الداو ليس اول خطيئة ولن يكون اخرها.. حسن كرم مؤكداً

الوطن

اكشفوا عقد الداو!

حسن علي كرم

 

اتصلت بالأخ الزميل والنائب الفاضل نبيل الفضل مقترحاً عليه ان يسعى لطلب نشر عقد الداو مع شركة الكيماويات الكويتية وقد وعدني النائب الفاضل بأنه سيسعى الى ذلك مثنياً على المقترح.
لعلي اخال ان غالبية الذين تناولوا موضوع الداو سواء عبر الكتابة في الصحف او في قاعات مجلس الأمة أو عبر الندوات والملتقيات العامة تناولوه بالسطحية وبنقص المعلومة والذي اهمه هو بنود العقد، وكان يتعين على الجهات المعنية ان تسارع الى نشر تفاصيل العقد ما دامت الأمور قد خرجت من سياق الخصوصية الى الشارع واقصد هنا شركة الكيماويات الكويتية باعتبارها الطرف المتعاقد مع الداو واختيارها ملكية حكومية وكذلك مؤسسة البترول الكويتية باعتبار شركة الكيماويات احدى الشركات التابعة لها الا ان تجاهل او تعنت شركة الكيماويات ومؤسسة البترول او وزارة النفط او الوزير للتمسك بالسرية في ظرف خرجت السرية هو القشة التي قصمت ظهر البعير وهو الذي اوصل البلد الى ما وصلت اليه من غرامة مالية حراقة وخيالية!!.
الآن وقع الفاس في الراس.. ودفعت الحكومة الكويتية ممثلة بشركة الكيماويات قيمة الغرامة التي استقطعت من اللحم الحي كونها سابقة اولى في العالم وكونها غير عادية ولكن المسؤولية لا تسقط ولا يمكن التهرب منها او تجاهلها او التساهل ازاء من تسببوا بها».
لقد كشفت فضيحة الداو ان البلد تسير سماري وان جهالها يعتلون مناصب ومسؤوليات اكبر من حجومهم.. وان هناك استهتاراً واستخفافاً بمقدرات البلد، فلو كان هناك وازع من ضمير ولو كان المسؤولون على قدر المسؤولية لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من التردي والتقهقر.
ان الداو ليس اول خطيئة ولن يكون اخرها، ما دامت الطاسة ضايعة والمحاسبة غائبة..!