البنك الدولي: السرطان والسكري والبدانة والضغط تهدد الدول النامية
عربي و دولييونيو 29, 2007, 12:07 م 203 مشاهدات 0
واشنطن ـ وكالات-- حذر تقرير أعده البنك الدولي الخميس من تزايد أعداد المصابين
بالأمراض المزمنة، مثل السرطان والسكري والسمنة وأمراض القلب، في الدول النامية،
وبلوغهم معدلات شبيه بتلك المسجلة في الدول المتقدمة، وتوقع التقرير أن تكون هذه
الأمراض مسؤولة عن النسبة الأكبر من وفيات أبناء تلك الدول بحلول العام 2015.
ولفت البنك إلى أن انتشار تلك الأمراض لم يعد مقتصراً على كبار السن، بل أن 75 في
المائة من المرضى في الدول الفقيرة والمتوسطة النمو هم من الفئة العمرية الفاعلة
التي تتراوح بين 15 و69 عاماً، مما سيرتب أعباء إضافية على النمو الاقتصادي.
وعدد التقرير مجموعة من العوامل المسؤولة عن هذه الظاهرة، وفي مقدمتها تحسن متوسط
الأعمار والزيادة السكانية وارتفاع أعداد المدخنين وتغيير أنماط المعيشة، وطالب
الدول النامية بالتدخل السريع لمعالجة الوضع قبل تفاقمه بشكل يفرض الكثير من
التحديات على موازناتها العامة.
وجاء في التقرير الذي يحمل عنوان، 'الصحة العامة والأمراض المزمنة وغير المعدية،'
إن مجتمعات الدول النامية 'ستدخل المستقبل وقد تحولت هذه المشكلة إلى تحد حقيقي.'
وأضاف أن على تلك الدول تعديل أنظمتها الصحية بحيث تتمكن من احتواء تزايد أعداد
كبار السن، من جهة واستيعاب الزيادة الهائلة لتكاليف الطبابة من جهة أخرى، خاصة وأن
دولا مثل إندونيسيا مثلاً ستضطر لمضاعفة ميزانيتها الصحية بحلول العام 2020 مقارنة
بالعام 2005.
وحول تأثير الأمراض على حياة العائلات في الدول النامية قال جوي فومافي، نائب رئيس
شبكة البنك الدولي للتنمية الإنسانية:'يمكن لتلك الأمراض أن تؤدي إلى تحويل
العائلة المتوسطة إلى عائلة معوزة، وذلك بسبب ميل العائلات في ذلك الجزء من العالم
إلى تقديم كل مدخراتها من أجل معالجة أبنائها.'
وأضاف: 'كما أن التقاليد تفرض تحلّق أبناء العائلة حول المريض، فإذا أصيب رب
العائلة بالمرض مثلاً، لوجدنا أن زوجته ستغادر وظيفتها للاعتناء به، كما أن أولاده
سيتخلفون عن ارتياد المدرسة للغرض عينه.'
وقد اشتمل التقرير بدوره على أمثلة ملموسة حول التكلفة المادية للأمراض المزمنة في
الدول النامية، وأكد أن تكلفة علاج أمراض القلب تبدد ما بين واحد إلى ثلاثة في
المائة من إجمالي الناتج القومي.
أما السكري فإنه يقتطع 2.5 إلى 15 في المائة من إجمالي الميزانية الصحية لتلك
الدول، إذ تبلغ أعباءه على حكومات أمريكيا الجنوبية ومجموعة الكاريبي 65 مليار دولا
سنوياً.
وخلص التقرير إلى عرض بعض الإجراءات التي يمكن لها الحد من تأثير هذه الأمراض
ومنها، تحسين الأنظمة الصحية والتشخيص المبكر للمرض، وزيادة النمو القومي للاقتصاد
بشكل يرفع من قدرة العائلات على مواجهة الأمراض، والعمل على تغيير أنماط الحياة
المسببة للمرض كالتدخين وتناول الأطعمة الضارة.
القاهرة:آلان
تعليقات