'الحرية الإعلامية في الكويت' في نقابة الصحافيين:

محليات وبرلمان

رفضنا قانون الإعلام الموحد .. و حرية الصحافيين خط أحمر

1738 مشاهدات 0


* الدكتور الغبرا : سلب حرية التعبير يعد عودة للوراء .
* الحرية يكون لها بعض الشوائب ولكن لعظمتها فاننا يجب أن نترك الشوائب.
* الدكتور فايز الكندري: هناك تجاوزات في الملاحقات لبعض المغردين
* مشروع قانون الإعلام الموحد يعد قص ولزق من قوانين بعض الدول العربية
* الدكتور حمد المطر : البلد تعيش حالة من الإحتقان السياسي الغير مسبوق في تاريخ الكويت

قال استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور شفيق الغبرا أن الحريات في الصحافة الكويتية  بعد مرحلة الاستقلال واقرار الدستور أعطت الكويت مكانة متميزة وجعلت الصحافة الكويتية ليست مقرؤة محلياً فقط بل عربياً أيضاً , مشيرا إلي أن هذا الوضع جعل الكويتيين يريدون المزيد بحكم التجربة والخبرة التاريخية .

وقال الغبرا خلال كلمته التي ألقاها في ندوة نقابة الصحافيين الكويتية والتي أقيمت مساء أمس تحت عنوان ' الحريات الإعلامية في الكويت ' ، ان حرية التعبير هي المقدرة على نقد السلطات وأن تتقبل السلطات ذلك النقد وتتسامح وتعتبر النقد حق للمواطن , مشيراً إلي أن السلطات لا تعني الحكومة فقط بل البرلمان أيضاً وكل الصيغ التي تعبر عن مؤسسات الدولة.
وذكر الدكتور الغبرا أن الجانب الآخر من الحرية يتمثل في حرية الإبداع كالمسرح والسينما والكتب , مشدداً على أن الرقابة تنتج ثقافة بائسة.

واعتبر الغبرا أن الثورات العربية وزيادة جرعة التسيس وانتشار مواقع التواصل الإجتماعي مع وجود أخطاء حكومية جعل هناك حاجة لمزيد من حريات جديدة , مشيراً إلي أن منع هذه الحريات أو تقنينها أو التدخل فيها يعد بمثابة أننا نقول للمريض لا تصرخ .

وأكد أنه ضد الرقابة كون المجتمع المفتوح لابد ان يطرح قضاياه بشفافيه  ويجب ان يكون الحكم على التعبير للمجتمع نفسه وليس الدوله , موضحاً أن الحرية يكون لها بعض الشوائب ولكن لعظمة تلك الحرية فاننا يجب أن نترك الشوائب.

واوضح ان القوانين يجب ان تراجع باتجاه مزيد من التسامح وليس العكس , مبينا أن الاراء لايجب ان تسجن فعندما يحدث ذلك فانك تعظمها وتخلق لها جمهورا فالراي عندما يرد عليه برأي مثله يخلق مجتمع واع.وذكر أن الدستور الكويتي يكفل الحريات ومن ثم فان الأصل هوالإباحة. واشار إلى ان المثقف والحريه وجهان لعمله وسلب تلك الحرية يعد بمثابة  عودة للوراء .

واختتم كلمته قائلا ' إمكانية ضبط التعبير وهم , ومن ينشغل بهذه القضايا يهمل القضايا الأهم وبالتالي يجب إعلان ' تويتر ' و ' فيسبوك '   و ' واتس آب ' مساحة حرة'.

من جانبة قال الدكتور فايز الكندري ان الكويت كانت ولازالت تقود الدول العربيه والخليجية من ناحية الحريات , مشيراً إلي أن تلك القيادة تأتي من واقع الممارسة .

واوضح ان ثمة اختلاف بالراي في تفسير العديد من القضايا , ضارباً المثل بما يسميه البعض قضية دخول مجلس الأمة بينما يطلق عليه آخرون اقتحام مجلس الأمة.

وشدد علي انه عند مقارنة الكويت بالدول العربية نجد أن الكويت قطعت شوطاً كبيرا في مجال الحريات رغم وجود بعض الممارسات الخاطئة من قبل الحكومة .

