فلاح الحشاش متعجباً.. الفساد الإداري بات من المسلمات!

زاوية الكتاب

كتب 635 مشاهدات 0


عالم اليوم

همهمة  /  إلى أنس الصالح

فلاح الحشاش

 

من الظواهر التي اعتاد عليها المواطن الكويتي وبات يتعاطاها كمُسَلَّمات ومن الأمور التي لا غرابة فيها ولا شذوذ، هي ظاهرة الفساد الإداري الذي ينخر في جسد الوزارات ويسكن روحها، ومكاتبها الفخمة.. ولا شك أن الوزارات التي لا تعني المواطن البسيط بشكل مباشر، أو التي لا يشعر بأهميتها في حياته هي وزارتك يا معالي الوزير، وزارة التجارة والصناعة والمحسوبية! .. فارخِ لي أذنيك الكريمتين يا معالي الوزير، واسمع هذه الشكوى البسيطة التي وصلتني من مواطن مغبون.

مواطن يعمل في وزارة التجارة كمفتش أول تجاري، منذ 13/7/2005، يحمل شهادة البكالوريوس في المحاسبة، أرسل لي يشكو ضياع حقه، وظلمه من قبل مراقبه، ولا حول له ولا قوة إلا بالله، ولم يترك باباً في وزارتك إلا طرقه يبحث عن حقه المهدور، ولا أذن تسمع ولا ضميرٌ يصحو ولا مسؤولٌ يخاف من دعوة مظلوم.. فالرجل يا معالي الوزير جاء دوره ليكون مشرفاً لنوبة في عمله، إذ تنطبق عليه الشروط، الأقدمية، والسجل النظيف، والالتزام الوظيفي، والكفاءة، ولكنه يفتقد لشرط واحد فقط يا معالي الوزير، واتضح أنه أهم الشروط، وهو أنه ليس من قبيلة «المراقب»، الذي يختار المفتشين، فقام المراقب بكل برود واستخفاف بحقوق البشر ووضع مشرفاً من قبيلته، يحمل شهادة الثانوية، ولا ينطبق عليه شرط الأقدمية، فهو موظف من عام 2009، بعد أربعة سنوات من صاحبنا المظلوم، وهل تعلم معاليك لماذا أنا أركّز على شرط الأقدمية تحديداً؟، لأن وكيل وزارتك المساعد المحترم اجتمع بالمراقبين، وقال لهم بالفم المليان، الموظف «الأقدم» هو من يستحق أن يكون المشرف على النوبة، فضرب مراقبنا هذا الكلام عرض الحائط، ولا تنتهي القصة عند هذا الحد، وليتها انتهت هنا.. الإضافة لهذه القصة يا معالي الوزير أن صاحبنا المظلوم قدّم كتاباً للوكيل المساعد بطلب ترقيته لمشرف طوارئ تجارة، ووقع عليه الوكيل بلا مانع، فطار به صاحبنا للشؤون الإدارية، وصُدِم حين قالوا له (راجعنا إذا صار المكان شاغر)! كيف؟ والدور علي؟ والشروط كلها تنطبق علي؟ فرجع للوكيل وقصَّ له القصة، فقال (خل الكتاب عندهم وانطر)، وبعد فترة تغيّر الوكيل، فذهب له صاحبنا شاكياً متظلِّماً، فقال له الوكيل سأنظر في موضوعك، وفات الآن ثلاثة أشهر ولم يتغيِّر الحال، ولم يرتح لصاحبنا بال.. ووالله أن هناك تفاصيل جرت بين الموظف ومراقبه يشيب لها رأس الطفل في حضن أمه!

فهل يجوز هذا الكلام يا معالي الوزير؟ القبيلة والمحسوبية فوق كل شيء؟ وهل ظلم الناس مسموحٌ به في وزارتكم الموقرة؟ .. فها أنا ذا أضع هذه القصة بين يديك، وما على الرسول إلا البلاغ.

* ملاحظة: جميع أوراق الموظف المظلوم موجودةٌ عندي، فإن شئت معاليك أن تطّلع عليها سأبعثها لك.. هذا والسلام ختام.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك