عبث وظيفي بالتعيين والابتعاث بالجامعة
شباب و جامعاتالشرهان : المبتعث من قبل الجامعة لا يجد أي دعم فعلي
مايو 1, 2013, 9:51 م 2868 مشاهدات 0
قال رئيس لجنة الشباب والتعليم العالي سالم خالد الشرهان أن الأخبار الواردة حول قضية التعيين والابتعاث في جامعة الكويت وأوضاع وأحوال المبتعثين لا تبشر بخير.
وبحسب تلك الأنباء التي تتحدث عن تفعيل الإدارة الجامعية في جامعة الكويت لفقرات من اللائحة الخاصة بأعضاء هيئة التدريس التي تتحدث عن الانتداب بقصد التعيين، والمؤسف والمقلق بهذا الشأن أن المؤشرات تقود لوجود عبث وظيفي بهذا المجال، وذلك من خلال الإخلال بأهم المعايير الأكاديمية التي يجب توافرها ومنها التأكد من سلامة التزام الأستاذ المنتدب أثناء دراسته العليا بالتفرغ الكامل للدراسة، وكذلك حصوله على تقدير جيد جداً في المؤهل الجامعي ( 3 نقاط وما فوق ) في المعدل العام والتخصصي، وهنا منبع الخوف أن يتم علاج مشكلة النقص الفعلي في كوادر أعضاء هيئة التدريس على حساب الجودة والقيمة الأكاديمية للأساتذة المنتدبين بقصد التعيين.
ومن جانب آخر لفت الشرهان عناية المتابعين للشأن الجامعي بأن مشكلة نقص الكوادر مشكلة إدارية بحتة داخل الجامعة ، ويعوزها قرارات حازمة وصارمة تساهم في علاج المشكلة في شكل متقن ومميز وليس بشكل مرحلي مترهل، موضحاً بأن الجامعة اليوم لا توفر الفرص الكافية والملائمة لحاجتها من الأساتذة من خلال تقليص أعداد معيدي البعثات المبتعثين من قبل جامعة الكويت، ناهيك أن المبتعث من قبل الجامعة لا يجد أي دعم فعلي في قضايا القبول ولوازمه فلا يوجد تفعيل ولا تنسيق حول الاتفاقيات بين الملاحق الثقافية والجامعات في دول الابتعاث لما يخدم المعيد المبتعث من قبل الجامعة، والأدهى والأمر هو تغير القوائم بالجامعات المعترف فيها بين الفينة والأخرى الأمر الذي يوحي بتخبط غير معقول ولا مقبول.
وبين الشرهان أنه ورغم اتساع الحاجة وزيادة الأعداد نجد جامعة الكويت مازالت تعطل وتماطل وتؤخر نشر الإعلان الخاص بطلب شغل وظيفة معيد بعثة، والغريب أنه حين ينشر الإعلان يغيب عنه الإعلان عن شغل هذه الوظيفة في الكثير من الأقسام العلمية في الجامعة، وذلك برغم النقص والحاجة، والمريب بأن الجامعة لا توفر إلا مقعد أو مقعدين للقسم العلمي الواحد!! بصورة لا مسئولة ولا جادة ولا حازمة في علاج الواقع القائم.
ومن جهة أخرى ذكر الشرهان بأن كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت لا يجب أن تظل على صورتها الحالية، بل يجب أن تدعم من قبل الإدارة الجامعية وتوفر لها السبل الناجعة لإعانتها في المساهمة في دعم علاج مشكلة نقص الكوادر التعليمية في الجامعة، وذلك من خلال زيادة المقاعد وتفعيل نظام معيدي البعث داخل الكويت، وتوظيف خريجي الكلية من حملة الماجستير كمساعدين لمدرسين في الجامعة.
وأشار الشرهان في مجمل حديثه إلى أن الهيئة التنفيذية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت سوف تتقدم بمقترح للإدارة الجامعية وسوف يعمم على أعضاء مجلس الجامعة لضمان حشد أكبر تأييد لهذه الفكرة التي نعتقد بأنها تصب في مصلحة المؤسسة أولاً ومصلحة الأخوة والأخوات طلاب وطالبات الجامعة الحكومية الوحيدة أخيراً، وقد لخص المقترح بالنقاط التالية :
أولاً : المقترح الخاص بشغل وظيفة معيدي البعثات
1. زيادة عدد المقاعد المطلوبة للابتعاث بحيث لا تقل عن خمس مقاعد للقسم العلمي الواحد.
2. نشر الإعلان السنوي بصورة ثابتة وموعد محدد ومعلن مسبقاً لضمان سير الاجرات وتتابعها بصورة سلسة وسهلة.
3. فتح مجالات للابتعاث في كافة الأقسام العلمية في جامعة الكويت لضمان استيعاب الحاجة الملحة لأعضاء هيئة التدريس.
4. توفير قبول فوري للمعيد المقبول على أن يتولى القسم العلمي موضوع المراسلات والخاصة بالقبول وذلك من خلال التنسيق مع الملاحق الثقافية في دول الابتعاث وتوظيف الاتفاقيات المبرمة مع الجامعات في تلك الدول.
ثانياً : المقترح الخاص بطلبة كلية الدراسات العليا
1. تقديم قبول فوري للطلاب المحققين لشروط الابتعاث في أقسامهم العلمية في كلية الدراسات العليا.
2. اعتبار اختبار اللغة شرطاً للتخرج وليس للقبول مما يساهم في زيادة أعداد المتقدمين.
3. منح الحاصلين على شهادة الماجستير أو الدكتوراه تعيين فوري في جامعة الكويت تحديداً لمن حصل على معدل جيد جداً فما فوق. ولعل هذين المحورين هم بمثابة المقدمة لإستراتيجية أشمل وأعم نأمل أن نجدها في هذا المجال حاضرة معززةً بدعم وإمكانيات تجعلها حيز التنفيذ.
تعليقات