عن هيبة المؤسسة الأمنية!.. تكتب فاطمة البكر
زاوية الكتابكتب مايو 16, 2013, 12:21 ص 637 مشاهدات 0
الشاهد
هيبة المؤسسة الأمنية
فاطمة البكر
تميزت الأجهزة الأمنية متمثلة في وزارة الداخلية في الكويت بريادتها وتفوقها المشهود منذ نشأة البلاد، أشاد بقوتها ومكانتها وادائها العالي المتفوق، القاصي والداني، حتى اصبحت يضرب بها المثل والاقتداء في الأداء للمنطقة بأسرها، واصبحت الكويت بفضل ذلك الأداء الراقي الحازم الامين، واحة للامن والامان، لجأ اليها كل باحث عن أمنه المفقود او مطارد ضاقت به سبل العيش الآمن الكريم، احتوت الجميع ووفرت الأمن والأمان للمواطنين والوافدين وكل مقيم على أرضها بحزم وعزم ورحمة ومراقبة بعيون ساهرة منقطعة النظير.
ومع تعاقب وزراء الداخلية، ظلت هذه المؤسسة راعية أمنية على حماية الوطن والمواطنين، وظل رجالها الأبرار يوفون بالعهد بقسمهم لم يغفل لهم جفن، يسهرون على استتباب الأمن في البلاد، رغم ما تتعرض له من ظروف ومتغيرات تطرأ على الساحة الداخلية »المحلية« وقد تتعداها الى الخارج.
ومع التغير »الديموغرافي« المفاجئ واختلال التوازن السكاني الذي طرأ على المجتمع الكويتي، كثفت هذه المؤسسة من جهودها في محاولة حثيثة لاحتواء هذا التغير في تركيبة المجتمع وما صاحبه من سلوكيات وعادات خلخلت هذه التركيبة، واصبحت مجتمعات داخل مجتمعات، وهذا أمر طبيعي يحدث في كل المجتمعات، ضريبة الانفتاح الاقتصادي وعوامل اخرى اهمها العامل الاقتصادي والأمني، يتعامل معها رجال الداخلية بكل الحكمة والحزم رغم ما يصيبها من سهام التشكيك والتجريح في كثير من الاحيان.
ما يحزننا هذا الهجوم الشرس على وزارة الداخلية متمثلة في وزيرها، وهو الرجل ذو الخبرة العالية والممارسة الكبيرة والطويلة والذي خدم هذا المجال منذ زمن طويل، هجوم شرس واذا كان هدفه الاصلاح والانتقاد، وهذا حق دستوري مشروع لاعضاء او بعض اعضاء مجلس الامة وهم يمارسون دورهم او حقهم الدستوري والرقابي.
على ألا يصل او ينبغي ألا يصل الى حد التجريح، فهو امر يسيء ويمس هذه المؤسسة الامنية، بل ويهز الثقة بأمن البلاد واستقرارها، وهيبة المؤسسة الامنية ككل حينما يطال هذا التجريح رأس المؤسسة الامنية، فوزارة الداخلية هي الدرع الامني الواقي للبلاد، وهي المنوط بها الحفاظ على امن البلاد واستقرارها والامن والأمان هما الجناحان اللذان يحفظان للمواطن استقراره ومن غيرهما يستحيل العيش الآمن والأمين حفاظاً على هيبة هذه المؤسسة نرجو وندعو نوابنا الافاضل ان يتجنبوا الاساءة والخروج عن أدب النقد الجارح، بعيداً عن التهويل والتأويل الذي يصل الى درجة التجريح.
حفظ الله الكويت من كل مكروه، دعاء يردده المواطنون والمقيمون على أرضها الطيبة كل صباح ومساء، ويدعون الباري عز وجل الذي لا ينام وللعيون الساهرة وهي حامية وراعية لهذا الامان.
تعليقات