الإنتر وروما أمام فرصة إنقاذ الموسم
رياضةإبريل 17, 2013, 1:02 ص 879 مشاهدات 0
يدخل انتر ميلانو إلى مواجهته الصعبة مع ضيفه روما مساء اليوم الأربعاء على ملعبه سان سيرو وهو يسعى إلى إنقاذ مدربه اندريا ستراماتشيوني وموسمه من خلال بلوغ نهائي مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم.
وأصبح ستراماتشيوني في وضع لا يحسد عليه بتاتا تجاه رئيس النادي ماسيمو موراتي، وذلك بعد الخسارة الجديدة التي مُني بها النيراتزوري على يد مضيفه كالياري (2/0) الأحد في الدوري المحلي، حيث تلقى هزيمته الثانية على التوالي والرابعة في الجولات الخمس الأخيرة، ما عقد مهمّته ومسعاه للحصول على مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل أو حتى على أحد المركزين المؤهّلين إلى الدوري الأوروبي، وذلك بعدما تراجع إلى المركز السابع لمصلحة روما، الذي عاد من تورينو بفوز ثمين (1/2).
وكان الإنتر خسر لقاء ذهاب نصف النهائي أمام روما 2/1 في لقاء تقدم خلاله فريق العاصمة بثنائية نظيفة قبل أن يقلص النيراتزوري الفارق ويبقي على آماله بإنقاذ موسمه المخيب وبلوغ نهائي الكأس للمرّة الثامنة منذ 2000 والرابعة عشرة في تاريخه، على أمل الظفر باللقب للمرة الثامنة.
لكن مهمة الإنتر، الذي خرج من ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي بشكل دراماتيكي رغم فوزه على توتنهام الإنجليزي (1/4) في الإياب وذلك لخسارته ذهابا (3/0)، لن تكون سهلة في مواجهة روما الساعي للثأر من نيراتزوري لأن الأخير كان أخرجه من الدور ذاته خلال موسم 2010-2011 (0/1 في روما و1/1 في ميلانو) في طريقه إلى اللقب على حساب باليرمو (1/3).
وما يزيد من صعوبة الإنتر إنه سيخوض اللقاء بغياب عدد كبير من لاعبيه بسبب الإصابة على رأسهم الأرجنتيني رودريغو بالاسيو وانتونيو كاسانو والروماني كريستيان شيفو والصربي ديان ستانكوفيتش والأرجنتيني الآخر دييغو ميليتو والأوروغوياني وولتر غارغانو والياباني يوتو ناغاموتو والنيجيري جويل اوبي والبلجيكي غابرييل مودينغايي والسنغالي إبراهيما مباي، إضافة إلى الحارس البديل لوكا كاستيلاتزي.
وتشكل إصابة بالاسيو وميليتو وكاسانو الضربة الأقسى لإنتر في مباراة يحتاج فيها إلى التسجيل، وذلك لأنه لم يبق في خط المقدمة من الفريق الأول سوى المخضرم تومازو روكي صاحب 35 عاما، الذي سيسعى جاهدا لكي يخرج روما بسبب المودة المفقودة مع الأخير، كونه دافع عن ألوان القطب الآخر للعاصمة لاتسيو بين 2004 وديسمبر 2013، وهو قد يواجه فريقه السابق في النهائي في حال تأهل الإنتر وذلك لأن الطرف الأول في مواجهة اللقب قد حسم لمصلحة البيانكوسيليستي على حساب يوفنتوس بطل الدوري والمتصدر الحالي ووصيف الكأس الموسم الماضي (1/1 ذهابا و1/2 إيابا).
ويبدو أن موراتي يتفهم وضع الفريق في ظل الإصابات لأنه جدد دعمه لستراماتشيوني بعد خسارة الأحد في الدوري، قائلا: لا يمكنني فعل أي شيء سوى مساندة ستراماتشيوني إذا ما نظرنا إلى جميع الصعوبات التي اضطررنا للتعامل معها هذا الموسم. نمر بموسم صعب ودراماتيكي. فيما يخص مسألة الإصابات، آمل أن نتمكن من الوصول إلى حل، لكن الأمر سيكون صعبا. لكن مع شيء من الحظ الجيد والابتكار قد نتمكن من تجاوز المحنة.
وفي حال استفاد روما من المحنة التي يمر بها الإنتر وبنى على الأفضلية الضئيلة التي حققها ذهابا، فسنشهد في النهائي السابع عشر في تاريخه المتوج بتسعة القاب (آخرها عام 2008) موقعة نارية بين الجارين اللدودين تجمعهما في 26 مايو على ملعبهما اولمبيكو في العاصمة وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق المسابقة عام 1922.
وسيرتدي الفوز بالكأس أهمية كبرى لإنتر وروما وحتى لاتسيو (يحتل المركز الخامس في الدوري حاليا)، لأن البطل سيتأهل إلى الدوري الأوروبي الموسم المقبل.
تعليقات