الوبيري يطرح تساؤلات جوهرية بوجه 'حشد':

بقلم/ يوسف الوبيري

'حشد' ... حتى للشك داعمون

بلا شك أن التخوين والتشكيك أصبحا عنوان المرحلة التي تعيشها البلد في جميع أتجاهاتها وعلى جميع الأصعدة لذلك أطالبكم بقليلاً من الحيادية والتروي قبل إصدار أي حكم أو حتى قبل تصنيفي مع أي كتلة أو تيار أو خندق ولا ألومكم على ذلك فالخنادق في بلادي أصبحت كثيرة لدرجة أنها صارت تعيق كل من يحاول السير لذلك أستميحكم عذراً وأطالبكم بمحاولة لفهم ما أعنيه بالضبط.
بعد إعلان إشهار'حشد' بهذا الشكل الغامض لم يتضح ما اذا كان ذلك تم بقناعة شخصية من أعضاء التكتل الشعبي أم أن الأحداث السياسية الحالية فرضت عليهم ذلك فإن كانت الثانية فتلك خيبة وإن كانت الأولى فلماذا في هذا التوقيت بالذات؟ وما الذي حال دون ذلك طوال تلك السنين؟ خصوصاً أن هناك تيارات أخرى تمارس دورها السياسي بهذا الشكل كالمنبر وحدس والتجمع السلفي لا يخفى على الجميع أن هناك بعض التساؤلات والإستفسارات التي سأتناولها من واقع محبتي وحرصي على هذا التكتل الذي عاصرت المراحل السابقة لفكرة إنشاءة وهي تعتبر تساؤلات وآراء شخصية لا أكثر فبعد فتح باب الإنتساب للحركة الشعبية الدستورية هناك اسئلة يطرحها على انفسهم ابنائها قبل غيرهم وهي كالتالي: ما هي الأهداف العامه وما هو النظام الأساسي وما هي حقوقي و وجباتي كمنتسب؟ وفي حال تكوين الهيكل التنظيمي هل سيكون لأعضاء المكاتب التنفيذية حق في كلمة 'لأ' أم سيبقون مجرد أداة بيد نواب الحركه؟؟ وهل سيتم اختيار قيادات مكاتب 'حشد' بناءً على تبعيتهم لبعض نواب الحركة؟ أم سيكون ذلك لتبعيتهم للحركة نفسها؟؟ ومن يقرر ذلك؟؟ وهل ستقتصر اختيارات قيادات'حشد'على ابناء القبائل الكبيرة؟ أم ستشمل جميع أطياف المجتمع؟ وهل سيُعطى للمرأة دوراً بعدما أغفلتة 'حشد' كنائب طوال فترتها السابقة؟ وهل سنشاهد الزج بالمواطن الشيعي كنائب في'حشد' وذلك بعد حادثة تأبين مغنيه والتي أسفرت عن طرد كل من النواب: عدنان عبدالصمد واحمد لاري وحسن جوهر؟ كما أننا شاهدنا جميعاً إختلاف احمد السعدون ومسلم البراك في عدة تصويتات كقضية حقوق المرأه وقضية الخصخصة وإستجواب وزيرة التربية والتعليم الدكتورة/ نورية الصبيح وهو دلالة على أنه لم يكن في يوم من الأيام شعبياً كالشعبي !! أما بعد إشهار 'حشد' فهل سيكون مواقف نوابها تضامنياً أم سيظل كما هو فوضوياً؟ ويبقى السؤال الأهم وهو هل ستتخلص 'حشد' من القبلية المسيطرة عليها وهل سيخوض مسلم البراك المطيري ومحمد الخليفة الشمري وعلي الدقباسي الرشيدي واحمد الشريعان الظفيري انتخابات مجلس الأمة في الدائرة الرابعة بمقر واحد؟

الأسئلة السابقة ليست وليدة اليوم بل هي أسئلة أطرحها منذ عام 2010  ولا تحتمل الأجوبة المكتوبة أو المنطوقة .. ولا تكون الإجابة عليها إلا بشكلٍ عملي وملموس وفوق أرض الواقع فقط .

• آخر السالفة:
كتبت كل ما سبق فجاءني -وفاجأني- سيلاً من الاتهامات فالبعض يقول لي أنت مدفوع من ذاك الطرف والآخر يقول د.عبيد الوسمي هو من يحركك ناهيك عمن يطرح نظرية السعي للتقرب من السلطة-لقد قلت لكم أصبح التخوين والتشكيك عنواناً للمرحلة التي نعيشها- مع العلم أن كل ما طرحته أعلاه كتبته بالفعل قبل أكثر من عام وتحديداً في تاريخ 2012/3/9 وذلك عبر برنامج التواصل الإجتماعي 'تويتر' .