المواطنه والتربية المدنية

زاوية الكتاب

كتب 3176 مشاهدات 0

أرشيف

التربيه من اجل المواطنه تأتي بمعنى حب الوطن في إشارة واضحة إلى مشاعر الحب والارتباط بالوطن وما ينبثق عنها من استجابات عاطفية ، أما المواطنة فهي صفة المواطن والتي تحدد حقوقه وواجباته الوطنية ويعرف الفرد حقوقه ويؤدي واجباته عن طريق التربية الوطنية ، وتتميز المواطنة بنوع خاص من ولاء المواطن لوطنه وخدمته في أوقات السلم والحرب والتعاون مع المواطنين الآخرين عن طريق العمل المؤسساتي والفردي الرسمي والتطوعي في تحقيق الأهداف التي يصبو لها الجميع وتوحد من أجلها الجهود وترسم الخطط وتوضع الموازنات .

والتربية المدنية هي عملية تثقيفية توعوية تهدف إلى إكساب الأفراد ثقافة حديثة تتمحور حول طبيعة المواطنة المرتكزة على منظومة الحقوق المد نية والسياسية ، وتتحقق التربية المدنية من خلال عملية التنشئة الاجتماعية والسياسية ضمن مؤسسات رسمية أو أهلية . والتربية المدنية هي العملية التي تشكل البعد الرئيسي في ترسيخ المواطنة وحقوق الإنسان وبناء المجتمع المدني . ويمكن تعريف عملية التنشئة السياسية والاجتماعية بأنها : عملية تهدف إلى إكساب الأفراد وعياً سياسياً جديداً يمكنهم من تحقيق مشاركة إيجابية وفعالة أي يمكنهم من الوعي بطبيعة المجال السياسي الذي ينبغي عليهم المشاركة فيه ،، بمعنى آخر يمكن القول أنها عملية تهدف إلى رفع مستوى وعي الأفراد السياسي والاجتماعي وإكسابهم قيماً وأفكارا وتصورات واتجاهات سياسية ومعرفية حديثة تبلور وعيهم وتخلق لديهم قناعات قيميه وثقافية بأهمية الثقافة المدنية حتى تترسخ لديهم كسلوك ممارس وهنا تصبح ليس فقط منهجاً للحكم بل وأسلوب للحياة بعبارة أخرى نقول إن مهمة التنشئة السياسية تعميق المفاهيم الجديدة في وعي الأفراد والمجتمع من أجل تحقيق تكامل بين البناء السياسي الحديث ومنظومة القيم الثقافية الداعمة له ..ومن أهم مؤسسات التنشئة السياسية : مؤسسات المجتمع المدني ( نقابات / جمعيات /منظمات / أندية / مراكز/ أحزاب/ جامعات ) وسائل الإعلام المختلفة ( مسموعة / مرئية / مقروءة ) إضافة إلى مؤسسات التعليم العام . وكل منها تقوم بأدوارها في مجال تنمية الوعي السياسي والاجتماعي حتى يمكن خلق ثقافة سياسية حديثة وخلق وعي جمعي ينتشر في أوساط كل أفراد المجتمع ..

الآن : رأي / شيخه عبدالله العازمي

تعليقات

اكتب تعليقك