واوضح ان مشروع قانون الاعلام الموحد  جاء مقيداً للحريات ووقف ضده جميع فئات المجتمع ومنظمات المجتمع المدني ,  موضحا أن يفرض غراماتها غير معقوله .
وأضاف ' لم يأت مشروع هذا القانون بمزيد من الحريات بل يرجعنا للخلف واضافة قيود كبيره للتقييد ولم ياتي بالافضل بل أبقي السئ وأتي بأسوأ منه.

وأشار إلي أن فضلاً عن كون توقيت طرح مشروع هذا القانون كان سيئاً لكن المشكلة تكمن في مضمونه فهو يحوي الكثير من الثغرات وخاصة في مجال النشر الإلكتروني . ودعا إلي سن تشريع متكامل للنشر الإلكتروني , مشيراً في الوقت ذاته أن وجود تشريع للنشر الإلكتروني لا يعني تقييد الحريات.

وشدد علي أنه لا توجد حرية مطلقة بل ثمة حرية مسؤولة , معبراً عن أمله في أن يكون هناك مجلس أعلي للإعلام يتولي ادارة الملفات المتعلقة بالإعلام والحريات.

واعتبر أن مشروع قانون الإعلام الموحد يعد قص ولزق من قوانين بعض الدول العربية , موضحاً في الوقت ذاته أن من يتعدي بالسب والقذف لا يمكن تصنيفه علي أنه سجين رأي .

واختتم قائلاً ' هناك تجاوز في الملاحقات لبعض المغردين , لكن هناك أيضاً بعض المغردين الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء إذ لا يمكن القبول بالسب أو الإساءة لسمعة الأشخاص لأننا عندها سنكون في مجتمع فوضوي'.

من جانبه قال النائب السابق الدكتور حمد المطر ان البلد تعيش حالة من الإحتقان السياسي الغير مسبوق في تاريخ الكويت , معتبراً أن المجلس الحالي نتاج أكبر مقاطعة في تاريخ الكويت , مستشهداً في ذلك بما نسب للشيخ أحمد صباح السالم في هذا الصدد.

وتابع ' السلطة اختارت القبضة ألأمنية والزج بالشباب في السجون , ولولا التسليط الإعلامي علي مخاطر مشروع قانون الإعلام الموحد لكان قد مرر ' , مشيراً أنه من الواضح أن من كتب مشروع هذا القانون ليس كويتياً لأنه به نفس ' دول عربية أخرى ' .

وأضاف ' مشروع القانون فضفاض ولم يفرق بين من يريد تدشين جريدة الكترونية ومن يريد فتح حساب علي موقع التواصل الإجتماعي ' تويتر ' . وأخطر ما جاء في هذا المشروع هو حظر نقل ما يدور داخل الإجتماعات الرسمية حتي وان كان ما نقل صحيحا وفقا لما جاء في الفقرة التاسعة من المادة 82 من مشروع القانون '.

وبين أن العالم الغربي يتجه لإلغاء وزارة الإعلام , مشيراً في الوقت ذاته إلي أن الكويت تعيش أسوأ حالة لها في مجال الحريات . وشدد علي رفض السب لكنه أردف قائلاً ' الشباب المسجونين كلهم سجنوا لأنهم قالو رأياً '. ولفت إلي أنه لا يقبل تطبيق مشروع هذا القانون حتي علي من يخالفونه الرأي.

إلي ذلك قال أمين سر نقابة الصحافيين الكويتية حامد الجنيدي أن النقابة وقفت ضد مشروع قانون الإعلام الموحد , لافتاً إلي أن وفداً من النقابة قابل رئيس مجلس الأمة علي الراشد وأبلغه أن مشروع القانون لا يمت للحريات بصلة وأن الحريات من الصعب تقييدها بقانون وأن الصحافة هي عنوان الحريات بأي بلد .

وأضاف ' نحن نرفض مشروع هذا القانون جملة وتفصيلاً , والنقابة تحاول حماية الصحافيين لأن الصحافة هي مهنة المتاعب ولها تأثير كبير ونرجو أن تكون حرية الصحافيين خط أحمر '.

وفي نهاية الندوة كرم رئيس النقابة جميع المشاركين في الندوة .

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك