لاشواغر في المقابر! لـ أحمد الحميدي

زاوية الكتاب

كتب 2558 مشاهدات 0

 أحمد الحميدي

قاتل الله العنصريه والفئويه..

يبدو أن عقولنا لم تتخطى أزماتها المتتاليه في نسيان نكساتنا على مر العصور..
ويبدو أننا لم نتشافى من أمراضنا العنصريه التي ورّثنا إياها تراثنا الرث من الماضي السيحق..
لا أعرف كيف يمكن أن يصل إنسان إلى مصادرة حق إنسان آخر في حلمه ومعيشته ومماته..!!
إن القضية أكبر من حق تقرير المصير لأقلية أو أكثرية ، القضية تكمن فى التحول الكبير لنا لدكتاتوريين صغار يمارسون نزواتهم المكبوتة ضد بعضهم البعض ، لأنهم عاجزون أمام التعويض عن فشلهم فى الحصول على حريتهم وديمقراطيتهم أمام العالم.
هل فعلاً أنتم بشر..!!
أم مجموعة رجال أليين يرتدون البشوت المرصعه بالذهب..!!
إن مادفعني للكتابه باختصار هو أن يوضع الانسان قبل كل شيء آخر.
أن ترى القيمة الإنسانية قيمة عليا أهم من أي شيء آخر.
إذا تعرض هذا الانسان للانتهاك أو الظلم أو الترهيب فإن انكسارا رهيبا سيصيبك أنت. إذا فهمت القيمة والاحترام الذي تستحقها نفسك فإنك سترى نفس القيمة والاحترام في الآخرين الأقرباء والغرباء.
إنها اللحظة التي ينعطف فيها كل شيء للأحسن، تكتشف ذاتك وتبحث في أعماقك وتلغي كل القيود التي تحاصرك.
وبالتأكيد لا يعني هذا أننا سنتوقف عن ارتكاب الأخطاء والحماقات، ولكنها ستكون حماقات وأخطاء حدثت لأننا بشر ننزلق ونخطئ في التقدير.
لكن ماحدث اليوم من إنتهاك لرجلٍ متوفى عُزل جسده خارجا وطارت روحه تُرفرف حول بلاده بعد أن منعوا جسده الدخول ليدفن في أرض الكويت.. عارٌ علينا جميعاً..
لا أستغرب أن يخرج لنا من هو متحدث بإسمهم ليقول:
أخاف أن يموت إبني ولا اجد له شواغر في المقابر!!
فقد تشبعنا سفاله وغباء ووصلنا إلى حد الإكتفاء من هذه الترهات الحكوميه.
لن ينسى لكم التاريخ الإنساني مافعلته يداكم الملطخه بدموع الثكالى.

قال أحد المفكرين : (( هناك أسباب مختلفة لإحتقار الحياة * ولكن ليس ثمة مبرر لإحتقار الموت )) .

أحمد الحميدي

الآن - رأي: أحمد الحميدي

تعليقات

اكتب تعليقك