صراعنا مختلف تماما عما يحدث في الوطن العربي.. برأي الرويحل

عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  صراع بين الفساد والإصلاح!!

محمد الرويحل

 

المتابع لكل الأحداث والأزمات التي مرت بنا سوف لا يجد لها سببا سوى أنه صراع بين فريقين أحدهما ينشد الإصلاح ومحاربة الفساد والآخر ينشر الفساد ويعتاش منه، وكلا الفريقين يستخدمون ما يملكونه من أسلحة للفتك بالآخر ، ولا صحة لوجود فريق منهم يتطلع للسلطة أو الانقضاض على الحكم كما يروج البعض بل تلك أشاعة استخدمها مروجوها كسلاح ضد خصومهم ومن يحارب مصالحهم ..

ونلاحظ أن الفريق الذي ينشد الإصلاح ومحاربة الفساد هو الفريق الذي يتعرض لتضييق والملاحقات والتعسف والسجن بعد أن عجز الفريق الآخر عن تشويه سمعته وتلفيق التهم له ، بينما نرى الفريق الساعي للفساد ومصالحه الشخصية ينعم بالحرية والتحرك كيفما يشاء دون حساب أو عقاب ، بل وبرعاية تجعل منه الفريق الأقوى والمسيطر على ساحة المعركة وأن كنا نؤمن بأن تلك القوة والسيطرة لا يمكن لها أن تستمر في ضل التفاف غالبية الشعب حول الفريق الناشد للإصلاح والذي أثبت بأن جنوده لم يتلوثوا بأي مصالح شخصية تعيقهم عن مواصلة معركتهم الإصلاحية ..

لذلك نجد أن الفريق الفاسد بعيدا عن الملاحقات وعن السجون وعن العقاب بل وينعم بالرعاية الكاملة والحماية وتسهيل مهمته ومصالحه في حين نجد الفريق الآخر يتعرض للأذى والملاحقات والسجون والاعتقالات واتهامه بالخيانة والسعي لتقويض النظام والانقضاض عليه ..

ولأن الفريق الفاسد لا يحضى بقبول شعبي ولا غطاءٍ شرعي ودستوري فإن معركته ستكون خاسرة لا محالة رغم كل ما يملكه من إمكانيات ويكفي الفريق الإصلاحي أن يستمد قوته وشرعيته من تأييد غالبية الشعب ودعمه لهم والذي حتما سيحقق لهم النصر في النهاية وعلينا في ذلك أن نقرأ التاريخ جيدا لنعرف نتيجة هذه المعركة ..

يعني بالعربي المشرمح صراعنا مختلف تماما عما يحدث في الوطن العربي فلا يوجد لدينا فريق يسعى للسلطة وإسقاط النظام ومعركتنا واضحة وضوح الشمس تكمن في صراع فريقين الأول يسعى للإصلاح ومحاربة الفساد والثاني يسعى للفساد ونشره لمصالحه الشخصية الضيقة الأمر الذي لو استمرت الطريقة التي تدعم الفريق الفاسد وتحميه وتحارب الفريق المصلح وتؤذيه سوف تكون نتائجها المستقبلية وخيمة على البلاد والعباد.