تدخل إيران في سورية كما يراه مبارك الهاجري ينم عن قرب نهايتها

زاوية الكتاب

كتب 1417 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  إيران إلى الهاوية!

مبارك محمد الهاجري

 

تدخل إيران السافر في سورية ومساعيها الحثيثة لإخماد الثورة الشعبية هناك ينم عن شعور بقرب النهاية لنظام الملالي، فالمشاكل الإقليمية التي تحاصر طهران كثيرة جدا، خصوصا أنها اتخذت منذ قيام ثورتها منهجا غير سوي في تعاملها مع الدول المجاورة ما جعلها تخلق لنفسها عداوات من الجهات الأربع، نتيجة ما تراه هذه الدول من سياسات متهورة ورعناء وتدخل وقح في شؤونها الداخلية، والأخطر مناداتها إلى تصدير الثورة والتي تعني صراحة زعزعة الاستقرار ودعوة صريحة إلى الانقلاب على أنظمة الحكم، ولهذا لا تستغرب عزيزي القارئ، من تدخل دولة الملالي في الشأن السوري للحفاظ على بقاء نظام متهالك باتت أيامه معدودة، فسقوط نظام الأسد يشكل هاجسا مرعبا ما يعني تلقائيا انتقال الثورة إلى إيران، حيث الشعوب عطشى وتسعى لنيل حقوقها الإنسانية، ومعها الحرية والكرامة مطالب أساسية وشرعية وبسببها قامت الثورة الشعبية في سورية!
* * *
الرئيس باراك أوباما مرغ سمعة الولايات المتحدة في الوحل، فها هي وعوده تتوالى دون أن يكون لها فاعلية أو جدية، تصريحات لذر الرماد في العيون، فلم يحن الوقت بعد حسب رأي فخامته، فسيل الدماء والمجازر البشعة بحق الأبرياء والعزل في سورية أمر فيه نظر، فالمهم المصالح، وإلى أين تسير البوصلة، سياسة أدت إلى استنزاف ما تبقى من رصيد لأميركا لدى شعوب العالم، والسؤال، هل ستتحرر واشنطن من السياسات الرمادية، في القريب العاجل، أم تبقى رهنها، دون النظر إلى مصداقية أميركا التي انهارت إلى الحضيض؟! 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك