مواقف صفاء الهاشم تمثل الشعب الكويتي.. هذا ما تراه فاطمة الشايجي

الشاهد

صفاء الهاشم

د. فاطمة الشايجي

نستطيع أن نقول أيتها الفاضلة أن لك مواقف تمثل الشعب الكويتي، فقد عرَضت خدمة برلماني الاخبارية تساؤل للنائب صفاء الهاشم : هل التزمت الحكومة بنشر القوانين المهمة التي أقرّت بمجلس الأمة في الجريدة الرسمية حتى تكون نافذة ويحس المواطن بها؟ وقالت انه تساؤل مهم نوجهه لرئيس الحكومة لسرعة التنفيذ وأهمها قانونا الذمة المالية وهيئة مكافحة الفساد وقانون معالجة فوائد القروض وذوقا منها استبعدت سوء الظن في الحكومة.
ونحن نجيبك باسم الشعب أنه الى وقت نزول هذه المقالة وبناء على متابعتنا نحن الشعب للجريدة الرسمية لم ينشر الى الآن أي قانون من القوانين التي ذكرتها، وكأنك أختي صفاء بالفعل تعبرين عن تساؤل الشعب الكويتي. لأن الشعب يعلم أن لا قانون ينفذ الا بعد أن ينشر في الجريدة الرسمية »الكويت اليوم«، وهو يتساءل: لماذا الى الآن لم تنشر بالجريدة الرسمية رغم أن هذه القوانين أقرت من المجلس؟
الشعب يحاول أن يجيب عن التساؤل ويجد أن هناك احتمالات عدة، الأول : تعتقد الحكومة أن هذا المجلس لن يدوم فحكم المحكمة الدستورية على الأبواب لذا فهي تجد أنه لا فائدة من البدء بتنفيذ أي قانون كي لا تلتزم به بالمستقبل وهي على يقين أن المجالس القادمة ستقوم بعملية مقايضة معها في الغاء قانون الذمة المالية الذي سيعري الكثيرين.
الثاني : طبعا جميع الاحتمالات قائمة على أساس أن هذا المجلس لن يدوم، لذا هناك فكرة عند الشعب وهي أن الحكومة تحاول اظهار أن المجلس الحالي لم يقدم شيئا ولم يعمل من أجل الشعب،وهي خطة محكمة، فالحكومة مازالت تلعب على بعض أوتار المعارضة التي قد تنفعها بالمستقبل، خصوصا أن بعض أفرادها مازالوا مسيطرين على بعض وزارات الدولة، بحكم وجود مجموعة كبيرة من أتباعهم في مناصب قيادية في الوزارات الأمر الذي يمكنهم من الوصول الى معلومات مهمة قد تؤدي الى صراع في حال افشائها، وهذا ما حدث أيام الحراك الشبابي وفي الكثير من المواقف.
الاحتمال الأخير ألا وهو أجندة مشتركة بين الجميع وهم : بعض أعضاء مجلس الأمة، والحكومة،والمعارضة، يمثلون على الشعب أن هناك صراعا وفي الحقيقة أنها لعبة فقط لتقسيم ما تبقى من غنائم فيما بينهم. لذلك نرجو منك الضغط بكل الوسائل الدستورية المتاحة لك على هذه المسألة، فالشعب الكويتي بالاضافة الى القوانين التي ذكرتها ينتظر تطبيق قانون التقاعد الجديد، وقانون زيادة القرض الاسكاني، وقوانين أخرى تفيد المواطن الكويتي. والشعب يؤيد التساؤل الذي طرح منك في قضية القيادات المعمرة، وينتظر منك المزيد.
كلمة أخيرة تتعلق بالنائب صفاء الهاشم وهو موقف جمعية الاصلاح منها حيث أنها تنوي أن تتقدم برفع قضية عليها لأنها ذكرت أثناء الانتخابات ما يمس الجمعية، لا يجدها الشعب الكويتي مخطئة بهذا الأمر فالجميع استخدم عبارات رنانة للتكسب الانتخابي كما أن الشعب الكويتي له مواقف كثيرة سلبية مع هذه الجمعية، والخطأ الآن يقع على الجمعية لأن الشعب الكويتي يسأل : لماذا الآن تتقدم جمعية الاصلاح بهذه الشكوى ضد السيدة صفاء الهاشم؟هل هو تكتيك قانوني لمنعها بعد ذلك من المشاركة السياسية؟ أم أنها دعاية انتخابية جديدة لهم؟ أم أنها اثارة للمرأة الكويتية؟ والشعب الكويتي يستنكر تأييد بعض رجال القانون لهذه الجمعية ويشعر بالأسى على الكويت منهم فكيف لرجال قانون يؤيدون ويدافعون عن من يصطاد بالماء العكر،واذا كانت السيدة صفاء تستحق بالفعل أن تُرفع عليها قضية فالأولى أن يتم رفع قضية باسم الشعب على جميع الاخوان المسلمين لأنهم بالفعل خدعوا الشعب كثيرا.