MSD تطلق حملة للتوعية من 'العواصف الرملية'

محليات وبرلمان

ارتفاع معدلات الاصابة بالجهاز التنفسي، والعلاج بالمستشفيات بنسبة 25%

949 مشاهدات 0


كجزء من التزامها المستمر برفع مستوى الوعي بالمشاكل الصحية الرئيسية التي تؤثر على المجتمعات المحلية التي تعمل بها، أطلقت MSD اليوم حملة توعية لتثقيف مواطني دولة الكويت بالمخاطر الجسيمة التي تسببها العواصف الرملية فضلاً عن تقديم المعلومات عن أفضل السبل لإدارة مشاكل الجهاز التنفسي الناجمة عن تلك العواصف. بهذه المناسبة، عقدت الشركة مؤتمراً صحفياً بفندق مارينا في الكويت حضره نخبة من الخبراء في مجال الطب والبيئة لمناقشة أسباب ومخاطر العواصف الرملية، فضلا عن تحديد أفضل السبل التي تمكن مواطني الكويت من حماية أنفسهم عند التعرض للعواصف الرملية.

تعقيباً على طرح هذه الحملة، صرح السيد/ مازن التاروتي، العضو المنتدب لشركة MSD بمنطقة الخليج، قائلاً: 'تتعرض دولة الكويت في المتوسط لنحو 26 عاصفة رملية شديدة كل عام   وفي كثير من الأحيان تستمر هذه العواصف لعدة ساعات وفي بعض الأحيان قد تستمر طوال اليوم، مما يتسبب في إيقاف حركة المرور ويدفع أماكن العمل والمدارس إلى إغلاق أبوابها ويؤدي لزيادة كبيرة في حالات دخول المستشفيات. ولقد أشار الخبراء من الأطباء إلى أن معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي ودخول المستشفيات ارتفع بنسبة تزيد عن25٪ في السنوات القليلة الماضية نتيجة ظروف الطقس القاسية والعواصف الرملية بشكل خاص    ولذلك تلتزم MSD بمعالجة القضايا والمشاكل الصحية التي تؤثر على المجتمع المحلي بصورة كبيرة؛ وتعد العواصف الرملية في الكويت إحدى هذه المشاكل الخطيرة والمتنامية.'

بالإضافة إلى كونها قضية هامة ترتبط بصحة وسلامة المواطنين، حيث تتسبب العواصف الرملية في الحد من الرؤية مما يؤدي لزيادة حوادث السيارات، تعد هذه العواصف أحد الأسباب الرئيسية لالتهاب الأنف، حيث تحمل العواصف الرملية كميات كبيرة من المواد المسببة للحساسية، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات وحبوب اللقاح. ومن ناحية أخرى تتميز العواصف الرملية بقدرتها الكبيرة على حمل هذه المواد المسببة للحساسية لمسافات كبيرة، مما يؤدي لزيادة مخاطر الالتهابات البكتيرية والفيروسية بصفة كبيرة وبخاصة خلال موسم العواصف الرملية.

ولإلقاء المزيد من الضوء على أسباب حدوث العواصف الرملية، يقول د. حسن عبد الله الدشتي مراقب المناخ ( متنبئ جوي) - إدارة الأرصاد الجوية - الإدارة العامة للطيران المدني ' إن العواصف الرملية والترابية من الظواهر الجوية التي تنشأ نتيجة تجمع حبيبات الغبار والأتربة التي تحملها الرياح القوية لارتفاعات كبيرة. ويترتب على ذلك تدهور كبير في مستوى الرؤية الأفقية. وهناك العديد من الأسباب التي تلعب دورها في إثارة الأتربة وانتقالها عبر الهواء وارتفاعها لمسافات كبيرة، وتعود معظم هذه العوامل بشكل رئيسي لتأثيرات الضغط الجوي وعبور الجبهات الهوائية وأحيانا السحب الركامية. بالإضافة لذلك، هناك مصادر مختلفة للأتربة والأدخنة. أما أهم المصادر فتتمثل في الكميات الكبيرة من الأتربة التي تنطلق مع الهواء قادمة من العراق وسوريا والأجزاء الشرقية من الأردن. وتحرك الرياح تلك الأتربة في اتجاه الكويت جنوبا بما يسبب هبوب العواصف الرملية والترابية في البلاد. ومن الصعب التحكم في العواصف الرملية والترابية نظرا للمساحات الصحراوية الشاسعة والكثبان الرملية والمناطق المحيطة. ولعل هذه العناصر هي السبب الرئيسي وراء انتشار العواصف الرملية بكثرة خلال السنوات الأخيرة الماضية'.

كما تحدثت الدكتورة/ منى سليمان الأحمد استشاري امراضباطنيه و خبيرة أمراض الحساسية والمناعة في قسم الحساسية بـوزارة الصحة الكويتية، عن المخاطر الصحية المترتبة على العواصف الرملية قائلة: 'تعد العواصف الرملية سبباً رئيسياً في انتشار العدوى البكتيرية والفيروسية خاصة بين أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة مثل المسنين والأطفال، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من مشاكل في جهاز المناعة. بالإضافة إلى ذلك، ونظرا للكمية الكبيرة التي تحملها هذه العواصف من حبوب اللقاح، تعد الحساسية المعروفة باسم التهاب الأنف وحساسيه الصدر من المشاكل الصحية الهامة. وفي الحالات الشديدة التي لا يتم علاجها، قد تؤدي حساسية الأنف إلى الإصابة بالربو، حتى لدى المرضى الذين ليس لهم تاريخ سابق من الإصابة بهذا المرض.³ '

ومن المخطط أن تستمر حملة التوعية على مدى الأشهر القليلة المقبلة والتي تمثل موسم العواصف الرملية في الكويت. وسوف تركز الحملة على منح المرضى والأطباء معلومات هامة عن كيفية إدارة الحساسية ومشاكل الجهاز التنفسي خلال هذه الأشهر. وعلى الصعيد العالمي، يعاني 400 مليون شخص من مرض حساسية الأنف. وفي الكويت، يعاني أكثر من 22% من طلاب المدارس من حساسية الأنف.  وقد أظهرت الأبحاث أن رفع مستوى الوعي بمثل هذه الأمراض يؤدي لتحسن كبير في صحة وسلامة المواطنين.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك