الشيشاني (10 سنوات)، وهي من حفظة كتاب الله تعالى أنشودة 'على القرآن محياي' وقد نالت إعجاب واستحسان كل الحضور.
واختتم الحفل بتكريم رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر البارك من قبل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شريدة المعوشرجي ثم جولة في المعرض المصاحب لفعاليات الجائزة الذي تشارك فيه هيئات قرآنية محلية وعالمية.
تعليقات