مطالبا بحل فوري لعودتهما لـ 'الكويت'

محليات وبرلمان

عادل عبدالهادي : وضع فايز الكندري وفوزي العوده في غوانتانامو لا يبشر خيراً

1787 مشاهدات 0

فايز الكندري وخالد العودة

قال المحامي عادل عبدالهادي :لقد اطّلعت على تصريح مدير إدارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية السفير خالد المغامس المنشور في جريدة السياسة بتاريخ 1/5/2013 وما احتواه من بشارة جيدة تفرح أهل الكويت وأهل المعتقلين وما حمله من مؤشر تفاؤل يفرج الأسارير وذلك عندما ذكر أن وفد وزارة الخارجية الأميركية سيصل البلاد منتصف الشهر الجاري لإغلاق ملف المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو فايز الكندري وخالد العودة نهائياً، وأنه من المتوقع أن يتم الاعلان عن موعد تسليم المعتقلين عقب زيارة الوفد مباشرة.

وأضاف : هذا التصريح يمكننا توقّع عودة أبنائنا في القريب العاجل خصوصاً وأن هكذا معلومات قد صدرت عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية، ومن غير المعقول أن تصدر هكذا تصاريح إلا إن كان مصدرها موثوقاً وبناء على معلومات مؤكّدة. إن تصريح السيد المغامس أثلج صدورنا فعودة أبناء الكويت التي عملنا لجعلها ممكنة على مدى سنوات إنتصار للعدالة وحقوق الإنسان وفرحة خاصة لأبناء المجتمع الكويتي.

وفي هذا السياق لا بدّ لي أن أشير إلى مدى أهمية ما ورد في تصريح السفير المغامس لأن الوضع الحالي لأبنائنا المعتقلين في غوانتانامو فايز الكندري وفوزي العوده لا يبشر خيراً ولا بدّ من التصرّف الفوري لضمان عودتهما إلى الكويت. فبعد حوالي ثلاثة أشهر من الإضراب عن الطعام المتواصل وفقدانهما لوزن كبير، إن فايز وفوزي يجبران حالياً على التغذية القسرية وذلك مرتين في اليوم. وبكل أسى إن القائمين على عملية التغذية الجبرية في معتقل غوانتانامو لا يتّبعون أو بالأحرى لا يكترثون لاتباع القواعد الطبية السالمة والآمنة التي تسعى إلى تسهيل هذا الإجراء الدقيق والمؤلم بطبيعته. بحيث يستخدمون أنبوباً كبير الحجم لإدخاله عبر الأنف وصولاً إلى المعدة، الأمر الذي يسبّب آلاماً شديدة وجروحات متعدّدة لدى القيام بإدخال الأنبوب وإخراجه. كما لا يتم إدخال الأنبوب من المرة الأولى بل يتمّ اللجوء إلى محاولات عدة مما يسبب سيلان الدماء من الأنف ويؤدي إلى مضاعفة الألم في حين يكون كل من فايز وفوزي موثقي اليدين والقدمين والجبهة بشكل تام ومحكم إلى كرسي الإطعام بحيث لا يستطيعان السيطرة على أي من أعضاء 'ما تبقى من' جسمهما أو حتى التمسك بشيء لمساعدتهما على تحمل الألم.

واشار الى ان  فايز وفوزي  يعانيان من هذه الوحشية على مدى 45 دقيقة إلى ساعتين وذلك مرتين يومياً. فالوضع في غوانتانامو من سيء إلى أسوأ. وعلى سوء هذا الحال إننا نتطلّع وبشغف بأن التطورات الإيجابية التي أبشر بها السفير محققة وأن تحصل قبل فوات الأوان. وكلي رجاء أن يتم الإفصاح عن الحطوات التي سيتم اتخاذها في الإجتماع مع الوفد الأمريكي وذلك من مبدأ الشفافية في أهم قضية على مستوى الكويت.

وأضاف : اطلعت من جهة أخرى على تصريح رئيس مجلس الصوت الواحد :علي الراشد في موضوع معتقلينا في غوانتانامو وأحيي موقفه الذي جدّد من خلاله وأكّد الإصرار على المطالبة بالإفراج عن أبنائنا من غوانتانامو، معبّراً بموقفه هذا عن رأي ورغبة الشعب الكويتي في إنهاء هذا الملف الذي استمرّ مخالفاً حقوق الإنسان على مدى يفوق 11 سنة، كما وللسيد/ علي الراشد كل الشكر على متابعة الموضوع.

الآن : محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك