البدون والبطالة

زاوية الكتاب

كتب 4767 مشاهدات 0


مع ارتفاع غلاء المعيشة وزيادة الرواتب والكوادر للكويتيين والوافدين في جميع الوزارات تزداد صعوبة العيش لدى الكويتيين البدون ، فتعد البطالة من الآفات المستشرية في جسد الكويتيين البدون ووفق الإحصائيات الرسمية للجهاز المركزي للبدون فإن عدد الموظفين البدون في جميع وزارات الدولة 965 شخص من إجمالي البدون 105 ألف ! يتم تعيينهم على بند المكافئه وبدون مستحقات نهاية الخدمة ! وإن وجدت الموظفين البدون في القطاع الخاص 95% بلا عقود وبلا حقوق وظيفية ... الرواتب متدنية اغلبها لا تصل إلى 170دينار وتتأخر في بعض الحالات صرف رواتبهم إلى سنوات ! متنافيه مع النهج النبوي فيما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم (( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه )) ووصل الأمر ببعض الشركات أن تستعبد ذلك البدون مستغلين حاجتهم للعمل ، وإن أتينا إلى الأعمال الحرة التي يزاولها البدون فبائعي الخضار والبقالات والبسطات مطاردون من قبل البلدية ! ... وسائقي الوانيتات لنقل الركاب مطاردين من قبل وزارة الداخلية ! متناسياً قول الله تعالى ' هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ' ، إذاً البطالة خلقتها الحكومة وعليها أن تتدراك ذلك الأمر وتجنب ما يترتب عليها من أثار نفسية واجتماعية وأمنية .
فأسر البدون بلا معيل متكلين على الله وعدد غير بسيط يسد عوزه من مساعدات بيت الزكاة الذي يصرف لهم مساعده كل ثلاثة أشهر اغلبها لا تتعدى 250دينار فحان الوقت لتوظيفهم في السلك العسكري أو المدني أو مساعدتهم شهرياً إلى أن يتم تجنيسهم وفق قانون 4000 شخص من البدون سنوياً .

الكاتب /
ابراهيم الموسى

الآن: رأي: ابراهيم الموسى

تعليقات

اكتب تعليقك