الحكومة والمجلس يريدون دفع الشباب إلى الهجرة.. هكذا يعتقد زيد الهاملي

عالم اليوم

رأي شعبي  /  حصري في الكويت.. قهر وظلم وقتل أحلام

زيد مطلق الهاملي

 

هل أصبح الوطن لهذه الدرجة مريضا ولم يعد له علاج وكل ما قدم له علاج لينهض جاء الأطباء الفاسدون المزورون وقدموا له الدواء السلبي والموجع فعاد من جديد ضعيفا منهكا لا يقدر على المقاومة ، كم من وطن كاد يقتله اولاده بجشعهم وطمعهم وغرورهم ومغامراتهم لكن بفضل الله والمخلصين من ابنائه عاد وطنا من جديد .

محنة الغزو العراقي ظننا انها ستحول الى منحة ويعود الوطن أقوى على كل الاصعدة فأول جرعة ظلم تعرض لها الوطن انه تم تغيير اسم  الغزو العراقي الى الغزو الصدامي وكأن العراق وعلى مر السنون وبتنوع واشكال حكامه لم يكن يريد اكل الكويت حتى جاء الطاغية صدام وكشر عن انيابه وبعد سقوطه وسقوط حكمه بدأت الكويت تهرول للعراق وكأننا من اعتدينا وهذا ليس حبا في العراق بل حبا في اعادة تأهيلها من خلال مشاريع مشتركة مع الدول الغربية والسياسة الحكومية تتبع ما يريده التجار الكويتيون فإن قالوا نفتح تعاونا مع العراق إذا كلامهم اوامر وبعد سقوط كل الطغاة في الدول العربية تذهب الحكومة لاعمار بلادهم بدلا من اعمار الوطن الجريح والمريض في مغامرة معروفة النتائج ، فالقهر والظلم وقتل الاحلام حصري في الكويت فهذا لضرب الواقع المرير وليس للحصر:

قهر في تبديد الاموال ... فلم تستطع مجالس الامة ان تراقب أين تذهب اموال الوطن ولمن تقدم هل لأشخاص ام لأحزاب ام لجماعات، ولم تكن في الداخل فقط بل ذهبت للخارج .

قهر في  عدم رفع الظلم عن المظلوم من قبل قيادات حزبية تمكنت من فرض نفوذها وسطوتها على وزارات الدولة .

قهر في تعيين أبناء القياديين والمديرين في مناصب قيادية في الدولة دون المرور على اللجان المختصة .

قهر في تعيين أبناء التجار في مؤسسات الدولة وهيئاتها كالبترول والتامينات والاستثمار وصندوق التنمية وغيرها كثير بينما يترك المواطن يذهب للديوان للبحث عن وظيفة ويتعطل الى ستة أشهر .

ظلم في الترقيات بالاختيار فمن يكون قريبا من القيادي يحظى بالترقية بينما البعيد وعزيز النفس يظلم.

ظلم في احباط أهل الكفاءة والتميز وتقريب الأقرباء وأهل النفاق في كل مجال وفي كل تخصص .

قتل لأحلام شباب يملك طاقة وهمة في توظيفهم في غير اماكن شهاداتهم حتى تكون الشهادات فقط للكبار وأبنائهم .

قتل لمشاريع اسكانية يريد وزير تنفيذها فيقف له التجار المتنفذون  حتى لا تتعطل مشاريعهم الاسكانية من شقق للإيجار .

قتل لمشاريع صحية حتى يضطر الشعب للتوجه للقطاع الخاص الذي يملكه التجار وتزداد ثرواتهم ومعها جشعهم .

قهر وظلم وقتل للأحلام ومن بيدهم القرار يتفرجون لان الوضع عاجبهم فهم يريدون الشباب مقهورين وفي دوامة للبحث عن العمل وهذه السياسة طبقتها دول عربية كثيرة حتى جعلت من شبابها مهاجرين الى الخارج ليعمل ويحفظ كرامته واليوم تريد حكومة ومعها مجلس لا يملك قراره من شباب الكويت مهاجرا  ويدفعون به للهجرة حتى يخلو لهم الجو ، تبا لكم وتبا لتفكيركم وتبا لكل مسؤول فاسد يكره شعبه.