'تاتشر' أحد أبطال الكويت الذين لن ننساهم.. برأي أحمد البريكي
زاوية الكتابكتب إبريل 24, 2013, 11:59 م 1154 مشاهدات 0
الكويتية
وادي كلمة / أسود وأبيض..!
أحمد مبارك البريكي
تعزية.. ولو أنها تأتي متأخرة قليلا لكنها مستحقة وواجبة على الكويت وأهلها للشعب البريطاني العظيم بوفاة سيدته الحديدية (ذاتشر)، التي قالت يوما في وجه طاغية تكريت الذي تجرّأ على الكويت: يجب أن نكون أقوياء.. في وجه هذا الـ (هتلر) الجديد، وبهذه العبارة التاريخية شديدة القوة والحماس، قطعت تلك البارونة الخالدة شريان العبث البعثي الذي أراد نشر شرّه خارج نطاق تغطيته.
المرأة التي اكتست لقب الحديد لشجاعتها وشدّة بأسها ذات الـ 87 خريفـا اعتلت عرش وزراء بريطانيا في العام 1979 لثلاث دورات متتالية، لتعتبر أول امرأة تعتلي هذا المنصب الرفيع في بريطانيا، ومدة حكمها هي الأطول منذ عهد روبرت جنكسون عام 1827، وهي بالمناسبة امرأة كيميائية (أي أن تخصصها الأكاديمي في الكيمياء ولا دخل لدراستها في السياسة).
وفي صيف العام 1982 تجرأت حكومة الأرجنتين العسكرية وحاولت اختبار قدرة هذه السيدة العنيدة مارغريت روبرتس، وهو اسمها الرسمي، عندما أعلنت احتلالها لجزر الفوكلاند المتنازع عليها مع بريطانيا العظمى، يومها قامت ذاتشر فقامت معها جيوش بريطانيا التي لا تنام، والمنتشرة بطول الأرض وعرضها حتى أعالي البحار، فسقطت الأرجنتين وعسكرها في الاختبار وبالضربة القاضية المميتة.
ضربة قبضة الحديد التاتشريّة، ردهـا بعد أربعة أعوام قصير القامة، الأعجوبة الكروي مارادونا بقبضة أخرى لكن داخل ساحات اللعب فقط. عن موقفها البطولي في وجه الطغيان ومساندة الكويت قال الصحافي الأميركي بيتر آرنيت (لولا ذاتشر لفاز صدام بالكويت).
ذاتشر السياسية المحنكة غابت شمسها عن عالم السياسة قبل غيابها عن الحياة حينما كرّمتها ملكة بريطانيا فأسبغت عليها لقب (بارونة)، لتكون عضوا في مجلس اللوردات وتخرج من ساحة السياسة إلى مدرجات الجماهير، ومن بعدها إلى صفحات الشرف الخالدة، هي أحد أبطال الكويت الذين لن ننساهم ما حييـنا، وسنتذكر مقولتها البطولية يوم أن هرب العرب: يجب أن نكون.. أقوياء.
> > >
تهنئة.. للأديب الكويتي الأستاذ سعود السنعوسي، لفوزه بجائزة البوكر للرواية العربية هذا العام، التي أعلنت نتيجتها مساء يوم الثلاثاء الماضي في أبو ظبي، وهي المرة الأولى التي تؤول فيها الجائزة للكويت، منذ أن انطلقت في عام 2007، ليتناوب على لقبها أدباء ورواة كبار من مصر والمغرب ولبنان والسعودية، وأسماء جليلة حفرت اسمها أعلى منصة التتويج من أمثال المصري يوسف زيدان عن روايته (عزازيل)، والسعودي عبده خال عن رائعته (ترمي بشرر)، وكانت رواية (دروز بلغراد) للأديب اللبناني ربيع جابر هي الفائزة بالنسخة الأخيرة من الجائزة العام الماضي، ثم لتحصدها الكويت في الأخير عبر ساق البامبو السنعوسية، ولتكون الفرحة (مدبولة)، فشكرا سعود مرتين، ومبروك ثلاث مرات للكويت ولنا ولك.
تعليقات