عن الحوار الوطني- يكتب محمد المطيري

زاوية الكتاب

لنغير طريق الحراك وإن كان طويلا لنحقق النهاية السعيدة

كتب 2497 مشاهدات 0


عندما تشعر بالحنين للكتابة، فهناك لا بد من دافع يحرك بك هذا الحنين، فلا زالت ولا زلنا نعتبر هذا الحنين شعور متدفق يبسط آثارة وأقدامة علي بساط الثري الشاسع الطويل من التخيلات والمشاكل والظلم والقهر...

فمسألة الحوار واللتي انطلق بها الدكتور عبيد الوسمي بين أطياف المجتمع الكويتي كانت هي الحنين بالنسبة لي لكتابة هذة المقالة، والتي احاول سرد تفاصيل بعض المعوقات التي أراها من خلال تلمس مشكلة الحوار مع البعض...

بدأ التحرك الشبابي بعد أن احس الشباب بضعف الأداء والأنجاز الحكومي والتعثر النيابي في ملامسة مشاكل المجتمع اليومية ومن ثم التوجه الحكومي والنيابي لخلق بروبوقاندا وقتية لا تسمن ولاتغني من حل للمصائب المتلاحقة من الأخفاقات المشتركة..

خرجت المسيرات، المظاهرات والأصوات الرافضة لهذا الموقف الصعب، وتلاحقت معة وبعده الأصوات الرافضة، وأعتقل من أعتقل، وأحيل للمحاكمات من أخفق في فرض السلمية علي منابع التحرك...

وبعد أن هدأت العاصفة بما تحمل من هموم، وزخات من رفض الأستماع للمطالب، والتفرق بين الكتل في المطالب والأهداف، حمل راية التكاتف وإدراك المستقبل قبل حلوله علينا بما نحمل من تخلف في الرؤيا، وقلة الحيلة الدكتور عبيد الوسمي بشعار ' الحوار الوطني' لرسم خارطة جديدة ورؤيا واضحة نسير عليها من خلال رجال دولة يتم استضافتهم ومحاورتهم والأستماع لهم بما يحملون من رؤي شخصية او خبرات عايشوها من تاريخهم...

لم نستطع الصمود أمام اي شي من خلال تفرقتنا ومحاولة التفرد في الحراك، ولم نستطع المناورة بالطلب والأخذ والرد أمام عدم دعم المطالب الحقيقية للشباب، والزج بهم في السجون، دعونا نغير الطريق القصير المزعج، الي طريق وأن كان طويل ومتعب لكن يصل الي نهاية سعيدة حقيقية لتنمية الفرد من الأساس، وكما قال رحمة الله الربعي 'علينا ان نفهم المعادلة بكل صفاء وبكل شجاعة وكل راحة ضمير. انها المعركة الأزلية بين السعادة والألم، الدمعة والابتسامة، الصرخة والحشرجة، الخير والشر. ولكن المهم أن نغادر وقد تركنا شيئا غير شواهد قبورنا، نترك للحياة شيئا مما وهبتنا الحياة، نترك للمحتاجين شيئا مما لا نحتاجه، ونتذكر أننا سنرحل في نهاية المطاف. فليكن رحيلنا بداية بقائنا من خلال بصمات الخير والعطاء أو على الأقل الرحيل دون أن نؤذي أحدا'...!!

كتب: محمد حسين المطيري

تعليقات

اكتب تعليقك