الحلول المؤقتة والترقيعية فاقمت مشكلة المسرحين.. بنظر خالد العرافة

الأنباء

إطلالة  /  قضية المسرحين.. من يفك طلاسمها؟

خالد العرافة

 

قبل شهرين وافق مجلس الوزراء على تمديد صرف بدل المسرحين الذين أتموا 24 شهرا وقد قوبلت تلك الخطوة بالإشادة على مختلف الأصعدة سواء من قبل مجلس الأمة أو وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، خاصة أن الفترة ستنتهي في 31 يونيو المقبل، أي بعد شهرين من الآن ونعود من جديد إلى نقطة البداية حيث كنا نتوقع من إعادة هيكلة القوى العامة الاستعجال في إيجاد الحلول المناسبة لقضية إخواننا المسرحين خلال فترة تمديد الصرف وتوفير الوظائف لهم من قبل الجهاز، ولكن مع الأسف لم يتبق على المدة سوى أسابيع ولم نر أي حل لهذه المعضلة التي عجز الجهاز عن حلها وتم الاكتفاء بالحلول المؤقتة والترقيعية التي ساهمت في تفاقم المشكلة رغم أننا كنا نتوقع من وزيرنا النشط الشيخ محمد العبدالله بعد دوره في تمديد الدعم أن يلزم الجهاز بحل هذه القضية قبل انتهاء المدة من خلال توفير فرص العمل التي تضمن للمسرحين حياة كريمة بدلا من الوضع الذي يعيشونه بسبب البدل الذي يصرف تارة ويتوقف أخرى، وخير شاهد على ذلك أنه لم يتم تحديد يوم معين في الشهر لصرف البدل، كما أن جميع المسرحين لم يتسلموا راتب أبريل حتى الآن بحجة أنه لا توجد ميزانية للصرف.

لذلك القضية يا مسؤولي الجهاز ليست صعبة طالما هناك قرار بالتمديد 6 شهور كان بإمكانكم توفير المبالغ طوال المدة بالتنسيق مع الديوان بدلا من الوضع الحالي الذي يؤكد حالة التخبط التي يعيشها الجهاز لافتقاده الرؤية الواضحة لحل المشكلة، لذلك يجب على وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء المسؤول عن جهاز هيكلة القوى العاملة أن يطبق سياسة الثواب والعقاب على المسؤولين في الجهاز الذين عجزوا عن توفير الحلول والعمل علي تغييرهم وبآخرين لديهم رؤية تساهم في حل القضية، لان المسرحين وأسرهم أمانة، ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك، والبدل سيتوقف عنهم قبل 12 يوما من هذا الشهر، لذلك لابد من الاستعجال في إيجاد الحل المناسب قبل فوات الأوان، ونأمل أن نسمع أخبارا طيبة خلال الأيام المقبلة لإنصاف المسرحين الكويتيين.