مرزوق المطرقة يرثي العفاسي

زاوية الكتاب

كتب 3152 مشاهدات 0


 ورحل محمد العفاسي!!

   

أجمع الناس مع إختلاف البشرية على أشياء كثيرة إلا إنها أتفقت على الرحيل كونه لزاماً أن يحدث ـ وأن يكون ـ وأن يأتي، وقال الله تعالى ' كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون' وكتبت هذه المقالة بالأخ الفريق الدكتور محمد محسن العفاسي رحمة الله عليه لست بصدد تدوين سيرته الذاتية من مناصب وشهادات ومشاركات ومؤتمرات ولجان ، ولكن لأنه رجل خدم الكويت وأهلها كافة منذ إلتحاقة بالحياة العسكرية حتى أن تركمنصب نائب رئيس الوزراء وزير العدل ووزير الشئون الاجتماعية والعمل في عام 2009م بإستقالته المشهوره والتي تسجل له ولزملاءه الوزراء وزير الصحة العامة د.هلال الساير ووزير التجارة والصناعة أحمد الهارون كموقف وطني يسجل لصالحهم في تاريخ الكويت السياسي، وقد عمل فقيدنا محمد العفاسي رحمه الله ليوم الرحيل هذا حيث كان رجلاً ورعاً ومحباً لعمل الخير والبعد عن زيف الحياة الدنيا وبريقها بكل تواضع وإخلاص وتفاني في جميع مراحل حياته و حرصه على التواصل الاجتماعي حتي أجمع الناس على حبه ووده وكون قاعدة شعبية كبيرة، وخير دليل تلكالجنازةالمهيبة وحضور المشيعين الكثيف، وخلال أيام العزاء رأينا الناس تصر على الحضور لتقديم واجب العزاء من كل فئات المجتمع الكويتي ورجالات الكويت من الأمير صاحب السمو حفظه الله، حتى أصحاب الإعاقة الذين لم تمنعهم إعاقتهم وهم معذورين من تقديم واجب العزاء لأهله وذويه رحمه الله، وفقيدنا العفاسي رحمه الله يحرص على التواصل مع زملاء السلاح ورفاق دربه في العمل العسكري وزملاء الدراسة من الطلبة، ويجل ويقدر الاساتذة ودكاترة الجامعات التي تعلم منهم وكانوا يثنون عليه وتنبأوا له مستقبلاً باهراً وإنه من الشخصيات ذات الكفاءة و القدرات العلمية والعملية وأنه يمتلك من الخبرات التي تؤهلهأن يؤدي أي عمل يسند إليه  في كل جوانب الحياة وكان محل ثقة الجميع. 
وفي الختام لقد رحل الفريق الدكتور محمد محسن العفاسي رحمة الله عليه ولم ترحل سيرته العطرة التي ستظل تاريخاً ونموذجاً للرجل العصامي الطموح المحب لوطنه، ونسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.


 

بقلم/ مرزوق سعود المطرقه

تعليقات

اكتب تعليقك