بعد الاتفاق مع العشائر

استعادت قوات الأمن العراقية اليوم الجمعة 26 أبريل/نيسان السيطرة على ناحية سليمان بيك القريبة من تكريت التي سقطت الأربعاء في ايدي مسلحين. ونقلت وكالة 'فرانس برس' عن مسؤولين عراقيين أن قوات الأمن دخلت الناحية، بينما انسحب المسلحون تنفيذا لاتفاق أبرم بواسطة زعماء العشائر وممثلي السلطات.
وكان محافظ صلاح الدين احمد عبدالله عبد، قد أعلن يوم الخميس، عن التوصل الى حلول وصفها بـ 'الجذرية' بشأن الأزمة في ناحية سليمان بيك بقضاء طوز خورماتو ، موضحا أن من بين الحلول 'تهدئة الامور' و'نزع السلاح'، و'التعاون مع القوات الأمنية'.

وقالت مصادر إن حوالي 50 شخصا قتلوا في اشتباكات أمس الخميس بمدينة الموصل شمال العراق في ثالث أيام أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ انسحاب القوات الأمريكية في ديسمبر كانون الأول عام 2011 .
ولقي ما يزيد على مئة شخص حتفهم منذ يوم الثلاثاء الماضي عندما اقتحمت القوات مخيم اعتصام، مما أثار اشتباكات سرعان ما امتدت إلى مناطق أخرى في المحافظات الغربية والشمالية.
وشن مسلحون هجوما في الموصل على مسافة 390 كيلومترا شمالي بغداد مساء الأربعاء وسيطروا على أجزاء بغرب المدينة بعد أن استخدموا مكبر الصوت لينضموا إلى المعركة.
وقالت مصادر عسكرية إن الشرطة والجيش استعادا السيطرة على المنطقة بعد أن طوقا مقرا للشرطة استولى عليه المسلحون الذين احتجزوا 17 رهينة. وقال رئيس الشرطة الاتحادية إن 31 مسلحا لقوا حتفهم في القتال.
وذكر مصدر في مشرحة محلية إن المشرحة استقبلت جثث تسعة مسلحين و15 شرطيا ولكن هناك جثثا أخرى لم يتم انتشالها حتى الآن.
وسيطر المتمردون على بلدة سليمان بك الواقعة على مسافة 160 كيلومترا شمالي بغداد مساء الأربعاء. وطوقت القوات والدبابات البلدة وأمهلت المسلحين 48 ساعة لإلقاء سلاحهم ومغادرة المنطقة وإلا هاجمتهم، وتم إغلاق الطريق السريع بين كركوك وبغداد.