الكويت لم تعد تتحمل ما يكاد لها من مشرعيها.. محمد الشيباني مستنكراً
زاوية الكتابكتب إبريل 20, 2013, 12:01 ص 972 مشاهدات 0
القبس
قانون لم يرض عنه أحد..!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
«الإعلام الموحد»، «لم يرض عنه أحد من المواطنين حتى الساعة، لا نواب سابقون ولا حاليون ولا صحافيون ولا صحافة، سواء كانت مع الحكومة او ضدها، ولا كتل وطنية ولا غيرها، وصار حديث الساعة وقلقاً من مستقبل مظلم لا يعلم كيف سيكون؟!
سخط عام وقلق على كويت الحرية التي كانت تتغنى بها الدول العربية، بل كثير من الدول الغربية!
وصف هذا القانون بالردة والتخلف ورجوع الشيوعية مرة اخرى من بوابة الكويت، وتقييد للحريات التي جُبل عليها الناس في الكويت، قانون عسكري بحت، الذي تقول قاعدته «الخير يخص والشر يعم»! ظلامي في عصر الحداثة والتكنولوجيا.. وغير ذلك من الاوصاف.
الحكومة لم يبق لها من اذية الوطن والمواطنين وفي اي زاوية او مكان او.. او.. إلا وطرقته وفتحت النار على من يخالفها، كأن لسان حالها ومقالها يشعراننا بأن من قام باختراعه واعداده «فلوله» من الدول العربية القمعية، حطت في بلدنا، ووصلت الى سلطة القرار والتأثير، فصاغت مثل هذا القانون السُّبة، لأنها لم تعش عصر الحرية الزاهر في الكويت، وهو عصر أبي الدستور (الشيخ عبدالله السالم، يرحمه الله)، الذي كان اجمل عصور الحرية والرخاء وتوزيع الثروة بالتساوي بالحق والدين، العصر الذي خرج منه الكثير من القوانين التي ما زالت الكويت تتمتع بما بقي منها قبل ان تأتيها آلة القمع والبوليسية، وبداية عصر زوّار الفجر وكل الاوقات، حيث امتلأت السجون وادارات الداخلية بالكثير من المحجوزين، وغالبيتهم من الشباب!
لم تعد الكويت تتحمل ما يكاد لها من مشرعيها، سواء هم من ابنائها او غيرهم من الذين يزينون للسلطة لحن القول، ليستمر بقاؤهم في كراسيهم ويكونوا هم المرجع في كل شاردة وواردة، اي في نجاح القانون او فشله، فعندهم كل شيء جاهز ومطبوخ حال هذا القانون وكغيره من القوانين، مثل مرسوم الضرورة او الأصوات الاربعة او بين بين (مرسوم الصوتين)!
الشعب الكويتي لم ير في الأفق أملا، ومن خلال التضييق اليومي على المواطنين ونزول الجيش الى الشارع في الايام السالفات وقمع المحتجين وإلحاق ذلك بالقوانين تلو القوانين التي ربما تخدم السلطة ورجالاتها اكثر من خدمتها للشعب، فالقوانين والاجراءات التي تترى على المواطن خلال السنتين وفيها من الردع والقسوة والتضييق ونسيان ماضي الكويت الحر اكثر من القوانين التي هي في مصلحة المواطن واكثر من الانجازات على سطح الواقع، حيث لا يرى المواطن من الايجابيات والمُفرحات ما يجعله ينسى السلبيات والمحزنات التي تراكمها السلطة عليه.
في بلد صغير، شعب يحب حكامه ولا يرضى لهم بديلاً، واثبت لهم ذلك مراراً وتكراراً، يُعاقب على كل خطوة يخطوها مراراً وتكراراً، كأن لسان حالهم ومقالهم يقول: ولماذا تحبنا وتطيعنا؟ أقول ان التشدد والعنف والقمع في العصر الحديث لن تأتي إلا بتشدد وعنف وقمع مثله هذا واقع حال الدول والأمم في القديم والحديث «فاعتبروا يا أولي الألباب»! والله المستعان.
•••
• فتحت أبواب السجون:
«سبعون في المائة من الشعب الكويتي لا يملكون ثلاثمائة ألف دينار ولا اقل منها، وخمسون في المائة منهم لا يملكون عشرة آلاف دينار، إذا سيدخل السجن المركزي الوحيد نصفهم إذا أقروا ميزانية جديدة ضخمة لبناء أكبر سجن في تاريخ الدول والأمم لسجن الشعب الكويتي!
تعليقات