ينطلق بالدوحة وبمشاركة 15 دولة

تنطلق هنا غدا فعاليات منتدى قضايا (الوقف الفقهية السادس) الذي يبحث عددا من القضايا الوقفية المعاصرة بحضور ممثلين عن الجهات في 15 دولة عربية وإسلامية ونخبة من العلماء والباحثين المختصين في قضايا الوقف.

ويعقد المنتدى تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وبتنظيم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

وأكد المدير العام للادارة العامة للأوقاف القطرية عبدالله الدوسري في مؤتمر صحافي هنا اليوم أن أهمية المنتدى تكمن في كونه يناقش قضايا فقهية معاصرة ومستجدات شرعية في المجال الوقفي الذي كان له دور حضاري في بناء الأمة.
وأوضح أن المنتدى الذي ينعقد تحت شعار ' قضايا مستجدة وتأصيل شرعي ' يناقش من خلال 11 ورقة عمل محورين رئيسين الأول إنهاء المدة في الوقف الخيري والثاني الاستفادة من صيغة الوقف في حل المنازعات الدولية.

وأكد الدوسري أهمية الاستفادة من سعة الآراء الفقهية وتعددها والأحكام الشرعية والجدوى الاقتصادية في حل المنازعات عن طريق الوقف.

وقال ' في ظل التطور والتغير الذي يشهده العالم اليوم كان لابد من أراء فقهية معاصرة في قضايا الوقف ' مضيفا ان ' الوقت الراهن يتطلب فكرا وقفيا متجددا ومؤصلا.

وشدد على أن التأصيل الشرعي والرأي الفقهي أساس لعمل الأوقاف في أي زمان ومكان مبينا أن الإدارة العامة للأوقاف تستند في كل أمور الوقف إلى الرأي الفقهي.

بدورها أكدت مديرة إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية كواكب عبدالرحمن الملحم في الأمانة العامة للأوقاف في الكويتان اختيار قطر لاستضافة المنتدى السادس ينسجم مع دورها المتنامي في خدمة العالم الإسلامي واهتمامها بقضايا الأمة والقفزات الكبيرة التي حققتها في مجال تطوير الأوقاف.

وقالت إن لدولة قطر اليوم موقعا رياديا في الاقليم العربي والاسلامي وفي مجال الوقف وحسن إداراته واستثماره وتطويره والتوعية به في المجتمع.

وأشارت إلى أن موضوعات المنتدى في نسخته السادسة خرجت عن الشكل التقليدي وتطرقت إلى قضايا معاصرة ومهمة ومنها الاستفادة من صيغ الوقف في حل المنازعات الدولية مضيفة 'أردنا أن نشحذ همم الباحثين والعلماء للتركيز على القضايا المعاصرة'.

حول توصيات المنتدى الذي يعقد كل عامين أوضحت الملحم أن التوصيات والبحوث ستوثق وتوزع لتكون في متناول المؤسسات الوقفية للاستفادة منها والاسترشاد بها.

وذكرت إن الكثير من الدول المهتمة بالوقف استفادت من المنتديات الخمسة السابقة وهناك دول حريصة على النهوض بالوقف في الوقت الراهن وستشارك بوفود رفيعة في المنتدى السادس بغية الاستفادة القصوى من أطروحاته.

يذكر أن دولة الكويت التي تتولى مسؤولية تنسيق جهود الدول الإسلامية في مجال الوقف استضافت النسخ الثلاث الأولى للمنتدى فيما عقدت النسخة الرابعة في المغرب والخامسة في تركيا.
ويسعى المنتدى إلى المساهمة في إحياء سنة الوقف والتعريف بدوره التنموي في المجتمع وإحياء الاجتهاد والبحث في القضايا والمشكلات المعاصرة للأوقاف وإيجاد الحلول لها وتأصيل النظريات العامة لفقه الوقف وتقديم الاستشارات والخبرات للمؤسسات الوقفية في العالم